موقع أنصار الله - متابعات – 28 جمادى الآخرة 1447هـ

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الخميس، تسجيل 16 حالة وفاة في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، بينهم 3 أطفال، نتيجة الأمطار الغزيرة والطقس البارد وانهيار عدد من المباني المتضررة.

وأكدت الوكالة أن هذه الظروف المناخية القاسية زادت من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، مشددة على الحاجة الماسة لتعزيز الدعم والمساعدات لحماية المدنيين وتخفيف آثار الكوارث الطبيعية.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة، وفاة الرضيع سعيد عابدين، البالغ من العمر 29 يوما، نتيجة البرد القارس في منطقة مواصي بخانيونس، جنوبي قطاع غزة، ما يرفع عدد الوفيات جراء المنخفض الجوي الأخير إلى 17 حالة وصلت المستشفيات.

في حين، أشار المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، إلى أن المنخفضات الجوية خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن وفاة 17 مواطنا، بينهم أربعة أطفال بسبب البرد القارس، فيما توفي الآخرون نتيجة انهيارات المباني.

وأوضح بصل أن أكثر من 17 بناية سكنية انهارت بشكل كامل، بينما تعرضت أكثر من 90 بناية لانهيارات جزئية خطيرة، ما يشكل تهديدا مباشرا لحياة آلاف المواطنين.

كما تسببت السيول والأمطار في غرق نحو 90% من مراكز الإيواء، ما أدى إلى فقدان آلاف الأسر لمأواها المؤقت وتلف ملابسهم وأفرشتهم وأغطيتهم، ما زاد من معاناتهم الإنسانية.

وشهد قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي منخفضين جويين قاسيين تسببوا باستشهاد عشرات الأطفال وتضرر نحو 53 ألف خيمة للنازحين.

وتتفاقم الأزمة بسبب عدم التزام حكومة كيان العدو الصهيوني ببنود اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني، خصوصا فيما يتعلق بإدخال مواد الإيواء والخيام والمنازل المتنقلة.

ويعيش سكان غزة هذه الظروف القاسية في أعقاب حرب مدمرة استمرت عامين، أودت بحياة أكثر من 70 ألف شخص وأصابت أكثر من 171 ألفا، مع دمار طال نحو 90% من البنية التحتية المدنية.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 يواصل العدو الصهيوني -بدعم أمريكي أوروبي- ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر "محكمة العدل الدولية" بوقف تلك الجرائم.

وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، أغلبهم من الأطفال، فضلًا عن دمار واسع أزال معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة.