خبرا عسكريون: من يحمي الكيان يعجز عن حماية نفسه
موقع أنصار الله الرسمي_ محمد المطري
بعزيمة وإصرار وتفاني واقتدار تحافظ القوات المسلحة اليمنية على قرارها التاريخي المتمثل في منع الملاحة الإسرائيلية عبر البحار في خليج عدن والبحر الأحمر و العربي والمحيط الهندي، متجاوزة ترسانة الغرب المتطورة ومنظوماتهم الحديثة.
لم يجدي التحالف الأمريكي والبريطاني نفعا في حماية السفن الصهيونية والمتعاملة معها فالعمليات اليمنية ضلت وما زالت واقفة بالمرصاد لأي سفينة تتجرأ في اختراق قرار الحضر اليمني.
من المرحلة التصعيدية الأولى وصولا للرابعة بلغت السفن التي تم استهدافها ١٧٧سفينة اخترقت قرار الحضر اليمني، و تلك الإحصائيات الكبرى لم تكن النتيجة الحصرية للقوات المسلحة اليمنية وحسب وانما رافقها عمليات هجومية وخارقة للقطع البحرية الأمريكية المتواجدة في المنطقة لحماية تلك السفن.
وبالرغم من الاعتراف الكبير والواضح للفشل الأمريكي في التصدي للعمليات اليمنية والذي يقرأ به مسؤولون وخبرا ونشطاء أمريكيون تصر الولايات المتحدة الأمريكية على التواجد العسكري في المنطقة حماية للكيان الصهيوني المجرم.
وبحسب خبراء عسكريون فإن القدرات القتالية للقوات المسلحة اليمنية تفوقت بشكل كبير جدا على القدرات الغربية والتي باتت عاجزة بمختلف قطاعها البحرية في التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية.
ويرى الخبراء العسكريون أن التواجد الأمريكي الفاشل في المنطقة يأتي في سياق المساعي الأمريكية لمحاولة استعادة هيبتها في المنطقة وكذا رفع المعنويات للكيان الصهيوني المتدهور معنويا ونفسيا منذ معركة طوفان الأقصى وحتى اللحظة.
ويؤكدوا أن نجاح القوات المسلحة اليمنية في ضرب المدمرات الأمريكية يحطم طموح وآمال الأمريكان وحلفائهم، ويفاقم معاناة العدو الصهيوني المتوجس والمرعوب من الرد المزلزل القادم حتما من جبهات الإسناد.
اقتدار يمني في إدارة المعركة
ويؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد مجيب شمسان أن القوات المسلحة اليمنية ترقب بشكل نشط كل السفن التي تنتهك قرار الحضر لتجعلها هدفا للقوات البحرية أو وحدة الطيران المسير والقوة الصاروخية.
ويوضح العميد مجيب شمسان في حديث خاص لموقع أنصار الله الرسمي أن الاستهداف المتكرر للسفن المتعاملة مع الكيان الصهيوني في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي المتوسط والمحيط الهندي يثبت الجهوزية العالية والاستعداد الأمثل للقوات المسلحة اليمنية التي تحافظ على قرارها التاريخي في منع الملاحة الإسرائيلية ضمن المنطقة الجغرافية البحرية المحددة والمعلنة ضمن مراحل التصعيد المتدرجة.
ويشير إلى أن القوات المسلحة اليمنية تخوض معركتها المقدسة ضد قوى الاستكبار العالمي أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهم بكل حنكة واقتدار وذلك ضمن خطط ورؤى مدروسة تنعكس ضمن مراحل متصاعدة.
مبيننا أن القوات المسلحة اليمنية في المرحلة الخامسة من التصعيد تأخذ في الاعتبار بأن أي هدف في المراحل السابقة سيكون في مرمى النيران، ويضيف أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في تحقيق أهدافها المعلنة خلال مراحل التصعيد المختلفة، متجاوزة التحديات والصعاب والعراقيل التي يصنعها حلفاء العدو الصهيوني في المنطقة.
نموذج للشجاعة
ويعتبر شمسان استهداف السفن والمدمرات الأمريكية نموذج من نماذج الشجاعة والبطولة والإرادة الصلبة التي يمتلكها الجيش اليمني في مواجهة الغطرسة الأمريكية التي سعت بـ “حلف الازدهار” وحلف “شبيدس” الأوروبي أن تثني القرار اليمني.
ويختتم شمسان حديثه بالقول “اليمن هي الدولة الأولى في العالم لاسيما الدول العربية التي تعتبر التحركات الأمريكية في المنطقة تحركات عدائية وتقوم بمواجهتها وجعلها في حالة استهداف مستمر ومتواصل”.
ويضيف” ضرب السفن والمدمرات والبرامج وكافة القطع الأمريكية البحرية في المنطقة تثبت نجاح القوات المسلحة اليمنية في تجاوز المنظومات الاعتراضية وبالتالي فإن الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية وغيرها من الأسلحة اليمنية انتصرت وتفوقت على الترسانة البحرية لأمريكا وحلفائها.
رسائل ودلالات استهداف المدمرة الأمريكية
بدوره يقول المحلل العسكري العقيد هاشم وجيه الدين “أن تنفيذ القوات المسلحة اليمنية يوم أمس الأربعاء، ثلاث عمليات عسكرية ضد أهداف حساسة ومتنوعة في مناطق جغرافية بحرية متباينة له معطيات كبرى تثبت العزيمة اليمنية في الثبات على الموقف المساند لغزة.
ويوضح في حديث خاص للموقع الرسمي لأنصار الله أن القوات المسلحة اليمنية تعمل بوتيرة عالية منقطعة النظير في تنفيذ العمليات العسكرية المساندة لغزة والمعروفة بمعرفة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
ويبين وجيه الدين أن القوات المسلحة اليمنية نجحت بامتياز في فرض قرار حضر دخول السفن إلى موانئ العدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي تسبب في خسائر اقتصادية كبرى للعدو الصهيوني أبرزها الإعلان الصريح والواضح بإفلاس ميناء “إيلات” جراء العمليات اليمنية.
ويلفت إلى أن التحالف الأمريكي البريطاني والمساند من دول أوربية فشل فشلا ذريعا في إضعاف العمليات اليمينة المساندة لغزة أو التأثير عليها.
ويؤكد أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت بفضل الله تعالى وتوفيقه تطوير قدراتها القتالية وتحديثها بشكل متصاعد يلائم التحديات الراهنة.
تفوق القدرات اليمنية
ويبين أن التحالف الأمريكي في المنطقة انصدم بقدرات القوات المسلحة اليمنية وترسانتها الحربية التي تفوقت على القطع البحرية الأمريكية وضحت ضعف وهشاشة تلك الغربية التي لطالما روجوا لأنفسهم بأنهم قوة عظمى لا تغلب، مؤكدا أن اليمن أسقط الهيبة الأمريكية أمام العالم.
وبالرغم من التكشف الأمريكي في المنطقة وفشله الذريع من التصدي للعمليات اليمنية يؤكد وجيه الدين أن أمريكا مقتنعة تماما من عدم جدوى تواجدها في المنطقة وأن استمرار وجودها بالمنطقة يكلف عليها خسائر اقتصادية جسيمة دون أي فائدة تذكر.
ويوضح أن الوجود الأمريكي الحالي في المنطقة يأتي من باب رفع معنويات العدو الصهيوني المنهارة منذ بدء معركة طوفان الأقصى وحتى اللحظة.
ويشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى من خلال تواجدها في المنطقة تخفيف الرعب والهوس الصهيوني المتوجس من الرد المرتقب من قبل جبهات الإسناد اليمن ولبنان والعراق وإيران.
ويعتبر وجيه الدين نجاح العمليات العسكرية الثلاث ضربة موجعة للعدو الصهيوني وحليفه الرئيسي أمريكا.
ويقول وجيه الدين ” القوات المسلحة اليمنية تؤكد من خلال عملياتها العسكرية المباركة أنه لا يمكن وقف العمليات العسكرية إلا بوقف العدوان الصهيوني الوحشي على غزة وأن التحالف الغربي والأوربي لن يفيد الكيان ولن يحميه وإنه من عجز على مدى ثمانية أشهر في حماية السفن الصهيونية لن ينجح حاليا ومستقبلا.
ويضيف القول” العمليات اليمنية توصل رسائل واضحة بأن الأمريكي غير مرغوب فيه في المنطقة وهي رسالة واضحة للكيان الصهيوني المؤقت أن من عجز عن حماية نفسه ومدمراته الحربية لا يمكن له حماية غيره.
ويختم وجيه الدين حديثه بالقول: ” التواجد الامريكي في المنطقة غير مرغوب فيه وأوصلت رسالة واضحة للصهاينة مفادها من لم يستطع حماية بوارجه ومدمراته لا يمكن أن يحمي غيره وان قادم الأيام المتمثل في الرد الحتمي على الصهاينة سيكون موجعا وغير مسبوق.