يمن العز..

 

الشاعر / جميل الكامل

 

مثخن بالجراح كالريح يعدو

بالردى و اللظى على من تعدّوا

 

يمن العز هبَّ عزَّ عليهِ

أن رأى غزة الصمود تُهَدُّ

 

أن يرى أهلها يبادون جهرا

وجهات الدنا  عليهم تُسَدُّ

 

فامتطى عزمه و سلَّ سيوفاً

تقهر المستحيل ليست تحد

 

ومضى للجهاد حرًّا كريما

فانزوى – من خطاهُ كالظل – بُعد

 

أمطر المعتدين نارا تلظى

ليس في الأرض لم يُرَوَّع (قرد)

 

وعد المعتدين بالرد هاهم

كلما كابروا تحقق وعد

 

كل أهل النفاقَ منه استشاطوا

حينما قام بالذي لم يؤدوا

 

كلما قام ناصرا ومعيناً

غزةً.. أرجف النفاق الألدُ

 

كلما قام يدفع الشر عنها

صد  نيرانه سواعٌ ، وود

 

رفعت رأسها فلسطين فخراً

و قوى الارتزاق بالزيف جَدُّوا

 

هكذا هم مذبذبون حيارى

كلما لاح فجر نصرٍ تبدوا

 

لو رأونا و نحن في القدس قالوا

اتفاقٌ مخططٌ و معدُ

 

بيننا والعدى وأعراب نجدٍ

كلُّ بينٍ فليس يحصيه عدُّ

 

نحن لله قد نذرنا دمانا

و مع الله حيثما قال نغدوا

 

هم يرون الحياة لهواً و مالاً

في سبيل العدو جدوا وأدوا

 

أعلنت غيظها من القصف روما

و تصدت لنار قصفك ( نجد)

 

إن يصدوا عن العدو لظانا

كم وكم في الدنا عن الله صدوا

 

نحن يا عالم الشياطينِ جئنا

من كتاب الهدى معينا يمد

 

قاد ركب السنا من الآلِ بدرٌ

بينه و السماء للنصر عهد

 

علم للهدى الهداة جميعا

أودعوا فيه فهو جمعٌ وفرد

 

سيف حقٍّ قد سلَّهُ الله نصرا

ما له- بعدما سُلَّ في الأرضِ – غمد

 

أينما لاح لاح للحق نورٌ

فله – من لدى المشيئة – رفد

 

هذه حوله شعاب وشعب

يمن صامدٌ لكم يستعد

 

يمن لم يزل يجيئ فتوحا

وانتصارا ، يشد أزرا يمد

 

أيها القادم الذي جاء يطوي

تحته الأرض حيثماء شاء يعدو

 

قدر الله أن تجيئ ملاذا

يا قضاءً إذا أتى لا يرد

 

عربد البغي فانتضيت لزاما

ليس والله من مجيئك بدُّ

 

إن مجدا بقوة السيف ولا

ليس ألا به فقط يسترد

 

أيها القادم العظيم المرجى

أنت أنت المراد قبل وبعدُ

 

قادم أنت ثورة من شموخٍ

ما – لتاريخكِ المقدس – ندُ

 

باسمك الأرض تعتلي في الثريا

يا وساماً بهِ الكواكب تشدو

 

لا تجاريك في الشموخ الثريا

أيها المارد الذي يستعد

 

منذ قام النبي أحمد يدعو

أنت في سيفهِ المبارك حدُ

 

مصحفٌ أنت .. رتلتهُ المعالي

أنت- للمجد حيثما لاح – مجدُ

 

أيها الواقف الوحيد عليها

مستعدا لكل ما يستجد

 

وحدك الحر في زمان التداعي

و أجل الملوك للغرب عبد

 

لم تزل في الورى يميناً، ويُمنا

والدنا كلها شِآم ونجد

 

مشرق والزمان ليل غُدافٌ

شامخ و العلا – لمثلك – بُردُ

 

ثابتٌ كالجبال في كل ريح

زاخر كالبحار…. جزرك مدُ

 

كلما هددوا امتلأت شموخاً

و صداك المضيءُ برقٌ و رعد

 

و كأن العدا أمامك عهنٌ

يتلاشى و نارهم فيك برد

 

بابك اليوم باب عزٍ ومجدٍ

كلما جاءه عدو يُرد

 

أنت بالعدل قائمٌ في البرايا

ولك الله بالصمود ممد

 

يا طواغيت عالم الشر إنا

للسماوات هاهنا اليوم جند

 

قيل صرتم لتوقفوا الصبح حلفاً

من بقايا الذين لم يتردوا

 

احشدوا كبركم جميعا وجيؤوا

واجمعوا كيدكم لنا وتحدوا

 

قد قطعنا لنصرة الله عهدا

ولنا مُنجَزٌ من الله وعد

 

مستعدون كي نخوض المنايا

قد أتيناكمُ من  (أعدوا..)

 

قد حسبنا حساب ما سوف يأتي

نسأل الله وحده أن تردوا

 

قد يعجبك ايضا