في أسوا مراحل السقوط الأخلاقي: السعودية تسعى إلى تصدير وباء كورونا المتفشي في أراضيها إلى اليمن

|| صحافة ||

الدفع بآلاف المغتربين والمجندين المرتزقة إلى الوطن دون أي إجراءات صحية
خطة سعودية ممنهجة لتوزيع المرتزقة المصابين بكورونا إلى مختلف المحافظات الخاضعة لقوى العدوان

 

الثورة / حمدي دوبلة

خلال الخمس السنوات الماضية لم تدع دول العدوان على اليمن بقيادة النظام السعودي وسيلة أو طريقة إلا استخدمتها بغية تحقيق الانتصار وكسر إرادة الشعب اليمني فاقتنى النظام السعودي ومن ورائه حلفاء الشر أحدث وأفتك أنواع الأسلحة وأبرم صفقات السلاح مع دول الشرق والغرب واستقدم كل جيوش ومرتزقة العالم وأقدم على ارتكاب ابشع الجرائم والمجازر والانتهاكات الجسيمة بحق الأرض والإنسان واشترى الذمم والولاءات وضمن تأييد قيادة الدول والمنظمات لكن ذلك لم يحقق له الغايات وإنما ظلت الهزائم تلاحقه في كافة الميادين وعلى مختلف الأصعدة .

لم يعد تحالف العدوان ومملكة سعود على وجه الخصوص قادراً كما يقول قائد الثورة السيد/عبدالملك بدرالدين الحوثي على فعل اكثر ما قد فعلوه في الأعوام الخمسة الماضية لذلك فقد لجأ مؤخرا إلى أساليب حقيرة وممارسات اكثر سقوطا وانحلالا وذلك عبر محاولات محمومة لإيصال وباء كورونا إلى اليمن بمختلف الوسائل على امل أن يحقق لها هذا الفيروس الذي غزا أراضيها وغالبية دول العالم ما عجزت عن الوصول اليه عبر آلتها الحربية وتحشيد أشرار العالم واستخدام أشرس وأعتى أسلحة وأدوات الموت والخراب واذا بها تسجل من خلال هذه المساعي اللاإنسانية لإدخال الفيروس إلى اليمن سقوطا أخلاقيا كبيرا وخرقا فاضحا للشرائع السماوية والأعراف والمواثيق الدولية والتقاليد العربية الأصيلة .

تحذيرات القائد

قائد الثورة السيد المجاهد /عبدالملك بدر الدين الحوثي حذر مبكرا وفي اكثر من مناسبة من مساعي دول تحالف العدوان وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والنظام السعودي لإيصال وباء كورونا إلى اليمن اعتقادا منهم بأن شن حرب بيولوجية على الشعب اليمني قد تؤتي ثمارها في إخضاع هذا الشعب العظيم، وحمَّل القائد كامل المسؤولية بالدرجة الأولى للإدارة الأمريكية عن نشر الأوبئة والأمراض والكوارث الموجودة في العالم.

ويضيف ” إن أي وصول لفيروس كورونا إلى اليمن سيكون بفعل وإشراف أمريكي عبر أدواته السعودية والإمارات وسيتم التصدي له على أنه عمل عدائي”.

وأكد قائد الثورة “بعض الشركات الأمريكية عرف عنها أنها قد تنشر وباء بعد أن تعد له لقاحا وبعد انتشاره تأتي لتبيعه بمبالغ كبيرة جدا”.

وأضاف “غيرُ بعيد أن يكون هناك توجه أمريكي لنشر وباء الكورونا واستغلاله حتى لو أضر بالمجتمع الأمريكي نفسه”.

وأشار السيد القائد إلى التكتم الشديد الذي يبديه تحالف العدوان إزاء إصابة أعداد كبيرة من المرتزقة اليمنيين المنخرطين في صفوف العدو في مختلف الجبهات والمحاور ويوضح بأن “معلوماتنا ومصادرنا أكدت انتشار وباء كورونا بأعداد مخيفة في أوساط المرتزقة وخاصة في محور ميدي”.

وأهاب السيد عبدالملك الحوثي بجميع اليمنيين حتى من هم في صف العدوان بالحذر وعدم الانسياق وراء مخططات العدو لإيصال هذا الوباء إلى اليمن الذي يواجه منذ اكثر من خمسة أعوام “فيروس العدوان وجراثيم الخيانة في حرب مسعورة” داعيا الجميع إلى التعاون مع الجهات المختصة والالتزام بالإجراءات التي أقرتها لضمان الإبقاء على خلو البلاد من هذا الوباء الذي بات يعصف بأرواح واقتصاديات الغالبية العظمى من بلدان العالم .

هذا التكتم السعودي بشأن إصابة المرتزقة اليمنيين يعكس النوايا الخبيثة التي يكنها النظام السعودي والتي باتت واضحة وتتكشف يوما اثر آخر من خلال الخطوات والإجراءات المشبوهة لا يصال كورونا إلى الأراضي اليمنية.

وتشير المعلومات إلى أن من قام بنشر المرض في أوساط المرتزقة المنخرطين بصفوف العدو بمحور ميدي هم ضباط سعوديون وأن عدد حالات الإصابة المؤكدة بلغ 36حالة حتى أو آخر مارس الماضي موضحة أن أبرز الألوية التي تفشى فيها الوباء ما يسمى اللواء الثالث واللواء 82 واللواء العاشر ولواء الفرسان ولواء القوات الخاصة.

المحاولات المتواصلة

النظام السعودي استغل سيطرته على المنافذ البرية والبحرية والجوية وراح يتفانى في سبيل إيصال وباء كورونا إلى اليمن من خلال الترحيل المستمر للمغتربين اليمنيين وإعادتهم إلى اليمن دون الالتزام بأي معايير أو اشتراطات صحية متعارف عليها دوليا أثناء انتشار الأمراض والأوبئة ولم يكتف بذلك بل استهدف وبشكل مباشر من خلال غاراته الجوية المحاجر الصحية ومنها المحجر الصحي بمدينة الصليف بالحديدة ناهيك عن مساعيه المحمومة لاستهداف وإفشال الإجراءات الاحترازية لحكومة الإنقاذ الوطني وتسليط ابواقه الإعلامية ومرتزقته لتنفيذ حملات إعلامية واسعة ضد تلك الإجراءات والتباكي على اوضاع المواطنين العائدين من الخارج أو من المحافظات المحتلة في المحاجر الصحية التي أقامتها حكومة الإنقاذ على غرار المحجر الصحي بمنطقة عفار بالبيضاء وغير تلك من المحاولات المتواصلة التي نفذها ولايزال النظام السعودي من اجل إدخال فيروس كورونا إلى اليمن.

وتؤكد مصادر محلية في عدن وغيرها من المحافظات المحتلة أن قوافل العائدين من الأراضي السعودية الموبوءة بفيروس كورونا تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل كبير عبر مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية ودون أي مراعاة أو الأخذ في الاعتبار الاحتياطات الصحية اللازمة المتعارف عليها بين دول العالم أثناء انتشار الأمراض.

توجه مدروس

النظام السعودي الذي تعمد طيلة الأعوام الخمسة الماضية في إغراق اليمن ببحر من الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك وغيرها من الأوبئة التي أودت بحياة الآلاف من الأبرياء بعد أن استهدف المرافق والمؤسسات الطبية في البلاد يعمل اليوم وبشكل ممنهج ومدروس لإيصال كورونا إلى اليمن عبر مختلف الوسائل، وفي هذا الصدد توضح مصادر بمدينة عدن المحتلة أن طائرة نقل عسكرية تابعة للاحتلال السعودي نقلت مؤخرا أعدادا من المرتزقة من أبناء المحافظات الجنوبية إلى مطار عدن بعد أن تلقوا تدريبات في الأراضي السعودية وأن سلطات الاحتلال أعدت خطة لتوزيعهم على مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة قوى الغزو والعدوان ودون أن تخضع هؤلاء المجندين لأي فحوصات طبية .

وتشير هذه المصادر المقربة من العدوان إلى أن هذه الدفعة الجديدة من المرتزقة العائدين من السعودية والتي وصلت الأسبوع الماضي إلى مطار عدن هي الدفعة الثالثة وتتكون من 60مرتزقا في مسعى سعودي واضح لنشر الوباء في مختلف محافظات الوطن ناهيك عن تكثيف حركة الطيران السعودي ما بين السعودية ومطارات الغيظة بالمهرة والريان بالمكلا وغيرهما على الرغم من تعليق حركة الطيران حول العالم في ظل اجراءات الحد من انتشار الوباء وهو ما اثار مخاوف واسعة بين أوساط الشعب اليمني عموما وأبناء تلك المحافظات المحتلة بشكل خاص والذين ناشدوا المجتمع الدولي بالعمل على إلزام السعودية بإيقاف رحلاتها المشبوهة واحترام المواثيق المتعارف عليها عالميا في ظل انتشار الجائحات الوبائية.

استعداد ويقظة

وعلى الرغم من المخاوف الكبيرة التي تسود الشارع اليمني إزاء الممارسات والأعمال المشبوهة للنظام السعودي والتي تسارعت مؤخرا فإن اليمنيين لم يقفوا مكتوفي الأيدي ومضوا معتمدين على الخالق العظيم وخير نصير وحافظ بالعمل بالأسباب وأخذ الحيطة والحذر لإفشال تلك المساعي والمحاولات الخبيثة، وفي هذا السياق أعلن وزير الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ الوطني الدكتور طه المتوكل مؤخرا التعبئة الصحية العامة للكوادر الصحية وفتح باب التطوع للدارسين في الكليات والمعاهد الصحية في اطار الاستعداد لمواجهة أي طارىء.

وأضاف المتوكل “قمنا بتخصيص 18 مستشفى في العاصمة والمحافظات لتدريب الكوادر الصحية للاستعداد لمواجهة أي تفش لفيروس كورونا”.

ودعا “المواطنين لتقليص المراجعات الطبية غير الضرورية في المستشفيات”.

وجدد المتوكل اتهامه لتحالف العدوان بقيادة السعودية وحكومة الارتزاق “بالدفع بالآلاف من المسافرين إلى المنافذ اليمنية رغم علمها بإغلاق هذه المنافذ”، محملاً إياها “المسؤولية الكاملة عن وضعهم وأي تفش للوباء”.

وقال إن “السعودية أرسلت أربع طائرات إلى عدن وفتحت منفذ الوديعة لخروج الآلاف وهو أمر مستغرب بالإضافة إلى رحلتين من الهند والأردن، ونحن أغلقنا المنافذ احترازياً”.

كما حمل المتوكل دول العدوان “المسؤولية عن الوضع الصعب الذي يعيشه القطاع الصحي في اليمن وهي مستمرة في الحصار ومنع إدخال المعدات والمستلزمات الطبية.

 

قد يعجبك ايضا