من معجزات الأنبياء إلى الصواريخ اليمنية

  لطالما شكّل "الإيمانُ" تجربةً تتجاوز حدود البرهان الحسي والمعجزة المادية. فمنذ أن وَطِئَت أقدامُ الإنسان الأرض، تناقلت البشريةُ رواياتٍ عن معجزاتٍ خارقة خرقت قوانين الطبيعة، كأن يُنشق البحر، أَو تُبعث الحياة في الموتى، أَو تُحر...

باب المندب قال كلمته لأجل فلسطين.. فهل يتكلّم هرمز وتتحَرّك السويس؟

  بين الممرات والمعبرات: لماذا لا يُغلق هرمز كما أُغلق باب المندب؟ في زمنٍ تتسلّط فيه قوى الطغيان على الممرات البحرية، وتحوّلها إلى أدوات للحصار والتجويع، يعود السؤال الوجودي إلى الواجهة: هل نملك الجغرافيا… ونفرّط في القرار؟ ه...

توهَّـم الردع.. فسقط في الفخ

  الكيان الصهيوني توعّد ونفّذ.. لكن اليمن أجهض الهجومَ وأشعل البحرَ والعمقَ برسالة لا تُنسى. الحسابات الخاطئة لم تكن الضربة الجوية التي نفّذها الكيان الصهيوني ضد اليمن إلا فصلًا جديدًا من سلسلة الأوهام الأمنية التي يعيشها قادة تل أبيب. ...

صعدة تُحيي الحسين: كربلاء لا تموت.. والمشروع مُستمرّ

  الحسين في صعدة.. من الطف إلى كُـلّ زمان لم تكن مسيرة مدينة صعدة مُجَـرّد إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، بل كانت صرخة وعي وبصيرة في وجه الطغيان الممتد. خرجت الجماهير من باب المشروع والرسالة، لتقول إن الحسين لم يُغتَل في كر...

تحالف مع الشيطان.. من يُسقِطُ آخرَ أوراق التوت؟

  لم تعد الخيانة وجهة نظر، ولا العمالة مُجَـرّد تهمة تُرمى في وجه الخصوم. إنها واقع موثّق تعترف به ألسنة العدوّ نفسه، لا من باب الإدانة، بل من باب الفخر! فصحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية، لم تتردّد في الكشف عن "تعاون غير مسبوق&q...

من الداخل؟ حين يحاول العدوّ اختراق ما لا يُخترق

  قالها وزير الحرب الصهيوني دون أن يرف له جفن: "سنتعامل مع اليمن كما تعاملنا مع إيران". لم تكن جملة عابرة أَو تهديدًا في الهواء، بل كانت خريطة طريق، رسمها بصلافة، تحت ضوء الكاميرات، وبلغة لا تحتمل التأويل: لن نخوض حربًا شاملة، بل سن...

من كربلاء إلى صنعاء.. هل تعلَّمنا ألا نَخْذِلَ العظماء؟

  في كربلاء، لم تكن الدماء وحدَها هي التي سُفكت، بل سُفك معها آخر ما تبقّى من ماء وجه الأُمَّــة. كان الحسين عليه السلام ينادي في صحراءٍ ملأى بالآذان، لكنها آذان لا تسمع، وقلوب لا تعقل، وألسنة آثرت الصمت. فهل تغيّر الزمن؟ ربما تبدّلت ال...

تمييزُ الخبيث من الطيّب.. سُنّةٌ كاشفة ومسار تحرّري

  في عالم تتقاطع فيه الشعارات مع المصالح، وتُستخدم فيه القضايا العادلة وقودًا لمشاريع خادعة، تبرز حاجةٌ ملحّة إلى ما يكشف الزيف من الصدق، ويُظهِرُ الأصيل من المزيف. وهذه الحاجة ليست جديدة، بل هي متجذّرة في وعي الإنسان منذ القدم، وقد بيّنها ال...

جبهة الوعي في زمن الاختراق

  لم تكن الصدمة في الرقم، بل في الدلالة. عشرة آلاف طائرة مسيّرة ضُبطت في قلب إيران، لا في قواعد أجنبية ولا في صحارى بعيدة، بل في عمق البلاد، داخل حدود السيادة. ومن يقف وراءها؟ عملاء للكيان الصهيوني. لا مرتزِقة على الأطراف، بل خلايا نائمة، زرع...

الترف بداية السقوط

  حين يتغلغلُ الترفُ في مفاصل الدولة والمجتمع، لا يبقى للسقوط إلا مسافة زمنية قصيرة. ليس الترف مظهرًا بسيطًا من مظاهِر النعمة، بل حالةٌ عقلية ونفسية تصيبُ النُّخَبَ الحاكمة والثقافية فتفقدها الارتباطَ بقضاياها الكبرى، وتضعف أمام التحديات، وتغ...

من تركه الأقرب أُتيح له الأبعد

  لم تكن غزة يومًا عبئًا على أحد. بل كانت – وما زالت – عنوانًا للصمود حين تخاذلت العواصم، وميدانًا للكرامة حين ضاقت المسالك، وبوصلة للحق حين تاهت الأُمَّــة بين مشاريع التسوية وصفقات التطبيع. ومع كُـلّ عدوان صهيوني على غزة، كان...

حين تهتف الشعوب من وراء الجدران: قراءة في الفرَح المكبوت تجاه ضربات إيران لكيان العدو

  الضربة التي اخترقت تل أبيب.. واخترقت معها جدران الصمت ليست المشاهد المتناثرة في الأيّام الأخيرة – من أعلام فلسطين تُرفع في أسواق الخليج، إلى التكبيرات التي دوّت في أحياء مغاربية مع كُـلّ صاروخ يضرب "تل أبيب" – مُجَـ...

يقلع "ذو الفقار" من اليمن، لا لفتح بابٍ حصن، بل ليهدم سقف الكيان على المجرمين

  في مشهدٍ يعيد كتابة التاريخ بلغة النار والرمز، يعود "ذو الفقار" — لا كأثر تاريخي، بل كقوة حاضرة تضرب، حَيثُ يُظن التحصين، وتفضح هشاشة الكيان الذي قام على الوهم. من خيبر إلى فلسطين، تتكرّر السنن، وتتوالى الخيبات على عدوٍ لم ي...

الغدير: ميثاق الولاية ومواجهة التطبيع والتبعية

موقع أنصار الله ||مقالات ||عبدالله عبدالعزيز الحمران الغدير ليست مُجَـرّد ذكرى تاريخية يحتفل بها المسلمون، بل هي محطة فاصلة في مسيرة الأُمَّــة، حَيثُ بيّن النبي محمد صلى الله عليه وآله معيار الاصطفاء الإلهي في اختيار ولي الله على الأرض بعده، الإم...

اليمن.. حَيثُ لا يزال رجمُ الشيطان حيًّا

موقع أنصار الله ||مقالات ||عبدالله عبدالعزيز الحمران من أرضٍ عرفها التاريخ موطنًا للإيمان، ومسرحًا للتضحيات، يعودُ اليمن ليُجدِّد موقفًا خالِدًا في وجه الطغيان: موقف نبيّ الله إبراهيم عليه السلام، حينما واجه الطاغوت، فرجمه، ولم يخضع. واليوم، على ا...

من الوهم إلى الوعي: كيف يُصنع النصر في ميزان القرآن؟

موقع أنصار الله ||مقالات ||عبدالله عبدالعزيز الحمران في خضم المشهد العالمي الذي تتقافز فيه حاملات الطائرات وتلوح فيه صواريخ العدوّ في السماء، تتشكل لدى كثير من أبناء الأُمَّــة صورة مشوهة عن موازين القوة. تُختزل أمريكا، على سبيل المثال، في ترسانة ...

من 7 أُكتوبر.. إلى تسارع العد التنازلي لنهاية الكيان الصهيوني

موقع أنصار الله ||مقالات ||عبدالله عبدالعزيز الحمران قراءةٌ في الزمن والمعنى والمَآل: في التاريخ، هناك لحظات تُولد من رحم المعاناة، لكنها تغيّر الموازين وتعيد تشكيل الإدراك الجمعي. السابع من أُكتوبر 2023 كان إحدى تلك اللحظات المفصلية. لحظة لم ت...

حين يرتدي الحزنُ معطفًا أبيضَ

موقع أنصار الله ||مقالات ||عبدالله عبدالعزيز الحمران في غزة، حَيثُ الموت يحاصر الحياة من كُـلّ الجهات، خرجت الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار في صباح يومٍ دموي، إلى عملها في مستشفى ناصر بخان يونس، كما اعتادت منذ بدء العدوان الصهيوني الغاشم على القطاع...

شعيرة تحت سلطة الطغيان

موقع أنصار الله ||مقالات ||عبدالله عبدالعزيز الحمران في زمن تتقاطع فيه السياسة بالدين، وتُستغَلُّ الشعائرُ لخدمة أجندات مشبوهة، لم يعد الحج مُجَـرّد رحلة روحية خالصة. بل صار ـ في ظل واقعنا العربي والإسلامي ـ محكًّا أخلاقيًّا، وسؤالًا عن الولاء وال...

اليمن يصعّد ضد (إسرائيل): حظر جوي بعد البحري وميناء حيفا في مرمى النار

موقع أنصار الله ||مقالات ||عبدالله عبدالعزيز الحمران بعد نحو عام من فرضه حظرًا بحريًّا على السفن المتجهة نحو الموانئ الإسرائيلية، أعلنت صنعاء خطوة تصعيدية جديدة تمثلت في فرض حظر جوي على العدوّ الإسرائيلي، في وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية على غز...