صانع الملاحم
للشاعر / محمد علي القعمي
سلام للدم الزاكي
سلام للدم الأطهر
سلام ما تلا التالي
وما صلى وما ذكّر
سلام حينما لبّى
نداء الحق واستنفر
سلام ياشهيد الحق
والشرف الذي يبهر
تركت الدفئ في بيت
لتحمي بيتك الأكبر
فكم بيت وكم نفس
حفظت وأنت من عمّر
ودست على الردى بطلا
وما باليت بالبربر
تآمر حلف أمريكا
وإسرائيل كي يأثر
ووكّل حفنة الأعراب
كي يخفى ولا يظهر
فما من مجرم يبدو
كأمريكا إذا استهتر
حياة الناس ليس لها
لديها قيمة تذكر
جرائمها التي ارتكبت
تقول بأنها الأخطر
بوارجها هناك رست
تحاصر بحرنا والبر
بأسلحة مطورة
وما يذكر ولا يذكر
وما ارتكبته في بلدي
يدين سلاحها المنكر
ركام بيوتنا يحكي
ضحايانا التي تُجزر
فليس لشعبنا خصمٌ
سواها فهي من فجّر
ومن في الحلف هم
أدواتها للقتل لا أكثر
فسل بصماتها عنها
سل القصف الذي دمّر
ونقش سلاحها يحكي
وينبئنا عن المصدر
فثار شهيدنا غضبا
وصارع حقدها الأحقر
فكم من أعين سحرت
وليس هو الذي يُسحر
رأى أمّا وأطفالا
رأى أشلاءهم تنثر
رأى أسرا هنا وهناك
تُمحا ، هاله المنظر
رأى وطنا تُدمره
فآلامه الذي أبصر
رأى أحقادها تسعى
فواجهها وما أدبر
بصرخته إذا يزأر
ترى قطعانها تذعر
هِزَبْر إن بدا أو كر
تفر ، وجيشها كم فر
تحدى كل مرتزق
وإرهابي ومستأجر
عصابات بلا هدف
تخرب تعتدي تنحر
بلاء يهدم الأوطان
ينكبها إذا سيطر
بهم كم نفذ الغازي
مخططه الذي دبر
ولولا أنهم دعموا
وكانوا الجيش والعسكر
لمَا فعلوا الذي فعلوا
ولا طال الأسى والشر
فأمريكا التي تجني
تسخّرهم لها تسخَر
ولكن للإباء دمٌ
يثور على العدا يُنصر
وللوطن الوفاء جرى
يتيه بحبه يجهر
بنور الوحي ممتزج
بفيض الطيب كم يزخر
هو الجود الذي ضحى
نماء عطائه أثمر
ورايته التي تعلو
وأمريكا التي تُكسر
وغيرته التي انتصرت
وأمريكا التي تُدحر
دمٌ مازال مكتسحا
لهول جموعها بعثر
كتوشكا طار ملتهبا
كتوشكا حينما يثأر
كقاهر عند غضبته
لحلف عدونا كدّر
لكم أعيا تحالفهم
فهذا الشعب لا يُقهر
وكم دول وأسلحة
وكم لملاحم سطّر
لإن صبغوه بالأحمر
مدى آماله أخضر
تدلى حلمه ودنى
وسال جناه بالسكر
لإن مرتْ هنا الأيام
تحلو حين تستذكر
كأنخاب تداولها
مجالسنا إذا تذكر
تُعب الذكريات بها
كأطيب كرمة تعصر
ويرفع رأسه الأوفى
يطأطئ كل من قصّر
بيوتٌ أعطتِ الأغلى
بتيجان السنا تفخر
بتاج شهادة صنعت
شروقا عيده أسفر
قريب يوم فرحتنا
وبهجة نصرنا الأنضر
فلو هجمت شعوب ال
أرض شعب الحكمة الأقدر
ولو جاءوا بما اخترعوا
وما برعوا هو الأجدر
سيربح رغم هجمتهم
وأمريكا هي الأخسر
دم الأبرار والأحرار
ذاك الرابح الأكبر
خلود رفعة شرف
ونال الفضل واستبشر
سلام أيها الأرقى
فأنت أحق من غير