اليمن يدشن عاشر أعوام الصمود بست عمليات ضد ثلاثي الصهيونية في البحر والبر
||صحافة||
في رسالة جديدة تؤكّـد التوجّـه نحو التصعيد العسكري الشامل ضد ثلاثي الصهيونية (الولايات المتحدة وبريطانيا والعدوّ الإسرائيلي) أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، تدشين العام العاشر من الصمود، بست عمليات عسكرية نوعية استهدفت أربع سفن أمريكية وبريطانية ومتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة، ومدمّـرتين أمريكيتين، وأهدافًا صهيونية في أم الرشراش المحتلّة.
وقال المتحدثُ باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع في بيان عسكري: “انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ وتدشيناً للعامِ العاشرِ من الصمودِ في مواجهةِ العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على بلدِنا، نفَّذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ ستَّ عملياتٍ عسكريةٍ خلالَ 72 ساعةً الماضية بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ الباليستيةِ والطائراتِ الـمسيَّرةِ”.
وأوضح أن “القواتِ البحريةَ والقوةَ الصاروخيةَ نفذتا أربع عملياتٍ مشتركةٍ على أربع سُفُنٍ هي: سفينةُ (ميرسك ساراتوغا) الأمريكيةُ في خليجِ عدن، وسفينةُ (إيه بي إل ديترويت) الأمريكيةُ في البحرِ الأحمر وسفينةُ (هوانغ بو) البريطانيةُ في البحرِ الأحمر وسفينةُ (بريتي ليدي) والتي كانتْ متجهةً إلى موانئِ فلسطينَ المحتلّة”.
وَأَضَـافَ إن “سلاحَ الجوِّ المسيرَ نفذ -بعونِ اللهِ تعالى- عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مدمّـرتينِ حربيتينِ أمريكيتينِ في البحرِ الأحمر”.
وأكّـد أن “القوةَ الصاروخيةَ -بعونِ اللهِ تعالى- نفذت عمليةً عسكريةً استهدفتْ من خلالِها عدداً من الأهداف الإسرائيليةِ في منطقةِ أم الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلّة”.
وأكّـد أن “العملياتِ العسكريةَ حقّقت أهدافها بنجاحٍ بعونِ اللهِ تعالى”.
وأعلن متحدث القوات المسلحة إهداء هذه العمليات “لكافةِ المجاهدينَ في فصائلِ المقاومةِ الفلسطينيةِ في قطاعِ غزةَ”.
ولفت إلى أن القواتِ المسلحة “تؤكّـد استمرارَها في تنفيذِ المزيدِ من العملياتِ ضدَّ كافةِ الأهداف المعاديةِ، واستمرار قرارِ منعِ المِلاحةِ الإسرائيليةِ أَو المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلّةِ في البحرَينِ الأحمر والعربيِّ وفي المحيطِ الهنديِّ حتى إيقاف العُدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.
بياناتُ السفن:
وتظهر بيانات تتبع الملاحة البحرية، أن السفينة “ميرسك ساراتوغا” هي سفينة حاويات ترفع العَلَم الأمريكي وتملكها وتديرها شركةٌ أمريكية، ويبلغ طولها الإجمالي 195 مترًا وعرضها 32.2 مترا.
أما سفينة “إيه بي إل ديترويت” فهي سفينة حاويات كبيرة ترفع عَلَمَ سنغافورة ويبلغ طولها حوالي 328.2 متر، وعرضها 52 متراً، ويشير اسمها بوضوح إلى أنها مرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتشير بياناتُ تتبع الملاحة أن سفينة “بريتي ليدي” التي استهدفتها القوات المسلحة وهي متوجّـهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة، هي سفينة بضائع سائبة تبحر تحت عَلَمِ “مالطا” وطولها حوالي 190 مترا، وعرضها 32.3 متر، وقد حاولت عبورَ البحر الأحمر بوجهة مزيَّفة، حَيثُ وضعت في بياناتها التعريفية أنها متجهة لقناة السويس.
وأما السفينةُ “هوانغ بو” البريطانية، فهي ناقلة نفط يبلغ طولها 250 مترًا، وعرضها 44 مترًا، فكان العدوّ الأمريكي قد اعترف باستهدافها قبل يومين، وادعى أنها سفينة صينية، وذلك بعد تغيير بيانات ملكيتها في فبراير الماضي، لتبدو وكأنها مملوكة لشركة مقرها في هونغ كونغ، لكن أرشيف بياناتها في مواقع تتبع الملاحة يشير إلى أنها تابعة لشركة بريطانية.
قادمون في العام العاشر:
الجمع بين استهداف السفن بفئاتها الثلاث (أمريكية وبريطانية ومتوجّـهة إلى كيان العدو) مع استهداف مدمّـرتين أمريكيتين، وقصف أهداف في أم الرشراش، وإعلان هذه العمليات في بين واحد، يوجه رسالةً واضحةً للأعداء بأن القوات المسلحة اليمنية ماضية في تثبيت معادلاتها على كافة مسارات عملياتها البحرية والبرية؛ وهو ما يعني أن كُـلّ محاولات “ردع” اليمن والتأثير على موقفه ليست لها أية قيمة.
كما يمثل تنفيذ هذه العمليات خلال فترة 72 ساعة فقط، وإعلانها كتدشين للعام العاشر من الصمود، رسالة واضحة بأن القوات المسلحة ماضية نحو مرحلة تصعيد كبير ضد ثلاثي العدوان على غزة واليمن؛ وهو ما يعيد إلى الواجهة أَيْـضاً ما أعلنه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الخميس الماضي حول وجود خطط أوسع وأكبر لتنفيذ عمليات أكثر تأثيرًا على العدوّ، سواء من حَيثُ تكثيف العمليات، أَو من حَيثُ إدخَال قدرات متطورة توعد بها القائد أَيْـضاً في خطاب يوم الصمود الوطني هذا الأسبوع.
ويحمل بيان العمليات الست تذكيرًا ضمنيًّا للأعداء بأن بنك الأهداف الذي تمتلكه القوات المسلحة، غنيٌّ بما يكبِّدُهم خسائرَ كبيرة، خُصُوصاً وأن القواتِ المسلحة قد أثبتت خلال الفترة الماضية نجاحًا استثنائيًّا في ضرب مختلف هذه الفئات من الأهداف بدقة، بدءًا بالسفن التجارية، ومُرورًا بالبوارج، وُصُـولاً إلى أم الرشراش التي لا زال مستوطنوها يعيشون صدمةً بعد وصول الصاروخ اليمني المطور إليها بدون أن تتمكّنَ منظوماتُ العدوّ من رصده والتصدي له؛ وهو ما يعني أن مسار التصعيد مفتوح على احتمالات أكثر رعبًا، لن يتردّدَ اليمن في تحويلها إلى واقع.
صحيفة المسيرة