لبَّيكِ غَزَّةَ
جميل الكامل
(الذكرى الأولى لطوفان الأقصى)
٤/ربيع الثاني/١٤٤٦ه
٧/اكتوبر/٢٠٢٤م
لبيك غزة من شعبٍ إذا نودي
لنجدة هبَّ في عزم ، وفي جود
لبى فلبت صدآه الأرض قاطبة
يعطي ويبذل غوثا كل موجود
لبيك من يمن الإيمان فاحتشدي
على اليهود ، وذودي ليلهم ذودِ
لبيك يا غضبة الطوفان يا قدرا
ويا قضاءا أتاهم غير مردود
لبيك من يمنٍ بالله معتصمٍ
في جبهة العز والإسناد محشود
إن لم نلبك والأخطارُ محدقةٌ
والناس مابين مقتولٍ ، ومفقود
متى نلبيك يارمزاً لأمتنا
ويا ضياءاً على آفاقنا السود
وقد فتحت لنا والأرض مغلقةٌ
بابا إلى أفقِ نصرٍ غيرِ معهود
عامٌ على ثورةِ الطوفان قد وقفت
أمامه الأرض تتلوا سورة الجود
يكفيك غزةُ أشعلت الورى همما
وما تزالين باباً غير موصود
أسقطت أقنعة الشيطان فانكشفت
سواته وانطفى مقلاع داوود
بدا ضعيفا كبيت العنكبوت وكم
باهوا به في غرور غير محسود
فضحت كل نفاق العرب فاتضحت
وجوه من نافقوا في كل تصعيدِ
سيان من لِمجونِ الباطلِ انحرفوا
أو حرَّفوا بالدقون البيض ، والسود
الغرب يسند إسرائيل محتشدا
وشعبُ غزَّة فينا غير مسنود
بالمال تدعم أمريكا ومن معها
صهيون ، والجند دعماً غير محدود
وبالسلاح وبـ(الفيتوا) وما ملكت
تؤيد البغي جهرا كل تأييد
ورغم أنف قوى المحتل صامدة
كالطود غزةَ مالانت لتهويد
هذا الصمود يهز الأرض قاطبة
فزلزلي كل صهيون ، وتلمود
عامٌ من الجور ، والطغيان ماشهدت
كمثله الأرض من أيام نمرود
مجازرٌ تتوالى كلَّ ثانيةٍ
وعالم العهر مشغول بهليود
والعرب موتى ضميرٍ لاحراك بهم
قد صار صهيون فيهم شبه معبود
لولا فدا محور الأبطال من وقفوا
للبغي موقف عزٍّ غير معهود
لمالتِ الأرض من ظلم اليهود كما
من قبل مالت بتقتيلٍ وتشريد
كنت السفينةَ في الطوفان من صعدوا
بها نجوا ورسوا بالنصر في الجودِي
جودي فداءا لدين الله وانتصري
وبالعزائم في بخل الورى جودي
هذا أتاك سليل الوحي من يمنٍ
في كل بارقة للنصر موجود
للفتح شمر ميمونا عزائمه
في يوم نصر عظيم الفتح مشهود
يا غزة العز دوسي كل منبطح
مطبع وعلى رغم العدى سودِي
إلى الجهاد جموع الشعب فانطلقي
ولتبذلي في المعالي كل مجهود
ولتشرقي في ليالي الذل شامخةً
وبالورى نحو أمجاد الألى عودي