في اليوم العالمي لها؛ الزهراء قدوة المؤمنات

رئيسة اتحاد الكاتبات (فايع): يوم المرأة المسلمة فرصة لتأكيد الهوية الإسلامية وإعادة توجيه الأنظار نحو الأسوة الحسنة التي تمثلها السيدة الزهراء.
رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة (أبو طالب):  يوم المرأة المسلمة تزامن مع ميلاد فاطمة الزهراء كونها نموذجا مشرفا ومتكاملا للمرأة المسلمة؛ الزوجة الصالحة والأم المربية والابنة البارة والأخت الصالحة.

 

الناشطة الإنسانية بشرى الصباري:  مناسبة المرأة المسلمة ارتبط ارتباطا وثيقا بميلاد الزهراء عليها السلام كونها نموذجا للكمال الأخلاقي والإيماني، وذلك كي تقتدي بها النسوة المؤمنات.

 

موقع أنصار الله – محمد المطري

 

تطل علينا الذكرى السنوية للمرأة المسلمة التي تحتفل بها العديد من الدول الإسلامية. ويرتبط ذكرى يوم المرأة المسلمة بميلاد فاطمة الزهراء عليها السلام كونها نموذجا للكمال الأخلاقي والإيماني، لتصبح المناسبة محطة للنساء المسلمات لاستلهام الدروس والعبر من حياة فاطمة الزهراء رضوان الله عليها.

وتأتي ذكرى يوم المرأة المسلمة في وقت يشن أعداء الأمة الإسلامية حرباً ناعمة وغير ناعمة لاستهداف المرأة المؤمنة وحرفها عن مسارها الأخلاقي والديني القويم.

ففي حين تسعى الماسونية العالمية لخلق نماذج غربية خليعة وإبرازها عبر مختلف وسائل الإعلام لتكون “قدوة” لنساء العالم، يمارس العدو الصهيوني جرائم بشعة ضد المرأة المسلمة في قطاع غزة، حيث يسفك الدماء ويختطف النساء وغيرها من الانتهاكات التي يندى لها جبين الإنسانية. كل ذلك أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع.

وبالتزامن مع المناسبة العطرة (يوم المرأة المسلمة) فإن هذه الذكرى العظيمة تضع جميع المسلمين أمام امتحان صعب وحقيقي إزاء الانتهاكات الصهيونية بحق نساء المسلمين في قطاع غزة.

  الزهراء نموذج للمرأة المسلمة

 

تقول رئيس اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب: إن يوم المرأة المسلمة يرتبط بمولد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء رضوان الله تعالى عليها.

وتضيف في تصريح خاص لموقع أنصار الله: “فاطمة الزهراء  مثلّت النموذج الراقي والقدوة  الأعظم لكل مؤمنة، فهي المرأة التي وصلت إلى أعلى مقام من الكمال الإيماني والأخلاقي والإنساني، إلى الحد الذي يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها”.

وتوضح أن يوم المرأة المسلمة تزامن مع ميلاد فاطمة الزهراء كونها نموذجا مشرفا ومتكاملا للمرأة المسلمة؛ الزوجة الصالحة والأم المربية والابنة البارة والأخت الصالحة.

وتوضح أبو طالب أن فاطمة الزهراء عليها السلام أعطت للأمة العربية والإسلامية مشكاة النور التي نتبعها إن حلّ علينا ظلم الضلال من كل جانب، وهي من أنجبت للأمة خير قادة يٌحتذى بهم على مر العصور.

وتذكر أبو طالب أن مناسبة المرأة المسلمة تأتي والمرأة تعاني واقع الظلم والاضطهاد، مصحوبا بالغفلة والضلال بسبب تغييب سيرة سيدة نساء العالمين، تغييب القدوة والنبراس المضيء الذي يضيء لكل امرأة طريق الرشاد والهداية.

وتشير إلى أن أعداء الأمة الإسلامية والعربية يسعون لإفساد المرأة المسلمة من خلال إبراز قدوات وهمية وهشة على الساحة الثقافية العالمية، والعربية على وجه الخصوص وعلى المنصات الإعلامية الإسلامية برموز منحرفة تترك الأثر السلبي الذي يعكس ضرره على المرأة المسلمة وعلى مجتمعاتنا بأكملها بهدف إفساد مجتمعاتنا الإسلامية.

وتَعُدُّ أبو طالب المرأة كل المجتمع؛ إن صلحت صلح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع بكله. لذلك تكمن هنا أهمية إحياء هذه المناسبة.

وترى أن إحياء مناسبة المرأة المسلمة يأتي لإعادة توجيه البوصلة نحو القدوة والأسوة العظيمة، لتذكير المرأة المؤمنة بكينونتها وعلو شأنها بعظمة قدوتها.

 وتقول: “تأتي هذه الذكرى تذكيراً وتربية وتوعية للمرأة المؤمنة لتعديل انحراف المجتمعات وانسلاخها عن الهوية الإيمانية، وانجرارها لموجة التضليل والحرب الإعلامية والناعمة”، مضيفة “رغم موجة التضليل إلا أن السيدة فاطمة مازالت هي القدوة التي لن تطمس رغم مساعيهم وجهودهم الكبيرة لذلك”.

وتلفت إلى أن جهاد السيدة فاطمة عليها السلام يتجسد في المرأة المسلمة في اليمن التي صبرت وكافحت بل وجاهدت جنبا إلى جنب مع رجال اليمن لدحر العدو الغاشم.

وتتطرق إلى أن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام مازالت في نفوس المرأة المؤمنة في غزة التي تواجه وابل الغارات والظلم الممنهج من قبل العدو الاسرائيلي بصبر واحتساب بل وتحدٍّ وعزيمة لا نظير لها، فهي الشهيدة وأم الشهيد وابنة الشهيد وأخته وزوجته.

وتنوه أبو طالب إلى أن المرأة الفلسطينية المؤمنة جسدت نموذجا راقيا في الصبر والاحتساب والجهاد.

وتختتم أبو طالب حديثها بالقول “وكذلك هي ذات المرأة المؤمنة المجاهدة في العراق ولبنان وغيرها من حرائر دول المحور فسلاما ألف سلام على القدوة العظيمة وعلى السائرات على نهج هذه القدوة في كل بقاع الوطن العربي المسلم”.

 

فرصة لتأكيد الهوية الإيمانية

 

بدورها تؤكد رئيسة اتحاد الكاتبات اليمنيات صفاء فايع أن إحياء ذكرى مولد فاطمة الزهراء عليها السلام (اليوم العالمي للمرأة المسلمة) يحمل دلالات عميقة ويعزز من أهمية القيم الرسالية التي ترمز إليها حيث تجسد فاطمة الزهراء عليها السلام نموذجاً مثالياً للمرأة المسلمة التي تمتاز بالتقوى والقوة والرحمة”.

 وتضيف في تصريح خاص لموقع أنصار الله: “يوم المرأة المسلمة فرصة لتأكيد الهوية الإسلامية وإعادة توجيه الأنظار نحو الأسوة الحسنة التي تمثلها السيدة الزهراء، ما يسهم في توعية الأمة بأهمية القيم والأخلاق التي تجسدها”.

وتشير إلى أن مناسبة يوم المرأة المسلمة تمثل إلهاماً للجيل الجديد وعلى وجه الخصوص جيل الفتيات وتوجيههن نحو قدوة حقيقية، مؤكدة على أن المناسبة تعيد القيم الإسلامية مثل العطاء والصبر والقدرة على مواجهة التحديات وتعزيز الروح المعنوية لدى النساء المسلمات ويشجعهن على القيام بدورهن في المجتمع.

وتقول فايع: “من المؤسف أن نجد تعامل الدول الإسلامية مع المرأة عبارة عن شعارات زائفة مصدرة من دول الغرب لتنادي بحقوقها وحريتها، بينما لا يوجد في الواقع صيانة لكيانها وحماية لها من مخططات الغزو والضياع”.

وتضيف: “ينبغي على الدول الإسلامية بشكل عام -تجاه المرأة في غزة- تقديم  الدعم الإنساني والاجتماعي وإظهار زيف الغرب في الادعاء بحقوق المرأة وحقوق الانسان”.

مؤكدة أنه “يجب الدعوة للتضامن العربي والإسلامي لإيقاف العدوان على قطاع غزة، وإن إحياء ذكرى فاطمة الزهراء عليها السلام يجب أن يكون جزءا من جهود واسعة لتوعية المرأة المسلمة بقضاياها، واستنهاضها للوقوف ضد الطواغيت”.

 

اقتداء عملي بالزهراء

 

فيما تقول  الناشطة السياسية والإنسانية بشرى الصباري: “علينا أن نجعل العالم يرى الزهراء فينا متجسدة. علينا أن نجعلهم -عندما يقرأون عنها وعن صفاتها- يجدون ذلك متجسدا فينا؛ في فتيات الإسلام؛ في بنات المسلمين؛ في لبساهن واخلاقهن وإيمانهن”.

وتضيف في تصريح خاص لموقع أنصار الله: “يجب علينا -كوننا نسوة مسلمات- أن نجسد حياة الزهراء في لبسنا وجهادنا وإيمانا وكفاحنا وكل أمور حياتنا”.

وتؤكد الصباري أن مناسبة المرأة المسلمة ارتبط ارتباطا وثيقا بميلاد الزهراء عليها السلام كونها نموذجا للكمال الأخلاقي والإيماني، وذلك كي تقتدي بها النسوة المؤمنات.

وتَعُدُّ الصباري السيدة فاطمة الزهراء وابنتها العقيلة زينب نموذجا ومدرسة متكاملة لمن أرادت منا أن تلحق بركب النساء الماجدات الصالحات، ولن يكون لنا ذلك إلا بالقول والفعل.

 وتختتم الصباري حديثها بالقول: “أختي المسلمة احتشمي ولا عليك أن يقال عنك لا تعرفين الموضة. أسكتيهم وقولي انا اعرف الزهراء. لا تتلفظي بكلمات غير لائقة بحجة تغير الجو بالمرح. امرحي ولا تخرجي عن دائرة الأدب”.

قد يعجبك ايضا