تأكيدات قائد الثورة.. مسؤولية مضاعفة الجهود وحتمية الانتصار

قراءة في خطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف!

محمد أحمد الوريث / صحيفة صدى المسيرة


 

دائماً ما تأتي خطاباتُ سمَاحَة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد ثورة الشعب اليمني المجيدة لرسْم الخطوط العريضة للمشروع القرآني ومجالات التحرُّك لمرحلة معينة.

وبعون الله أصبحت المسيرةُ اليومَ عابرةً للحدود ولم تعد تقتصر على جغرافيا بعينها، وحين يتحدثُ السيدُ اليومَ فإنه يخاطب الأمة الإسلامية والعربية بأجمعها، وباختلاف المناسبة والتوقيت، إلا أن خطابات قائد الثورة لا تخلو من مؤكدات رئيسية تمثل المرتكزات الأساسية للتحرك وفق مشروع يمني عربي قومي إسلامي جامع. وتمثل جوهر الغاية من حركة النضال والتحرر التي انطلقت من جبال مران ليصل صداها اليوم كُلّ قُطر عربي وإسلامي وغير إسلامي، محققاً أصداءً عالمية تظهر جليةً اليومَ في الإعلام الغربي وتحركات مجلس الأمن وتصريحات القادة في الكيان الإسرائيلي الغاصب والدول العظمى ولقاءات جنيف وتحركات الأمم المتحدة ومسيرات التضامن التي جابت دولاً وأقطاراً عربية وإسلامية متعددة، وغير ذلك من الشواهد على عالمية هذه المسيرة والتي أصبحت رقماً يستعصي تجاوُزُه.

وكما تمثل هذه التأكيدات موجِّهات رئيسية للانطلاق منها، فإنها أَيْضاً تبدو كخطط إجرائية مفصّلة في غاية الدقة والإحكام يمكن منها استنباط تقييم شامل لواقع المرحلة الماثلة، إضافة إلى أولوياتها وآليات التحرك فيها لمواجهة مشروع قوى الاستكبار الصهيوأمريكي وأذيالهم في المنطقة.

وَيحرص السيد على تكرار وتأكيد نقاط ثابتة لتظل حاضرةً في ذهنية كُلّ يمني وعربي ومسلم من الذين انطلقوا من ثقافة القرآن الكريم لتغيير واقع مؤلم فرضته سياسات أمريكا في المنطقة، وعمدت من خلالها لتشويه الإسلام بأبشع شكل ممكن من خلال الحركات التكفيرية المصنوعة بواسطة مخابرات غربية، أَوْ من خلال القضاء على أي مشروع عربي إسلامي يمكن أن يناهض الوجود الإسرائيلي أَوْ يشكل خطراً على كينونته، باستهداف الوعي والتحريف والانحرافِ وتغييب مشروع الأمة المتعمد وتشويه أساسيات الدين الإسلامي الحنيف وخلق عِداء عالمي تجاهه.

ولا توجد مناسبة بأهمية مولد النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله؛ لشرح وتبيان واقع الأمة وجوانب القصور فيها وضرورة مواجهة المشروع المعادي وكيف يمكن أن يتم ذلك، ولهذا فإن خطابات قائد الثورة في المولد النبوي تعتبر في العادة رؤيةً رصينةً ومفصّلةً لمقتضيات مرحلة بكامل جوانبها، ليس لأتباع المسيرة القرآنية أَوْ الشعب اليمني فقط، وإنما لشعوب الأمة العربية والإسلامية قاطبة، في تأكيد على واحدية المشروع والخصم وتماثل بيئة الاستهداف للجميع على حدٍّ سواء، ويتوزع الخطاب فيها ليكون أولاً خطاباً عربياً إسلامياً عالمياً يضع جميع شعوب الأمة أمام مسؤولياتها الحتمية، كما يكون ثانياً خطاباً يمنياً وطنياً خالصاً يضع نقاط العدوان المتوحش على الحروف في مواجهة أكبر الآلات العسكرية والامبراطوريات المالية في العالم والذي يقترب من إغلاق عامَه الأول؛ بهدف استعباد وتركيع الشعب اليمني والقضاء على ثورته المباركة، كما أنه خطاب سياسي من الطراز الأول، وديني من المستوى الرصين، وثقافي توعوي اجتماعي شامل، يحاكي جميع تطلعات الشعوب وآمالها ويرسم ملامح المؤامرة الممتدة على الأمة بجلاء، ولا يتسع المكان للبحث في كُلّ ما ورد في هذا الخطاب التاريخي الفارق، وإنما اكتفينا بقراءة التأكيدات الثلاث التي جاءت في ختام الخطاب، كملخص لأهم ما ورد فيه والتطرق إلى بعض الموجّهات الرئيسية المؤثرة بشكل مباشر في حياة الناس اليوم.

التأكيد الأول لقائد الثورة: القضية الفلسطينية

وكما جرت العادة فإن سماحة السيد عبدالملك يؤكد في المقام الأول على القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية (القضية الفلسطينية)، وأكد السيد قائلاً: “نؤكد على موقفنا الثابت المبدئي والديني والإنْـسَـاني والأَخْلَاقي في التضامُن مع شعب فلسطين المظلوم وحقّه في الحُريّة والاستقلال واستعادة كاملِ أرضه واستعادة مقدّسات الأُمَّــة وعلى رأسها الأقصى الشريف”، ورغم العدوان العالمي والحصار الجائر الذي يتعرض له الشعب اليمني إلا أن السيدَ لا يتوقف عن التأكيد عن أولوية وأهمية وارتباط القضية الفلسطينية بما يحدث حولها وفي اليمن أيضاً.

وقد يقول قائل بأن اليمنيين لا ينقصُهم العُذرَ إن شغلتهم أولوياتهم عن قضايا الأمة الأخرى إلا أن هذا القول يأتي في سياق مشروع العدو الذي يهدفُ إلى تمزيق الدول العربية وتشتيتها وإشغال كُلّ قُطر عربي بمشاكله الخاصة، وهو ما رفضه اليمنيون، وكان التحرك الكبير والقوي للشعب اليمني للتضامن مع فلسطين هو أحد أهم الأسباب التي تؤرق إسرائيل ويجعلها شريكاً مباشراً في هذا العدوان القائم على اليمن.

وقد تحاول أمريكا عبر عملائها في السلطة الفلسطينية أَوْ غيرهم، العمل على تفتيت العزم اليمني تجاه فلسطين واستخدام هذه الكروت العميلة لإصدار مواقف تعمل على تأليب مشاعر اليمنيين بتأييد العدوان إلا أن الواقع يستمر في تجريعهم خيبات أمل متتالية عند مشاهَدة الحشود الضخمة والجارفة من اليمنيين وهي تهتفُ للأقصى الشريف وأرض فلسطين، مؤكدة على واحدية الهَمّ الإسلامي وتكامل قضاياه وارتباطها، وهو ما يضرب المشروع الأمريكي في عُمق جوهره “معركة الوعي” الذين خسروا فيها بجدارة أمام وعي قرآني عالٍ يتحلى به أبناء اليمن.

كما أكد السيد على “اعتبار العدو الإسرائيلي الغاصب لفلسطين عدواً لكل الأُمَّــة وخطراً على الأمن والاستقرار في العالم أجمع، واعتبار كُلّ أشكال التطبيع للعلاقات معه من كافة الأنظمةِ المحسوبة على المسلمين خيانةً ونفاقاً بكل ما تعنيه الكلمة”، وهو أمرٌ في غاية الأهمية في ظل حملات تطبيع علنية مع الكيان الصهيوني تقودها دول عربية “كالسعودية والإمارات” وفي ظل اصطفاف عربي إسرائيلي تجاه العديد من قضايا الأمة وتعملُ أمريكا على حرْف العداء العربي من إسرائيل إلى دول أخرى في المنطقة، ويظل الموقف العروبي اليمني عاملَ إحراج كبير لكل القيادات العميلة أمام شعوبها ومصدر قلق مستمر من اليمن التي لم تساوم على قضايا الأمة المركزية أَوْ تَبِعْها أَوْ تنشغلْ بما تتعرض له بشكل منفصّل رغم كُلّ أشكال الظلم والعدوان التي تتعرض له اليمن وحيدة وصامدة، وفي حين تتبدل مواقف دول وحكومات تجاه إسرائيل وتعمل على تلميعها والالتقاء بقياداتها وفتح قنصليات وخطوط تجارية وتشيد بقياداتها عبر وسائل الإعلام تبقى اليمن سدّاً منيعاً في وجه المؤامرة، كما يمثل تحركها المسؤول تجاه الشعب الفلسطيني سبباً للريادة على مستوى المنطقة أجمع يلتفُّ حوله الشرفاء من كُلّ بقاع الأرض.

التأكيد الثاني لقائد الثورة: التحرك الجاد والمسؤول

وخاطَبَ السيدُ عبدُالملك الحوثي في التأكيد الثاني “شعوب الأمة” كافة ولم يخاطب الشعب اليمني، مجدداً دعوتَه: “ندعو شعوبَ أمتنا كافة إلَى اليقظة والتَحَـرّك الجادّ والمسؤول تجاه المؤامرات الأَمريكية والإسرائيلية التي تستهدفُ الجميعَ بلا استثناء من خلال أدواتها العميلة وأياديها الإجْــرَامية المتمثلة ببعض الحكومات، وفي مقدمتها النظام السعودي وَالجماعات التكفيرية”، وهي دعوة في الشأن العام تخاطبُ الأمة كلها بمختلف أقطارها وشعوبها تجاه المؤامرة الأُمّ التي تستهدفُ الإسلامَ والأمة الإسلامية دون تخصيص قضية عن غيرها، كما تحمل الناسَ مسؤولية التحرك للدفاع عن الأمة وثوابتها وقيَمها واستقلالها وحريتها وعدم التعويل على الغير بأي شكل من الاشكال في كُلّ الاقطار العربية والإسلامية، ويؤكد السيد أن الجميعَ مستهدَفُ وليس اليمن أَوْ سوريا أَوْ فلسطين أَوْ العراق أَوْ غيرها وإنما هو مشروعٌ واحد ينتقل من أرض إلى ارض ويستهدف شعباً بعد شعب، ويتطلبُ التحرّك المقرون بالجدّية والمسؤولية واليقظة للتصدي لهذا المشروع الخبيث، والذي تشارك فيه حكومات عربية وجماعات تتستر خلف الإسلام كداعش والقاعدة، وجميعها يتحرك في مشروع واحد ينسجم في خدمَته لأمريكا وإسرائيل، للعمل على تدمير البلاد العربية وتشويه الإسلام وشخص رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، والقرآن الكريم في العالم كله، وتحريض كُلّ الشعوب على هذا الدين الذي يرفض الظلم والذلة والهوان، كما يرفض القتل والإرهاب والوحشية، ولهذا فإن تحرك الناس لمواجهة هذا المشروع وتحمل المسؤولية سيُفضي حتماً إلى القضاء على هذه الحكومات العميلة والجماعات المخابراتية التكفيرية ويقود الأمة إلى مشروع جامع يحققُ عزَّها واستقلالها ونماءها واستقرارها، ولا يمكن أن يتم ذلك دون تحرّك شعبي كبير وشامل يتسمُ بالمسؤولية والوعي والجدية.

التأكيد الثالث لقائد الثورة: على اليمنيين مواصلة التصدي للغزاة

أما في التأكيد الثالث والأخير لقائد الثورة فيحضُرُ الشأن اليمني متمثلاً بدعوة السيد “كُلَّ الأحرار والشرفاء في بلدنا العزيز المظلوم من كُلِّ فئات الشعب إلَى مواصَلة التَحَـرُّك الجادِّ المسؤول في التصدِّي للغُزاة والمعتدين والاستنهاض المستمرّ في أوساط الشعب لدعم الخيارات الاستراتيجية وتحرير كُلِّ شبر محتلٍّ من البلد، بالتوكل على الله تعالى وبالعمل والجِهاد والتضحية في سبيله تعالى حتى يتحققَ لشعبنا العزيز نيلُ الحرية والاستقلال وينعمَ بالأمن والاستقرار”، وفي ظل تحرك العدو بكل إمكاناته الكبيرة والضخمة لاستهداف الشعب اليمني والعمل على تركيعه يأتي كواجب حتمي وضرورة قصوى أن يواصل اليمنيون التحرك في مواجهة الغزو ومضاعفة الجهود أَيْضاً، وقد شرح السيد كُلّ هذا بالتوكل على الله أولاً حتى تحرير كُلّ شبر من الأرض اليمنية، وهو ما يمثل استراتيجية الثورة التي لن تساوم أَوْ تفاوض في سيادة البلاد وحريتها، حيث يؤكد السيد مراراً وتكراراً أن المقاوَمة للغزاة ستستمر مهما كلّفت من ثمن ومهما طال أمَدُها حتى تحقيق الحرية الكاملة لليمنيين وكل شبر من الأرض، ناسفاً أوهام الغزاة بأن الآلة العسكرية المتوحشة يمكن أن تفُتَّ من عَضُدِ اليمنيين أَوْ تضعف عزمهم ليرضخوا أَوْ يستسلموا، وأن القوة لن تحقق للعدو مبتغاه كما لن يحقق له المال أَوْ المفاوضات ذلك في ظل ثورة شعبية حاشدة انطلقت من وعي قرآني جامع ترفض الارتهان والعمالة للمشروع الأمريكي وتطالب بمطالب عادلة ومحقة.

قراءة في مستقبل المعركة من وحي الخطاب

وتمكِنُ قراءةُ المرحلة القادمة من خلال ثلاث عوامل رئيسية وردت في خطاب السيد وهي كتالي العامل الأول “لا رهان على أمم متحدة، الأُمَــم المتحدة تؤدي دورَها ونشاطَها وفقاً للسياسات الأَمريكية”، وكشف السيد أن السفير الأمريكي كان هو الطرف الحقيقي المتحكم في سير المفاوضات الأخيرة في جنيف والتي انتهت بناءً على طلب منه جراء رغبة أمريكية في استمرار الحرب ونزيف الدم اليمني، وهو ما ينسف الرهان على أية جهود سياسية قائمة خاصة في ظل ظروف التواطؤ العالمي على اليمن والانقياد خلف المال السعودي.

العامل الثاني “المعركةَ ليست فقط دفاعاً عن أرض، صحيحٌ أن المستهدَفَ احتلالُ الأَرْض اليمنية، واحتلالُ اليمن بأجمعها هدفٌ لأَمريكا وهدفٌ مُغْــرٍ لإسرائيل ومطمعٌ للسعودية، وهي لا تؤدي إلَّا دوراً للآخرين وإلا ليس لها مشروعٌ في المطلق نهائياً، ليس لها أي مشروع على الإطلاق، هي تتَحَـرّك في مشروع أَمريكا ومشروع إسرائيل، لكن المسألة أكبر، المسألة مسألة حرية، هم يريدون استعبادَ هذا الشعب، ولن يُستعبد لهم أحد ويقبل بالعبودية له إلَّا ويكون من الخاسرين”.

ويؤكد السيد في الفقرة الواردة أعلاه أن المعركة أكبر من احتلال أرض وإنما تهدف إلى تركيع الإنسان اليمني واستعباده واستهداف وعيه، وهو أمر لا تمكن المساومة عليه أَوْ القبول به أبداً أَوْ التفاوض حوله، مؤكداً على ضرورة مضاعفة الجُهُود من كُلّ الأحرار والشرفاء في كُلِّ الاتجاهات، في الجبهة الثقافية، في الجبهة الإعْــلَامية، في الجبهة التعبوية، في الجبهة العسكرية، في الجبهة الأمنية. حيث أن التفريط والتخاذل والتقصير اليوم عواقبه وخيمة جداً ستنتهي بخسارة الإنسانية والكرامة والدين وكل شيء، حسب تعبير السيد.

العامل الثالث “لا وهن أًبداً، يمكنُنا أن نصمُدَ ولو عبرَ الأجيال وليس فقط على مستوى هذا الجيل”، وهنا ينتقل السيد بالمواجهة إلى بُعد جديد لا يحدده الزمان أَوْ المكان، مؤكداً أن الصمود سيستمر عبر أجيال وحِقَبٍ طالما استمرَّ الاستهدافُ والمؤامرة “أكثر من جيل واحد”، ولن يكون مطلقاً استسلام أَوْ قبول بهذا المشروع، مؤكداً على عزم وثبات ووعي وهمَّة وفتوة وشجاعة وقوة الأجيال الصاعدة، ما سيجعل المعركة أشدَّ إيلاماً على العدو يوماً بعد يوم، ولو استمرت المعركة حتى يوم القيامة (نهاية الزمان).

كما قدَّمَ السيد عدداً من الارشادات والموجّهات الهامة لا يجب التغافل عنها وهي كالتالي:

لا ينبغي أبداً الوهنُ مهما طالت الحربُ، مهما كان حجمُ التحدّيات، مهما كان حجمُ المأساة.
لا ينبغي الاكتراثُ بالإرجاف، الإرجاف على المستوى الإعْــلَامي أَوْ على مستوى مَرْضَى القلوب الذين تفرغوا من إنْـسَـانيتهم وقيَمهم، ولا بأية تطوُّرات مهما كانت؛ لأننا حاضرون أن نحاربَ مهما كانت التطورات.
حتمية مواجهة المعتدين الذين يريدون أن يسلبونا حريتَنا وكرامتنا وأن يهينونا وأن يحتلوا أرضنا وأن يهتكوا عرضنا وأن يضيعونا من صفحة التَأريخ.
الاستعداد للمواجهة إلَى يوم القيامة جيلاً بعد جيل دون الاكتراث بتقدم هنا أَوْ هناك؛ لأن المعركة أكبر من ذلك.
النتيجة الحتمية التي وعد بها اللهُ عبادَه الصابرين والثابتين والمتقين هي النصرُ وأن العاقبة للمتقين؛ ولذلك نحن بالله الأقوى تحمُّلاً والأعظمُ قُدرةً على الاستمرار؛ لِأَن الصمودَ والثباتَ خيارُنا وقَدَرُنا.
نحن أصحابُ قضية ولسنا في موقف البغي ولا التعدّي ولا الفضول، ونحن لا نلعبُ دوراً لصالح أحد، نحن لنا قضية أصيلة، نحن نقاتل رضا لله دفاعاً عن قيَمٍ عن أَخْلَاق عن مبادئَ أَسَــاسية.
التجاربُ أثبتت والسننُ الإلَهية والكونية أثبتت وتجارب الشعوب أثبتت أن الشعوبَ الصابرة والصامدة تنتصرُ في النهاية.
وطالما أن المعركة في المقام الأول تستهدف الوعي والإسلام والأمة فإن استيعابَ مضامين هذا الخطاب سيساعدُ على رفع وتيرة التحرّك والتصدي والصمود ويعجّل من نصر الشعب اليمني المحق صاحب القضية الأصلية والثقة والاطمئنان أن الانتصار حتمي طال الزمانُ أَوْ قَصُرَ.

قد يعجبك ايضا