موقع أنصار الله - متابعات – 30 ربيع الأول 1447هـ
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ تسارع وتيرة اعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطين هو ثمرة لصمود شعبنا وتضحياته الهائلة، ونتاج لافتضاح صورة الاحتلال وجرائم حرب الإبادة أمام العالم بأسره.
ورأت الجبهة في بيان صادر عنها، اليوم الاثنين، أن هذه الخطوة الرمزية تحتاج إلى ترجمة عملية بإجراءات تجسدها.
وأشارت إلى أنّ العدو الصهيوني يواصل على الأرض مخططاته الاستيطانية من استيطان وتهويد وتقويض ممنهج لكل مقوّمات الدولة الفلسطينية، ويضرب عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية، ويُصّعد ويُوسع حرب الإبادة الهادفة لتصفية وجود شعبنا على أرضه.
وشددت على أنّ هذه الخطوات يجب أن تُترجم إلى تغيير حقيقي في السياسات، عبر تحرك شامل لوقف فوري لحرب الإبادة التي يتعرّض لها شعبنا في غزة والضفة، والتصدّي للشراكة الأمريكية في الجرائم الصهيونية، ومقاطعة ومعاقبة الكيان الغاصب، ودفعه للانسحاب، وصولًا إلى تجسيد الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
وقالت إن هذه الاعترافات لا تعفي أي من الحكومات الاستعمارية من المسؤولية عن استمرار تواطؤها مع العدو الصهيوني، وتورطها المشين بالدعم العسكري للاحتلال، خصوصًا في ظل حرب الإبادة، وتزويده بمختلف أنواع الأسلحة وتوفير الغطاء السياسي له للاستمرار في جرائمه.
ونوهت إلى أن بريطانيا تحديدًا عليها مشوارًا طويلًا من الإجراءات والخطوات الملموسة للتكفير عن جريمتها الكبرى بزرع الكيان الصهيوني على أرضنا الفلسطينية المحتلة.
وحيت الجبهة صمود شعبنا الذي يفرض هذه التحوّلات، ونشيد بالحراك الأممي التضامني الواسع مع فلسطين.
وأكدت أنّ الاعتراف الشامل بدولة فلسطين يتطلب ترجمته إلى تحوّلات جادة في سياسات هذه الدول، تدعم نضال شعبنا في مواجهة الإبادة والعدو الصهيوني، وتُمهّد لطرد هذا الكيان الاستعماري من وطننا المحتل، وتفكيك منظومة الإبادة، ومحاسبة قادتها وداعميها.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 228 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.