عقائد اليهود ونفسياتهم كما قدمها القرآن الكريم
تقرير ||
يعتبر اليهود هم أكثر الفئات البشرية ضلالا وتضليلا ومحاربة لله ولأنبيائه وللصالحين من عباده حتى عرفوا بين الأمم بقتلة الأنبياء وقد خلد القرآن الكريم كثيرا من قصصهم وسجل بعضا من جرائمهم الهائلة, حتى تفردوا عن غيرهم من العصاة والطغاة على مر العصور بلعنات الله وأنبيائه ذلك بسبب عصيانهم وعدوانهم وإصرارهم على فعل المنكرات قال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78) كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }المائدة79
وقال الله تعالى : ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ﴾ المائدة: 64
وقال الله تعالى:{لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ }آل عمران: 181
وقال تعالى: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴾ الأنعام: 91
وقال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }هود18
وقال تعالى :{كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(86) أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} آل عمران 87
وقال تعالي: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ [المائدة: 18
وجاء في تَلْمُودِهم (إن الله تندم على تركه اليهود في حالة التعاسة، حتى إنه يلطم ويبكي كل يوم؛ فتسقط من عينيه دمعتان في البحر، فيسمع دويهما من بدء العالم إلى أقصاه، وتضطرب المياه، وترتجف الأرض في أغلب الأحيان؛ فتحصل الزلازل(
تكذيبهم للرسل، وقتْلهم، ووصفهم بما لا يليق بهم:
قال تعالى: ﴿ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾ [البقرة: من آية87.
وقال الله – عز وجل -: ﴿ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 98
وقد وصفوا نوحًا – عليه السلام – في توراتهم المحرفة بأنه شرب الخمر، ووصفوا لوطًا – عليه السلام – بأنه ضاجع ابنتيه.
تحريفهم لكتاب الله
قال تعالى {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46
وقال تعالى:{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
وقال تعالى مخاطبا رسوله(صلوات الله عليه وعلى آله):{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة41
واليهودُ تُقرُّ أيضًا أن السامرة حرَّفوا مواضع من التوراة، وبدلوها تبديلًا ظاهرًا، وزادوا ونقصوا، والسامرة تدعي ذلك عليهم.
الاشتراء بآيات الله ثمنا قليلا
وقد توعدهم الله بقوله تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ﴾ البقرة: 79
وقال تعالى: ﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ البقرة: 75
ويعتبر اليهود التلمود كتابًا مُنزلًا كالتوراة؛ فهو الوحيُ غير المكتوب الذي تركه موسى – عليه السلام – وقد تطور بهم الأمر إلى أن عدوا التلمود أعظم من التوراة – كما يذكر ذلك بعض الباحثين!
يقول أحدُ حاخاماتهم: (إن مَن يقرأ التوراة بدون المشناة والجمارا فليس له إلهٌ(
وهذا نتيجةٌ لغُلُوِّهم في أحبارهم؛ حيث جعلوهم بمنزلة الأرباب، يشرعون لهم فيتبعونهم؛ كما قال الله تعالى في القرآن الكريم في وصفهم: ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ التوبة: 31
والتلمودُ الذي وضعه أحبارُهم الذين يرون أنفسهم بمنزلة مستشارين للإله، كما قال الرابي مناحم: (إن الله تعالى يستشير الحاخامات على الأرض عندما توجد مسألة معضلة لا يمكن حلُّها في السماء) – تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا.
وقد جاء في تَلْمُودِهم أيضًا) إن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغييرها، ولو بأمر الله، وقد وقع الاختلافُ بين البارئ تعالى وبين علماء اليهود في مسألة، فبعد أن طال الجدالُ تَقَرر إحالة فصل الخلاف إلى أحد الحاخامات الرابيين، واضطر الله أن يعترفَ بغلطه بعد حكم الحاخام المذكور) – تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا.
وقد قال أحد علمائهم وهو ميموند متوفى 1204م: (مخافة الحاخامات هي مخافة الله تعالى) – تعالى الله عما يقولون عُلُوًّا كبيرًا.
ومن أبرز هذه الفضائع والخبث ما قاله الله تعالى عنهم في كتابه. -:﴿ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾ آل عمران: 181
ومع كفرهم بالله ورسله وكتبه، فهم أيضًا كفروا باليوم الآخر، وقد بين الله انحراف اعتقادهم ذلك في قوله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ [آل عمران: 24 وقد ابطل الله ادعائهم وانحرافهم عن هذا السياق بقوله تعالى:﴿ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ البقرة: 94 وسببُ اعتقادهم بأنهم لن يُعذبوا في الآخرة، قولهم: ﴿ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ﴾ [المائدة: 18]؛ وقد جاء في تَلْمُودِهم: (ولا يدخل الجنة إلا اليهود، أما الجحيم فهو مأوى الكفار، ولا نصيب لهم فيه سوى البكاء، لما فيه من الظلام والعفونة والطين( والكفارُ عندهم هم كل من عدا اليهود، ويسمونهم: الوثنيين، ويسمونهم أيضًا: الجوييم. ومَن فِرَق اليهود مَن يُنكر البعث، والحساب، والجنة، والنار.
كلُّ تلك الاعتقادات والانحرافات العقدية لدى اليهود كشَفَها القرآن الكريم، وعراها، وفضح دينهم المحرف الذي يتلاعبون به على الأمم؛ ولن تجد أحدًا يُعرِّف اليهود أو يُعرِّف صفاتهم بدقة إلا القرآن الكريم، الذي ذكر صفاتهم الحقيقية التي لا يعرفها أحدٌ بمثل هذا الوضوح غير اليهود.
صفات اليهود النفسية:
بيَّن الله – عز وجل – صفاتهم في كتابه الكريم؛ ليكون المسلمون على بصيرةٍ؛ وفيما يلي بعض ما اشتهروا به من صفات:
الحسد والحقد:
قال ربنا – تبارك وتعالى -: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ البقرة: 109
وقال تعالى: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ﴾ النساء: 54
قال اليهودي موشي ديان وزير دفاعهم بعد حرب 1967: (هذا يوم بيوم خيبر، يا لثارات خيبر(
حب التملك والسيطرة:
قال الله تبارك وتعال واصفا جشعهم: ﴿ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ﴾ النساء: 53
وجاء في البروتوكول الثاني من بروتوكولات حكماء صِهْيَوْن: (وسنختار من بين العامة رؤساء إداريين، لهم ميولُ العبيد، وأن يكونوا مُدَرَّبين على فنِّ الحكم، ولذلك سيكون من اليسير أن يمسخوا قطع الشطرنج ضمن لعبتنا في أيدي مستشارينا الحكماء الذين دُرِّبوا خصيصًا على حكم العالم منذ الطفولة.
نقض العهود والمواثيق:
وقد تميزوا عن بقية الأمم ببراعتهم في نقض العهود والمواثيق قال تبارك وتعالى -: ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ البقرة: 100
وفي خطاب ألقاه مناحيم بيغن في عام 1950 قال: (إنه لن يكونَ سلام لليهود إسرائيل ولا للعرب، ما دمنا لم نحررْ وطننا بأجمعه بعدُ، حتى ولو وقَّعْنا معاهدة للصلح)
وقد جاء في تَلْمُودِهم: إنه يحق لليهودي أن يحلفَ أيمانًا كاذبة يستطيع أن يُكَفِّرَ عنها في يوم الغفران.
الغش وأكْل الربا وأكل أموال الناس بالباطل:
كما تميزوا كذلك بالربا فهم أكثر أمم الأرض تعاملا بالربا وأشدها أكلا لأموال الناس بالباطل قال تعالى مخبرا عنهم: ﴿ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ النساء: 161
وقال – عز وجل – في وصفهم: ﴿ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ﴾ المائدة: 42
وقال تبارك وتعالى عنهم، وعن طريقة تعاملهم مع الأمم: ﴿ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ آل عمران: 75
وقد جاء أيضا في توراتهم التي حرفوها: (إن الإسرائيلي معتبرٌ عند الله أكثر مِن الملائكة، فإذا ضرب أميٌّ – يعني: غير يهودي – إسرائيليًّا، فكأنه ضرب العزة الإلهية) – تعالى الله عما يقولون عُلُوًّا كبيرًا.
ويقول الحاخام أباربانيل: (وخلق الله الأجنبي على هيئة الإنسان؛ ليكونَ لائقًا لخدمة اليهود الذين خُلقت الدنيا لأجلهم، لأنه لا يناسب لأمير أن يخدمه ليلًا ونهارًا حيوانٌ وهو على صورته الحيوانية)
قسوة القلب:
قال وتعالى -: ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ﴾ البقرة: 74
وقال حاخامهم أباربانيل: (ليس من العدل أن يشفقَ الإنسان على أعدائه ويرحمهم)
النفاق:
وهم أهل النفاق ومنبعه قال – عز وجل – في وصفهم: ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ البقرة: 76
وذكر تَلْمُودهم أنه جائز استعمال النفاق مع الكفار، وهم كل الخارجين عن الدين اليهودي.
الجدال والمِراء:
كما أنهم أهل مراء وجدل كما حكى الله عنهم في قصة البقرة التي أمرهم موسى بذبحها، وكيف جادلوه وردُّوا عليه، وشددوا حتى شددَ الله عليهم فيها؛ ﴿ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا ﴾ البقرة: 70
وحكى الله عنهم مجادلتهم لبعض أنبيائهم: ﴿ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ ﴾ البقرة: 247
فما ظنك بقومٍ يجادلون الله في حكمه؟ ويمارون أنبياءه – عليهم السلام – في دينهم؟ وهم حتى اليوم أكثر الناس مراءً وجدالًا.
كتمان الحق:
قال الله تعالى ناهيا ومحذرا لهم عن هذا الخلق الذميم: ﴿ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ البقرة: 42 وقال عز من قائل: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ البقرة: 146
الاحتيال على حدود الله:
وهم أكثر الناس مكرا وجرأة وتحايلا على كل الضوابط والقوانين قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾ البقرة: 65
مخالفة القول العمل:
قال الله – عز وجل – مُوَبِّخًا لهم: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ البقرة 44
الجبن والتخاذل:
قال الله – عز وجل – عنهم: ﴿ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ الحشر: 13
وقال تعالى: ﴿ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ﴾ الحشر: 14
البخل والشُّحّ:
قال الله – تبارك وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ التوبة: 34
وقال عز من قائل: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ آل عمران: 180
حب الدنيا وكراهية الموت:
قال الله – تبارك وتعالى -: ﴿ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾ البقرة: 96
وفي تحقيقٍ أُجْرِي مع قائد إسرائيليٍّ حول مجموعة من المجاهدين العرب المتطوعين، قال يصفهم: (إنهم يطلبون الموت بشغفٍ أقرب إلى الجنون، ويندفعون إليه كأنهم الشياطين، إنَّ الهجوم على أمثال هؤلاء مغامرة خطيرة، ونحن لا نحب مثل هذه المغامرة المخيفة)