الخروجُ الجماهيري الواسعُ رسالةٌ بأن الحصار سيرتدُّ وبالاً على العدوان
مثقفون ومسؤولون ومواطنون:
|| صحافة ||
يدركُ الشعبُ اليمني منذ الوهلة الأولى للعدوان على بلادنا أن جميعَ الجرائم التي تُرتكَبُ تأتي دائماً بضوءٍ أمريكي وتعامٍ أممي.
وخلال الآونة الأخيرة، عمد العدوان الأمريكي السعوديّ إلى تضييق الخِناق ومنع دخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، على الرغم من حصول سفن الوقود والغاز على التفتيش والتصريح الأممي عرض البحر في جيبوتي، الأمر الذي فاقم من معاناة اليمنيين.
وتأتي المسيرات الحاشدة في معظم محافظات الجمهورية، لتؤكّـد للعالم أن اليمنيين وصلوا إلى حَــدٍّ لا يطاق من المأساة، أمام مرأى ومسمع العالم، مؤكّـدين أن الحصار هو أمريكي وبريطاني، وأن خيار الشعب اليمني هو الإعصار.
المشاركون في المسيرة أكّـدوا أن أمريكا هي من تقود العدوان وهي من تضيِّقُ الخناق على الشعب اليمني، في محاولة منها لإخضاع وإركاع الشعب اليمني، موضحين أنه مهما تكالبت دول العدوان ومهما تعامى العالم عن مظلومية الشعب اليمني إلا أنه سيواصل صموده رغم التحديات والمخاطر، مشيرين إلى ضرورة مواصلة مشوار التحرّر ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر.
وطالب المشاركون القوات المسلحة والقوة الصاروخية والطيران المسيَّر بتدشين حملة إعصار رابعة والعديد من العمليات الضاربة التي تستهدف عمق العدوّ، مؤكّـدين أن تلك العمليات الهجومية تصيب العدوّ بالذعر والهوان في الوقت التي تشفي غليل المستضعفين من أبناء البلد.
وخلال مشاركته في مسيرة صنعاء، أكّـد الدكتور مجاهد معصار -رئيس جامعة 21 سبتمبر- أن خروجَه يأتي للتنديد بالحصار الأمريكي الغاشم على الشعب اليمني.
ويوضح معصار في تصريح خاص “للمسيرة” أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا يحاول تضييق الخناق على الشعب اليمني؛ مِن أجلِ إخضاعه وتركيعه، لافتاً إلى أن الشعب اليمني يعي جيِّدًا مخطّطات الأعداء وأن أعمال تحالف العدوان وأساليبه العدائية تزيد من عنفوان الشعب اليمني وتجعله على يقين من صوابية الموقف.
ويقول معصار: “رسالتنا إلى العالم أجمع وإلى الأمم المتحدة على وجه الخصوص أن يتقوا الله في الشعب اليمني ولا يكيلوا بمكيالين، وندعو الله تعالى أن يوحد الشعب اليمني وأن يفرج عن كربته إنه على ما يشاء قدير”.
شعبٌ حكيمٌ يعي مخطّطاتِ الأعداء
من جهته، يؤكّـد المستشار الثقافي لأمانة العاصمة، قيس الطل، أن الجموع الغفيرة التي خرجت خلال هذه المسيرة في صنعاء هي لأجل التنديد بالحصار الخانق الذي يفرضه العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل.
ويبين الطل في تصريح للمسيرة “أن الخروج الجماهيري الواسع يثبت مدى الوعي الذي يتحلى به الشعب اليمني وأن الشعب بات على يقين من توحش تحالف العدوان وسعيه الدؤوب في تضييق الخناق على الشعب اليمني”، لافتاً إلى أن الشعب اليمني لن يلين ولن يركع أمام العدوان وأنه سيواصل مشوار التحرّر حتى تحقيق النصر بإذن الله تعالى.
ويخاطب الطل تحالف العدوان قائلاً: “أوقفوا عدوانكم علينا وإلا فَـإنَّ إعصار اليمن قادمٌ وسينهي ملككم عما قريب بإذن الله تعالى.
لن نركعَ ولن نستسلم
وامتلأت ساحة باب اليمن بالجماهير التي توافدت من مختلف حواري أمانة العاصمة ومديريات محافظة صنعاء، رافعين لافتات تؤكّـد على المضي قدماً في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ، والصمود الأُسطوري أمام الحصار الخانق مهما كانت التحديات.
وقال المواطن عبد المجيد علي السنيدار: إن خروج الشعب اليمني في مسيرة “حصار المشتقات النفطية” جاء ليؤكّـد أن الحصار قرار أمريكي بامتيَاز، وكذلك للتأكيد على المضي في تأييد ودعم حملة إعصار اليمن الرابعة.
ويبين في تصريح لصحيفة المسيرة أن الشعب اليمني سيواصل رفد الجبهات بالمال والرجال وسيواصل خوض معركة التحرّر مهما كلفه ذلك من ثمن، وأن حصار العدوان وجرائمه لن تثني الأحرار من مواصلة التصدي للعدوان حتى تحقيق النصر بإذن الله تعالى.
ويذكر أن دول الاستكبار العالمي تلجأ إلى أساليب التجويع وتضييق الخناق؛ مِن أجلِ إركاع الشعب اليمني وإخضاعه إلا أن الشعب عصي على الأعداء وعظيم وَسيفشل كُـلّ مخطّطات الأعداء بعون من الله وتوفيقه.
ويوجّه السنيدار رسالةً إلى تحالف العدوان وأدواته قائلاً: “كِدْ كيدَك واسعَ سعيك، فو الله إننا صامدون صمود الجبال الرواسي لن نكل ولن نمل، وإن النصر حليفنا بإذن الله تعالى، فنحن نقف مع قائد المسيرة السيد العَلَم عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- وَنسير، حَيثُ ما يريد ونمتثل لأمره والنصر حليفنا بإذن الله.
صمود حتى النصر
من جهته، يؤكّـد الناشط الثقافي أحمد بن أحمد المطري، أن الشعب اليمني يؤيد خيار حملة إعصار اليمن ويدين ويستنكر بكل العبارات أزمة المشتقات النفطية التي صنعتها دول تحالف العدوان.
ويشير إلى أن الشعب اليمني لن يركع ولن يخضع إلَّا لله تعالى وأن على تحالف العدوان إيقاف العدوان وإلا فالقيادة الحكيمة والشعب العظيم سيواصل حملة إعصار اليمن الرابعة وسيكون هناك إعصار خامس وسادس إلى أن يتوقف العدوان.
وأكّـد أن الشعب اليمني سيوصل من خلال النفير إلى الجبهات ورفدها بالرجال والمال رسالة للعالم المنافق الصامت مفادها أن الشعب اليمني يقف خلف قيادته وحكومته، في مواجهة المؤامرات العدائية بكل عزم وقوة وثبات.
بدوره، يؤكّـد عميد كلية الصيدلة بجامعة 21 سبتمبر، الدكتور عبدالله عبدالملك، أن كافة الأحرار خرجوا ليقولوا لتحالف العدوان، لا لحصاركم، لا لانعدام المشتقات النفطية، حصاركم تسبب في معاناة مرضانا انعدام المشتقات النفطية يفاقم في معاناة المرضى ويؤدي إلى توقف الأقسام الهامة كقسم الغسيل الكلوي ومراكز الأورام وغيرها من المراكز الهامة وأن في حالة استمرار أزمة المشتقات النفطية فَـإنَّ المستشفيات ستغلق أبوابها أمام المرضى وبالتالي تقع كارثة إنسانية غير مسبوقة.
صحيفة المسيرة