الغرب لا يريدُك عدوًّا لإيران.. بل بلا دين

  عن الجولاني ومن على شاكلته.. حين لا يكون الصمت حيادًا في هذه اللحظة من تاريخ الأُمَّــة، لسنا أمام معركة حدود أَو تنافس نفوذ فقط، بل أمام معركة فاصلة على هُوية الشعوب، ومصير المبادئ، وطبيعة الانتماء. والمفارقة المؤلمة أن الغرب لا يضع ...

حِبالُهم من حرير.. ولكنها تخنق

  ليس كُـلّ من يبتسم صديقًا.. احذر من الحبال الناعمة التي تخنق! لا يحمل العدوّ دائمًا سيفًا، ولا يلوّح ببندقية. بل أحيانًا يطرق أبوابنا بابتسامة، ويدخل بوجه بشوش وكلمة عذبة. هذه ليست مبالغة، بل حقيقة يثبتها التاريخ والواقع، ويكشفها القر...

اليمن يوسّع معادلة الردع: من شواطئ غزة إلى أعماق البحر

  في لحظةٍ يعمّ فيها الصمتُ العربي، وتغيبُ فيها المواقفُ الإسلامية الرسمية، ويتواطأ العالمُ مع آلة الإبادة الصهيونية، تصدح صنعاء من جديد بموقفٍ لا لبس فيه: لن تمرّ سفن تتعامل مع القاتل، ولو اختبأت خلف الأعلام المحايدة. إنّ إعلان القوات الم...

الموت يخترق الحصون المتحَرّكة للعدو

  كانت الدبابة تتحَرّك ببطء، بثقة الحديد، في حيٍّ لم يبقَ فيه من البيوت سوى أطلالٌ مثقوبة. تطحن الأرض تحتها، وتبثّ الرعب في ما تبقّى من صدى الحياة. كان العدوّ يظنّ أن لا شيء يتحَرّك هناك سوى الغبار… وأنه بات يملك السيطرة على كُـلّ شبر ...

عندما تكون الضحية فلسطين.. يكونُ القاتلُ "مُحصَّنًا" دوليًّا

  منذ أن تأسَّس مجلس الأمن والأمم المتحدة، لم يعرف العالم أمنًا حقيقيًّا ولا وَحدةً إنسانية صادقة، بل باتت هذه المؤسّسات تمثّل قمة التناقض بين الاسم والوظيفة، وبين الشعارات والواقع. وفي كُـلّ مرة يكون فيها القاتل هو أمريكا أَو "إسرائي...

غزّة تجوَّع.. وأمّة الـ57 دولة تتفرّج: أين الضمير وأين الدين؟

  غزة لا تحتضر بصمت... بل تجوَّع أمام الكاميرات، على مرأى ومسمع من أُمَّـة تدّعي الإسلام وتتباهى بعروبتها. أطفالها بلا خبز، نساؤها بلا دواء، مرضاها بلا كهرباء، وجثث شهدائها تتكدّس بلا ثلاجات… والعالم يُدير وجهه، بينما 57 دولة عربية وإس...

قبل أن يُحتلَّ الوطن.. احتُلت العقول

  لم يبدأ احتلال فلسطين بالدبابات، ولا بالقصف، ولا بجنودٍ مدججين بالسلاح. لقد بدأ قبل ذلك بكثير، حين تسلل العدوّ إلى عقول الأُمَّــة… فمسخها، وعلّمها كيف تصمت. في زمنٍ كانت فيه الأرض لا تزال في أيدي أصحابها، كان هناك احتلال من نوعٍ ...

من معجزات الأنبياء إلى الصواريخ اليمنية

  لطالما شكّل "الإيمانُ" تجربةً تتجاوز حدود البرهان الحسي والمعجزة المادية. فمنذ أن وَطِئَت أقدامُ الإنسان الأرض، تناقلت البشريةُ رواياتٍ عن معجزاتٍ خارقة خرقت قوانين الطبيعة، كأن يُنشق البحر، أَو تُبعث الحياة في الموتى، أَو تُحر...

باب المندب قال كلمته لأجل فلسطين.. فهل يتكلّم هرمز وتتحَرّك السويس؟

  بين الممرات والمعبرات: لماذا لا يُغلق هرمز كما أُغلق باب المندب؟ في زمنٍ تتسلّط فيه قوى الطغيان على الممرات البحرية، وتحوّلها إلى أدوات للحصار والتجويع، يعود السؤال الوجودي إلى الواجهة: هل نملك الجغرافيا… ونفرّط في القرار؟ ه...

توهَّـم الردع.. فسقط في الفخ

  الكيان الصهيوني توعّد ونفّذ.. لكن اليمن أجهض الهجومَ وأشعل البحرَ والعمقَ برسالة لا تُنسى. الحسابات الخاطئة لم تكن الضربة الجوية التي نفّذها الكيان الصهيوني ضد اليمن إلا فصلًا جديدًا من سلسلة الأوهام الأمنية التي يعيشها قادة تل أبيب. ...

صعدة تُحيي الحسين: كربلاء لا تموت.. والمشروع مُستمرّ

  الحسين في صعدة.. من الطف إلى كُـلّ زمان لم تكن مسيرة مدينة صعدة مُجَـرّد إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، بل كانت صرخة وعي وبصيرة في وجه الطغيان الممتد. خرجت الجماهير من باب المشروع والرسالة، لتقول إن الحسين لم يُغتَل في كر...

تحالف مع الشيطان.. من يُسقِطُ آخرَ أوراق التوت؟

  لم تعد الخيانة وجهة نظر، ولا العمالة مُجَـرّد تهمة تُرمى في وجه الخصوم. إنها واقع موثّق تعترف به ألسنة العدوّ نفسه، لا من باب الإدانة، بل من باب الفخر! فصحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية، لم تتردّد في الكشف عن "تعاون غير مسبوق&q...

من الداخل؟ حين يحاول العدوّ اختراق ما لا يُخترق

  قالها وزير الحرب الصهيوني دون أن يرف له جفن: "سنتعامل مع اليمن كما تعاملنا مع إيران". لم تكن جملة عابرة أَو تهديدًا في الهواء، بل كانت خريطة طريق، رسمها بصلافة، تحت ضوء الكاميرات، وبلغة لا تحتمل التأويل: لن نخوض حربًا شاملة، بل سن...

من كربلاء إلى صنعاء.. هل تعلَّمنا ألا نَخْذِلَ العظماء؟

  في كربلاء، لم تكن الدماء وحدَها هي التي سُفكت، بل سُفك معها آخر ما تبقّى من ماء وجه الأُمَّــة. كان الحسين عليه السلام ينادي في صحراءٍ ملأى بالآذان، لكنها آذان لا تسمع، وقلوب لا تعقل، وألسنة آثرت الصمت. فهل تغيّر الزمن؟ ربما تبدّلت ال...

تمييزُ الخبيث من الطيّب.. سُنّةٌ كاشفة ومسار تحرّري

  في عالم تتقاطع فيه الشعارات مع المصالح، وتُستخدم فيه القضايا العادلة وقودًا لمشاريع خادعة، تبرز حاجةٌ ملحّة إلى ما يكشف الزيف من الصدق، ويُظهِرُ الأصيل من المزيف. وهذه الحاجة ليست جديدة، بل هي متجذّرة في وعي الإنسان منذ القدم، وقد بيّنها ال...

جبهة الوعي في زمن الاختراق

  لم تكن الصدمة في الرقم، بل في الدلالة. عشرة آلاف طائرة مسيّرة ضُبطت في قلب إيران، لا في قواعد أجنبية ولا في صحارى بعيدة، بل في عمق البلاد، داخل حدود السيادة. ومن يقف وراءها؟ عملاء للكيان الصهيوني. لا مرتزِقة على الأطراف، بل خلايا نائمة، زرع...

الترف بداية السقوط

  حين يتغلغلُ الترفُ في مفاصل الدولة والمجتمع، لا يبقى للسقوط إلا مسافة زمنية قصيرة. ليس الترف مظهرًا بسيطًا من مظاهِر النعمة، بل حالةٌ عقلية ونفسية تصيبُ النُّخَبَ الحاكمة والثقافية فتفقدها الارتباطَ بقضاياها الكبرى، وتضعف أمام التحديات، وتغ...

من تركه الأقرب أُتيح له الأبعد

  لم تكن غزة يومًا عبئًا على أحد. بل كانت – وما زالت – عنوانًا للصمود حين تخاذلت العواصم، وميدانًا للكرامة حين ضاقت المسالك، وبوصلة للحق حين تاهت الأُمَّــة بين مشاريع التسوية وصفقات التطبيع. ومع كُـلّ عدوان صهيوني على غزة، كان...

حين تهتف الشعوب من وراء الجدران: قراءة في الفرَح المكبوت تجاه ضربات إيران لكيان العدو

  الضربة التي اخترقت تل أبيب.. واخترقت معها جدران الصمت ليست المشاهد المتناثرة في الأيّام الأخيرة – من أعلام فلسطين تُرفع في أسواق الخليج، إلى التكبيرات التي دوّت في أحياء مغاربية مع كُـلّ صاروخ يضرب "تل أبيب" – مُجَـ...

يقلع "ذو الفقار" من اليمن، لا لفتح بابٍ حصن، بل ليهدم سقف الكيان على المجرمين

  في مشهدٍ يعيد كتابة التاريخ بلغة النار والرمز، يعود "ذو الفقار" — لا كأثر تاريخي، بل كقوة حاضرة تضرب، حَيثُ يُظن التحصين، وتفضح هشاشة الكيان الذي قام على الوهم. من خيبر إلى فلسطين، تتكرّر السنن، وتتوالى الخيبات على عدوٍ لم ي...