الرخام في اليمن.. الأجود والأكثر تواجداً
تمثِّلُ عائداتُ الرخام في إيطالية 70% من إيرادات البلاد المالية، ويعد الرخام في إيطاليا ثروةً قوميةً ومحط افتخار إيطاليا؛ لأنها تحمل اسم إيطاليا في مختلف دول العالم، نحن في الـيَـمَـن نمتلك جبالاً من الرخام الذي يفوق الرخام الإيطالي جودة وقيمة، إلَّا اننا لم نوظّف هذه الثروة التوظيف الأمْثَلَ حتى الآن رغم المحاولات التي قام بها مستثمرون محليون إلَّا أن الـيَـمَـن تستوردُ بمئات الملايين من الرخام من مختلف دول العالم، ومن تلك الدول الإمَارَات العربية المتحدة التي أَصْبَحت من مصدّري الرخام في المنطقة، فيما الـيَـمَـن التي تمتلك مخزوناً استراتيجياً كبيراً من هذا النوع من المعادن لا تزال مستورِدة.
ووفق تأكيد التقارير الرسمية فإن الـيَـمَـن يمتلك أفضل وأروع أنواع الرخام في العالم واحتياطه أَكْثَـر من مليار مكعب، وأكّد خبراء في مجال الموارد الطبيعية أن الرخام الـيَـمَـني يتميز عن أي رخام في العالم بما فيها الإيطالي بمواصـفات فيزيوميكانيكية جيدة، وبشـكل عـام يكون الرخام الـيَـمَـني شبهَ ثقيل، قليل الامتصاص للماء، وَنسبة التجانس بالألوان كبيرة وَمقاومة ضغط عالية، وأشار الخبراء إلى أن احتياطي صـخور الرخام في الـيَـمَـن أَكْثَـر من مليار متر مكعب، وأن الاهتمام به سيدر على الـيَـمَـن مليارات الدولارات.
وفي نفس الاتجاه قال خبراء في مجال الثروة المعدنية إن الـيَـمَـن تمتلك مخزوناً هائلاً من الصخور الانشائية ذات جودة وجمال قل أن تجد له نظيراً في العالم، مؤكدين أن ميزة الرخام الـيَـمَـني متعددة ومتنوعة، فأنواعه تزيد عن 80 نوعاً، كما يتميز الرخام والجرانيت الـيَـمَـني بأن له أَكْثَـر من 10-15 لوناً، وهي ميزة جيدة وفريدة ومغرية لأية استثمارات، وبسبب التعدد في الألوان أُطلق عليه عدة أسماء ليُميَّز كل نوع عن الآخر، ومن تلك الأسماء التي أطلقت عليه الرخام المحلي “رخام العلياء ورخام الـيَـمَـن ورخام الملكة ورخام حمير”، كما يتسم الرخام الـيَـمَـني بالقوة والصلابة، ووفق تقرير لتحليل عمر الرخام الـيَـمَـني بلغ العمر الافتراضي 300 سنة فيما لم يتجاوز مثلاً العمر الافتراضي للرخام الأردني والفلسطيني والسوري الـ 100 سنة، وحتى الآن ما اكتشف من الرخام كبير، وتشير التقارير الرسمية إلى تواجد كميات كبيرة من الرخام مدفونة تحت الأرض في عدد من المحافظات.
صدى المسيرة