أرض الشهادة-
موقع أنصار الله || أدب وشعر || كلمات الشاعر/ ابو زيد النعمي
أرض الشهادة في الشموخ سماء
حصباؤها والنيرات سواء
تسمو بتضحية الشهيد ربوعها
وعلى الثريا تشمخ الصحراء
أرض لعشاق الشهادة تنتمي
ساحاتها والبحر والأجواء
ليست من الدنيا التي يسطيع أن
يحتلها الأمريك والحلفاء
ما حجم أمريكا وما أذنابها
والنفط والترسانة التعساء
الله أكبر إنما هي قشة
وسعود صهيونية حمقاء
إبرامز أمريكا وفخر سلاحها
تجتثها ولاعة صفراء
وكأنما الإبرامز ظبي هارب
من ضيغم أو أرنب عدّاء
ولاعة وزناد فرد واحد
منا وراء حدودهم هيجاء
وكذلك الطاغوت يسقط عندما
لجهاده يتحرك الضعفاء
القوة العظمى إله الكون لا
تلك القوى والآلة الجوفاء
الواحد الجبار سر صمودنا
سبحانه ما في سواه رجاء
عامان والعدوان يقتل شعبنا
غاراته وحشية شعواء
ليس اقتتالا داخليا إنما
هو أجنبي ما عليه غطاء
الرأس أمريكا وتحت حذائها
شرعية غربية شنعاء
وسعود إجراما تولت كبره
وسعود نحس كلها وشقاء
تسعىبعثرة الشعوب بمالها
وبفكرها تتعمق البغضاء
هاموا بإسرائيل وامتزجوا بها
حبا فهم لعدوها أعداء
ولقد طغوا وتجبروا وتكبروا
واستضعفونا واعتدوا وأساؤوا
سعيا الى استعبادنا وخضوعنا
ساقتهم الأطماع والأهواء
أغراهم الظرف العصيب وغرهم
وضع البلاد وأننا فقراء
ولهم علينا أن نطيع سموهم
ألا نشاء لنا سوى ما شاؤوا
وجريمة أن يستقل قرارنا
عنهم فهم لوجودنا غرماء
فيهم غرور زائد وتكبر
عالٍ وفينا عزة وإباء
هجموا وكانوا واثقين بحسمها
واللؤم جرم والحماقة داء
حسبوا لنا يومين ثم تفاجؤوا
بصمودنا وتغيظوا واستاؤوا
واستنفر الشعب العظيم يقوده
علم الهدى وتحفه العلياء
شعب عظيم ليس في قاموسه
وهن ولا ضعف ولا استرخاء
شعب يعيش العز في جبهاته
وتسود فيه العزة القعساء
صلب الإرادة قابض لزناده
شهم أبي شامخ معطاء
شعب تحرك واثقا بالله لا
يثنيه تهديد ولا إغراء
هو لا يفكر في الخضوع ولم ولن
يستسلم الأحرار والشرفاء
تأبى مبادئنا ويأبى ربنا
ونبينا ونفوسنا الشماء
أن تنحني للأجنبي رقابنا
مادام في نبض القلوب دماء
درب الجهاد خيارنا وملاذنا
ما في سواه من الهوان وقاء
مهما يكن حجم التحدي والعنا
فمن الشدائد يولد العظماء
ساح المعارك نرتديها والردى
فيها وأهوال الوغى رقطاء
وتثور من تحت الركام دماؤنا
ومن القنابل تثأر الأشلاء
ونخوض معركة وندرك حجمها
حقا ويجهل حجمنا الأعداء
ولقد سمونا أمة وقيادة
وقضية عنوانها الشهداء
ولى زمان القهر ثم ترسخت
في شعبنا الحرية الحمراء
نهوى العلا ونموت في ساح الوغى
وتموت حتف أنوفها الجبناء
حيث الشهادة عزة وكرامة
والموت في ساح النزال بقاء
لا يستوي الشهداء والجبناء لا
لا يستوي الأموات والأحياء
واذا الرجال الى القتال تحركوا
فالقاعدون خوالف ونساء
أم الشهيد هنا تزف شهيدها
فرحا وأم عدونا ثكلاء
وأبو الشهيد بكل إيمان دعا
يارب خذ إن كان فيه رضاء
وقبائل الشهداء هب نفيرها
نحو الحدود كتائب خشناء
نفسي فداء قبائل يمنية
لله فيها نجدة وعطاء
وتوحدت بدم الشهيد صفوفنا
وجهودنا وتلملم الفرقاء
ونهيق أبواق النفاق تبخرت
أهدافهم وتميز العملاء
والناعقون الى الحياد دُعُوا ألا
إن الحياد خيانة خرساء
فتيأسوا .. لن تنحني هاماتنا
والى الخزا فليذهب الطلقاء
قلنا اخرجوا منها بماء وجوهكم
شاهت وجوه ليس فيها ماء
ماذا جنى شيطان نجد إذ طغى
حلت عليه هزائم نكراء
عادت عواصفه لتحزم نفسها
في خيبة صفحاتها سوداء
تنبيك من خلف الحدود مواقع
سقطت وأخرى مسها الإغماء
وقصور أعراب الخليج ثواكل
في كل قصر مأتم وعزاء
وخسائر مالية حلت بهم
فالحال تجريع وإستجداء
راياتهم منكوسة وحظوظهم
عرجا وأيدي حلفهم جذّاء
والى الرياض وبعدها ما بعدها
تسعى لرد جميلكم صنعاء
ولقد صنعناها صواريخا وما
كنا فمن حسناتكم فاستاؤوا
وطوائرا من دون طيار الى
أنموذج تُحمى به الأجواء
ومفاجئات لا سبيل لردها
ستظل تأتيكم بها الأنباء
فلتسمع الدنيا دوي جهادنا
وليكتب التأريخ والشعراء
ولتأخذ الأجيال إرث صمودنا
وبمجدنا فليفخر الأبناء