المجرم [نتنياهو] أعلن صراحةً عن معركته، التي يسعى من خلالها لتغيير وجه الشرق الأوسط، وذلك الإعلان يوضح حقيقة تلك الأطماع. تقارير غربية فَسَّرت أماني المجرم [نتنياهو]، بعد اغتيال سماحة السيد الشهيد/ حسن نصر الله "رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ"، بتغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط، بالتركيز على عدة نقاط، ملخصها:
- تغيير موازين القوى في المنطقة لصالح العدو الإسرائيلي.
- والقضاء على حركات المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة.
- والقضاء أيضاً على مشروع الدولة الفلسطينية.
- والسيطرة على عدة أنظمةٍ عربيةٍ، وتجنيدها وتجنيد جيوشها لخدمة العدو الصهيوني، والقتال في سبيله، ومواجهة من يعادون، وكذلك تحت عنوان [المواجهة لإيران].
- وضمان بقائها (بقاء العدو الإسرائيلي) القوة العسكرية المهيمنة في الشرق الأوسط.
- وإعادة تشكيل الحدود، والهيمنة الإقليمية، (إجراء تغييرات، وضم بلدان، وتقسيم بلدان... وغير ذلك).
- واستغلال الانقسامات الداخلية في العالم العربي، وذلك من أجل المزيد من بعثرة هذه الشعوب وتفكيكها، وإيصالها إلى أدنى مستوى من الضعف والعجز، والانهيار التام.
- وإعادة تعريف قواعد الاشتباك، مما يسمح للعدو الإسرائيلي بتوجيه ضربات مؤلمة وقاتلة ومدمرة في أي بلدٍ عربيٍ أو إسلامي، دون الحاجة إلى حرب، ودون ردة فعلٍ أو اتخاذ موقف.
- وإعادة هيكلة التحالفات الدولية.
- وتعزيز علاقات إسرائيل مع القوى العالمية الكبرى، فضلاً عن توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع القوى الناشئة، مثل: الصين، والهند. وهذا التحالف مع القوى العالمية الكبرى، يمنح العدو الإسرائيلي نفوذاً استراتيجياً عالمياً.
خلاصة المسألة: أنَّه يريد لكيانه المعتدي، الغاصب، المجرم، أن يكون هو المهيمن والمسيطر على المنطقة بكلها، ثم أن يوظِّف سيطرته تلك لتشكِّل نفوذاً عالمياً له في بقية العالم، وأمام بقية دول العالم، وأن يكون هو المسيطر، والمهيمن، والمتحكم في وضع المنطقة بكله، والمستأثر به فيما يخدم مصالح العدو الإسرائيلي، ويفيده لتحقيق نفوذ عالمي، هذا هو المقصود، وهذا هو الحال، وهذا هو التحدي، وهذه هي الآمال التي يسعى العدو الصهيوني لتحقيقها في الواقع العربي، وعلى حساب الأمة الإسلامية بكلها.
نُقِلَ عن مسؤولٍ بريطاني يعمل في وزارة الخارجية البريطانية، اعترافه بالقول: [إسرائيل دولةٌ أمنية]، هكذا يعبِّر، هي ليست دولة، هي مجرد عصابات إجرامية وحشية، [إنه لا يريد أن يكون محبوباً، بل يريد أن يكون موضع خوفٍ وسطوة، وتعتمد على الهيمنة، ولم تنظر قط إلى الحرب باعتبارها مسابقةً شعبية]، يعني: يريد العدو الإسرائيلي أن يكون الجميع في المنطقة العربية، والأمة الإسلامية، خاضعين له بذل، وهوان، واستسلام، وإذعان لهيمنته المطلقة.
المجرم [جاريد كوشنر]، مستشار المجرم [ترامب] لشؤون الشرق الأوسط، قال: [الشرق الأوسط غالباً ما يكون صلباً، لا يتغير فيه شيءٌ يذكر، اليوم أصبح سائلاً، والقدرة على إعادة تشكيله غير محدودة، لا تضيعوا هذه اللحظة]، هذه هي آمالهم، هذه هي أطماعهم التي تشكِّل تهديداً حقيقياً لكل العرب، ولكل المسلمين.
كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي " يحفظه الله " في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى 1446-2024م