المخابرات اليمنية.. تفشل الاستخبارات الأمريكية وتفضح عميلها  الأكبر

موقع أنصار الله الرسمي- محمد المطري

يشهد بلد الحكمة والإيمان أحداث ومحطات تاريخية ومنعطفات هامة اتضح خلالها العديد من الشخصيات والأحزاب والمكونات السياسية التي لطالما ادعت ولائها الكبير للوطن  وتغنت بالقومية والعروبة.

ومع بروز المشروع القرآني واتساع رقعته الجغرافية المتسارعة من عام لآخر  مرعبا بذلك أعدائه أمريكا وحلفائها حيث شكلت معركة طوفان الأقصى ووقوف اليمن بقيادته القرآنية الحكيمة الوقوف المشرف مساندة لغزة ومواجهة لمحور الشر الأمريكي مرحلة مفصلية تعرت خلالها الولايات المتحدة الأمريكية وثبت للعالم مدى ضعفها وهشاشتها إذ أنها ضلت عاجزة تماما ً في التصدي للعمليات اليمنية العسكرية المساندة لغزة.

وبعد الفشل الذريع لأمريكا و”إسرائيل” في التصدي للعمليات الأمريكية وعجز أجهزتها الاستخبارية في  الحد من القدرات القتالية للقوات المسلحة اليمنية لجأت أمريكا إلى توظيف عملائها القدامى المعروفين بأسرة الهالك عفاش وذلك لرصد تحركات القوات المسلحة والرفع بها لأمريكا التي تبحث عن أي  هدف حقيقي يعيد لها هيبتها التي خسرتها اثناء المواجهة مع القوات البحرية اليمنية الاّ أن يقظة الأجهزة الأمنية  وكشفها للخلايا الجاسوسية المسماة بقوة400  قد اسهم في إسقاط الحلم الوردي لأمريكا وعملائها العفا فيش.

ما تم الكشف عنه من قبل الأجهزة الأمنية هزيمة مدوية للاستخبارات الأمريكية الإسرائيلية في أول مواجهة أمام الاستخبارات اليمنية.

وفي رصد أعلامي لصدى العملية الأمنية تفاعل العديد من النشطاء السياسيين والإعلاميين  في السوشال ميديا مع الانتصار اليمني في الجبهة الأمنية المعززة للجبهة العسكرية المساندة لغزة.

إنجاز أمني يرعب الصهاينة

 

ويؤكد  نائب وزير الإدارة المحلية بحكومة تصريف الأعمال قاسم الحمران أن اعترافات جواسيس أمريكا وإسرائيل من قيادة ما تسمى قوة (٤٠٠)،  تثبت  مدى ورطة أمريكا في اليمن، وفاعلية عمليات قواتنا البحرية في البحر الأحمر على الكيان الصهيوني المؤقت.

ويوضح أن أمريكا وإسرائيل بعد فشلها الذريع في كسر الحصار اليمني المفروض على السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة في البحر الأحمر، لجأت إلى تجنيد جواسيس محليين في محاولة يائسة منها للتأثير على الموقف اليمني.

ويضيف ” ولكن كانت الجهات الأمنية لها بالمرصاد، وعيون الجهات الأمنية مفتوحة وترصد كافة التحركات المشبوهة المعادية، وكذلك وهو الأهم الشعب الواعي و المجتمع المحصن المساند للمؤسسات الأمنية ويبلغها بكل تحرك للأعداء”.

ويشير إلى أن يقظة الأجهزة الأمنية افشلت الاستخبارات الأمريكية ، معتبرا  كشف الأجهزة الأمنية لخلية التجسس  التابعة للقوة ٤٠٠، التي يديرها العميل عمار عفاش من المخا، إنجاز أمني يضاف إلى سلسلة الإنجازات الأمنية التي تحققت على مدى السنوات الماضية، وأفشلت الكثير من المؤامرات والمخططات الأجنبية التي حاولت أختراق جبهتنا الداخلية.

ويوضح الحمران أن  اعترافات الخلية التجسسية  كشفت الارتباط الكبير بين الكيان الإسرائيلي وعملائه في الساحل الغربي وعلى رأسهم طارق وعمار عفاش.

من جهته يؤكد رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ نصر الدين عامر أن  الجاسوس عمار عفاش نجح في توريط بعض العناصر والخلايا في الرفع بمواقع واحداثيات أطلاق الصواريخ والمسيرات والزوارق وكافة العمليات المساندة لغزة وذلك خدمة للصالح الأمريكي والصهيوني.

 

عفاش العميل الأكبر

وبالرغم من تعدد  الأحزاب والمكونات السياسية والدينية  الذين يخدمون أعداء الوطن على مدى السنوات الماضية  وحتى اللحظة إلاّ أن العملاء الأكثر اخلاصاً وحبا وخدمة للأمريكان والصهاينة هم أسرة  الهالك عفاش بحسب ما يؤكده الناشط السياسي علي الصنعاني.

ويقول في تغريده له على منصة أكس  ” اخبرتكم سابقا أن الأمريكان لا يثقون في حزب الإصلاح ولا يريدونه حاكما لليمن  بسبب أيدولوجيته بالرغم من أنه أكثر من خدمهم في فترة العدان واخبرتكم أيضا أن الإنتقالي غير مرغوب به من قبل الأمريكان لأن مشروعه فئوي مناطقي وقاداته ليسوا رجال دولة رغم الرخص و الابتذال في العروض التي يقدمها عيدروس لهم لكي يكون رجلهم الأول”.

ويضيف ” وقلت حينها أن الأمريكان ومحورها يريدون أن يحكم اليمن ال عفاش من جديد كونهم  الأكثر طواعية للأمريكان ولديهم رصيد شعبي  المتمثل في شعبية والدهم عفاش”.

ويتابع ” لذلك لم استغرب مطلقاً أن تكون خلايا الجواسيس مرتبطة بطارق وعمار عفاش  فهم العملاء  المفضلين للأمريكان والصهاينة الملاحظ  أن طارق عفاش كان أكثر من تحرك  وأدلى بتصريحات نارية حول قدرته على حماية الملاحة ودحر الحوثيين من الساحل واليمن قبل ثلاثة أشهر.

ويزيد ”  لكن تلك التحركات  اختفت فجأة خلال الشهرين الماضيين وكأنه قد تلقى ضربة عسكرية من الأنصار لم يُعلن عنها وعن نوعيتها  صاروخية أو طيران مسير”.

ويعتقد الصنعاني أن الضربة العسكرية التي تلقاها طارق عفاش تزامنت مع اكتشاف الخلايا  وتحديداً عندما قال مرتزقة طارق أن الأنصار منعوا الطيران من إعادة العالقين في السودان إلى مطار المخا  ولم يسمحوا للطائرات بالهبوط في مطار المخا وجميعنا سمع بذلك في حينه وسمعنا من الأنصار حينها أن طارق ينقل مرتزقة أجانب إلى المخا ويختتم الصنعاني حديثه  بالقول ”  من بعدها صمت طارق صمت القبور وانتهت تفاخره وتباهيه  الإعلامي تماما، متسائلا  فماذا حدث حينها يا ترى حتى تبدل الحال من وقتها حتى اليوم؟،  مضيفا ” على العموم بعد اعترافات الجواسيس عن علاقتهم المباشرة بعمار عفاش وعن ما تسببوا به من استهداف مواقع وسقوط شهداء وزعزعة للأمن الداخلي فقد أصبح من الضرورة  تأديب طارق عفاش عسكرياً بالطريقة التي يراها الجيش اليمني  مناسبة  وفي أقرب وقت لا فكاك.

وتعزيزاً لما نشر عن خلية عمار وطارق عفاش الصهيونية يقول محمد نجل شهيد الكلمة الصادقة عبد الكريم الخيواني ” سأنشر مساء اليوم بالوثائق عن لقاءات بين رئيس اليمن المخلوع عفاش بقادة الاحتلال الصهيوني، واستقباله  لصهاينة ،عن أعمال تجارية واستثمارية لهم في صنعاء وغيرها مع سواح الكيان الصهيوني.

ويضيف في تغريده له على منصة أكس  ” لشهيد ما جرى ليس بغريب ان يكونا نجلي اخيه عميلين للصهيونية”.

 

صناعة تاريخ مجيد

أما الكاتب الصحفي علي جاحز  فيؤكد أن اليمن يصنع تاريخ مجيد من القوة والعزة والكرامة.

ويضيف  في منشور له على منصة أكس ” لا يفوتكم توثيق وتخليد هذه الاعترافات في الذاكرة البشرية وفي أي وسيلة أرشيفية  سيأتي اليوم الذي تصبح هذه المشاهد قيمة تاريخية  سيأتي اليوم الذي يباهي ابناؤنا   وابناء ابنائنا أنهم يمتلكون أرشيفا من زمننا”.

على مدى السنوات العدوان التسع العجاف خاض اليمنيين معارك ومواقف ومحطات خالدة  تعّرا خلالها العديد من الشخصيات التي كانت تدعي الوطنية بحسب ما يراه الناشط السياسي  مختار نجل الشهيد عبد الكريم جدبان.

ويبين في تغريده له على منصة أكس أن اليمن سنوات العدوان على اليمن كشفت للشعب اليمني كثيراً من العملاء الخونة المخفيين في أوساطنا ، المتسترين بغطاء الوطن ومصلحته والدفاع عنه.

ويضيف ” عملاء لم نكن لنعرفهم ولو مكثنا عشرات السنين ورغم انفضاحهم ووضوح عمالتهم  لا يزال بعض المغفلين لا يعتبرهم عملاءً وخونة ، بحجة أنهم يقاتلون مع تحالف العدوان حفاظاً على مصالح اليمن مما يقولون عنه ” التمدد الفارسي.!

ويتابع القول “بحمد الله تكشفوا جميعاً وخابوا مع تحالفهم  واليوم وفي إطار موقف اليمن العظيم في مناصرة فلسطين الذي لا يختلف عليه إنسان مسلم حر شريف  عزيز  ما هي حجة من يقف موقف الخيانة تجاهه ؟!

ويتسأل هل معاداة من يناصر فلسطين ويقاتل العدو الصهيوني ومن معه يصب في مصلحة الوطن؟ هل التجّند مع الأمريكي والصهيوني في مواجهة من يساند فلسطين له علاقة بالإسلام والوطنية والحرية والكرامة ؟، مجيبا بالقول ” فعلاً  الحروب والشدائد أكبر غربال لمعرفة حقيقة الآخرين.

 

 

قد يعجبك ايضا