حزب الله سوف يقصف البتروكيميائيات الإسرائيلية

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||  ناجي أمهز/ بانوراما الشرق الاوسط

كتبت منذ فترة مقالا تحت عنوان سيناريو الحرب على لبنان وكان مقالا مطابقا للأحداث التي تلته، والكثيرين ينتظرون سيناريو رد حزب الله وحلفائه على هذا الاعتداء الإسرائيلي بحال حدوث الحرب، وهل يقصف حزب الله البتروكيميائيات الإسرائيلية، وما هي تداعيات قصف البتروكيميائيات الإسرائيلية على حزب الله والمنطقة بمعنى أوضح هل هي حرب نووية .

 

بالحقيقة المشهد سوف يكون مرعبا فهي حرب مختلفة عن ما سبقها من حروب حتى الكبرى منها ، وهي حرب الكل ضد الكل ولا يوجد فيها بقعة محمية او شعب مختار وشعب محتار ولا حتى منطقة بخطوط حمراء او خضراء ، لقد وصلنا جميعا الى جدار مسدود، فـ “إسرائيل” ملزمة بإظهار تفوقها العسكري وخصوصا بعد اسقاط احد طائراتها، والمقاومة ملزمة بإظهار واستخدام سلاحها الكاسر للتوازن واعني به صواريخ ارض جو ناهيك عن السلاح البحري والصواريخ البعيدة المدى واجتياح قواتها النخبة لبعض الاراضي المحتلة ، “إسرائيل” لا يمكنها ان تتراجع عن لعب دورها الإقليمي بانها الأقوى في المنطقة لتحمي وجودها ويستمر احتلالها للأراضي العربية ، والمقاومة لا يمكنها ان تتوقف عن مقاومة هذا العدوان كما لا يمكنها ان تراعي بعض التدخلات الدولية المطالبة بالعض على الجرح ، إسرائيل تريد ان تستفيد من بعض العرب الحاقدين على المشروع الممانع وانغماسهم بالصراع مع ايران ووجود الرئيس الأمريكي ترامب في سدة الرئاسة، والمقاومة لا يمكنها ان تتراجع قيد أنملة الى الوراء وخصوصا في ظل التطرف الذي يستهدفها ايدلوجيا وحالة العداء لها من قبل بعض الأنظمة العربية بسبب انتصارها على مشروع الفتنة ودخولها الحرب السورية من اجل وقف انهيار القيم الشامية التي هي اصل الإسلام المعتدل في المنطقة والعالم، “إسرائيل” بحال تخليها عن هذه الحرب سوف تخسر دورها الذي على أساسه تبتز بعض الدول الغربية ومنها أمريكا بالمساعدات المالية والعسكرية، والمقاومة لا يمكنها ان تفر من هذه الحرب او تقبل الهزيمة وهي دورها ان تحمي لبنان وشعبه وهدفها تحرير فلسطين وعودة المسجد الاقصى والا سوف تخسر علة وجودها ودعم الاحرار بالعالم لها، “اسرائيل” لا يمكنها ان تقف متفرجة وهي تشاهد تقلص نفوذها وتعاظم وتنامي دور عدوها حزب الله الذي يسبب لها الفوضى ويهز اقتصادها ويهجر يهود اوروبا منها ويقلص فرص هجرة يهود العالم اليها، والمقاومة مضطرة مع بيئتها الى القتال لاخر شيعي مما يجعل كل شيعة العالم يزحفون لنصرة المقاومة والانخراط في هذه الحرب فلا خيار اخر بالنسبة الى الأقليات في المنطقة وما فعله الإرهاب مع الأقليات في العراق وسوريا من قتل وسبي واغتصاب هو خير دليل على مستوى الاجرام الذي قامت به هذه المجموعات الارهابية بحق الاقليات، إسرائيل سوف تستعمل ترسانتها من الأسلحة الامريكية بوحشية لسببين الاول هو الحسم السريع ثانيا لاستعادة الثقة التي خسرتها المصانع العسكرية الحربية في امريكا بعد فشل الأسلحة الامريكية في تحقيق الانتصار عام 2006 على لبنان وفي الحرب على اليمن، والمقاومة مضطرة الى الرد وايضا واعتذر عن هذه الجملة ايضا بعنف ووحشية دفاعا عن الوطن ووجودها وشرعيتها واهلها وسوف تقصف كل ما يقلب التوازن لصالحها ومنها مصانع البتروكيميائيات الاسرائيلية ، وكما قلت جميعا وصلنا الى جدار مسدود والجميع يعرف ويدرك جيدا لعبة يا قاتل يا مقتول .

 

المقاومة متاكدة من انتصارها فالتجربة خير برهان، قد تجتاح “اسرائيل” بعض المناطق ولكنها سرعا ما تخرج منها بفضل عمليات المقاومة النوعية، اسرائيل قد ينجو جزء منها من قصف صورايخ المقاومة ولكن الاضرار التي سوف تلحق ببنيتها التحتية سوف يكون كارثيا انما ماذا سوف تقصف “اسرائيل” في بنيتنا التحتية فلن تزيد الا عدد الحفر في شوارعنا المحفرة اصلا او تقطع الكهرباء المقننة اما اقتصادنا فهو صفر هل سوف تزيد الى صفرنا اصفار، اسرائيل سوف تصبح فريسة سهلة للمقاومة الفلسطينية بسبب شراسة الحرب على اكثر من جبهة انما الوضع في الوطن العربي سوف يتغير لصالح المقاومة ومشروع الممانعة، “اسرائيل” سوف تخرج من الحرب معلنة قبولها باي اتفاق عربي اسرائيلي بحال ان بقيت والمقاومة سوف تخرج من الحرب فارضة شروطها على كافة المعادلات الاقليمية ، سوف يسقط ل”اسرائيل” العديد من القتلى وايضا سيسقط العديد من الشهداء للمقاومة وللشعب اللبناني ولكن قتلى “إسرائيل” هم سقوط شرعية قوة احتلالها اما شهداء المقاومة والشعب اللبناني فهم سر البقاء والاستمرار للنهج المقاوم، “اسرائيل” سوف تبقى مغتصبة للاراضي العربية وهي كيان غير شرعي اما المقاومة سوف تثبت سيادة وحرية ارض وشعب يستحق ان يستمر الى ما لا نهاية، “اسرائيل” مهما فعلت سوف يقال دوليا انها تحارب مجموعات مسلحة، اما المقاومة اي فعل تفعله سوف يقال تاريخيا انها حاربت اقوى قوة عسكرية في المنطقة والعالم.

 

الحرب قادمة نعم قادمة وسوف تقصف المقاومة البتروكيميائيات الاسرائيلية من دون ان يرف جفن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله او ترتجف يد اصغر مقاتل في المقاومة، فلا يعقل ان تضع “اسرائيل” السكين على عنق المقاومة وتراهن بان لا تقصف البتروكيميائيات الاسرائيلية، فالمقاومة لن تعد الى العشرة هذا ان لم يجتاح المقاومين بعض المناطق الفلسطينية المحتلة ولا أبالغ ان قلت لكم بحال ان تمادت إسرائيل باعتداءاتها بعد ما حصل بالامس حين اسقطت الطائرة الإسرائيلية المعادية، بان المقاومة هي التي سوف تبدا الحرب، ولا معادلات في هذه الحرب شبيهة بمعادلات حرب 2006، والنصر هو حليف الارض التي لن تبقي على ترابها الا أبنائها المقاومين، انها سنة الكون ومن يعيش يتذكر.

 

وفي الختام وكي لا اضيع وقت الساسة في فن الكياسة لا يحاول احد اللعب من تحت الطاولة مع المقاومة او محاولة تسويق التسويات السياسية والتهويل والتهديد او الغمز والهمس ، فالمقاومة اصبحت تنظر الى “إسرائيل” ومن معها من العربان بانهم خارج معادلة الاستراتيجيات والتاريخ.

قد يعجبك ايضا