لماﺫﺍ ﻳﺮﻓﺾ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﺟﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ؟

ﺃﻭﻻ : ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻫﺾ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺑﺸﺮﻳﺎ ﻭﻣﺎﺩﻳﺎ ﻭﻟﻪ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺪﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻷﻫﻠﻲ .. ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ.
ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻫﻢ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻈﺒﻄﺔ ﻭﻟﻜﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻔﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻗﺒﻠﻴﺔ ﻭﻣﺬﻫﺒﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻴﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﻓﻲ ﻓﻮﺿﻰ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﺄﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﺐ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﻳﻨﺠﻮ ﻣﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﻣﻦﻳﻈﻨﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺤﺎﻳﺪﻳﻦ.

ﺛﺎﻟﺜﺎ : ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ ﻣﻦ ﺳﺤﻞ ﻭﺫﺑﺢ ﻭﺣﺮﻕ ﻟﻠﺠﺜﺚ ﻭﻗﺘﻞ ﻟﻸﺳﺮﻯ ﻭﻟﻮ ﺗﻤﻜﻨوا ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﻓﺴﺘﻄﻠﻖ ﻳﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻟﻠﺘﻨﻜﻴﻞ ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﻟﻦ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻭﺍﻹﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻭﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻧﺪﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺁﻭ ﺣﺎﻳﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻛﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﻫﺪﻓﺎ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﺤﻞ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﻳﻨﺠﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺣﺪ ..ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺳﻴﺼﺪﺭ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﺪﺳﻮﺳﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻧﻔﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺓ ﻋﻨﻒ ﻭﺇﻧﺘﻘﺎﻡ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭﻳﺘﻤﺰﻕ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻲ.

ﺭﺍﺑﻌﺎ : ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﺟﻴﻮﺵ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺑﺪﻋﻢ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻭﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﺃﻃﻤﺎﻋﻪ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻜﺘﺮﺙ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻃﻼﻝ ﻭﺩﻣﺎﺭ ﻭﻣﺠﺎﺯﺭ ﻭﻓﺨﺎﺭ ﻳﻜﺴﺮ ﺑﻌﻀﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﻤﺘﻬﻢ ﺗﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻇﺮ ﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﻭﺁﺷﻼﺋﻬﻢ ﻭﺗﺮﻓﺾ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﻛﻶﺟﺌﻴﻦ.

ﺧﺎﻣﺴﺎ : ﻫﻞ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺃﻭ ﺯﻭﺩﺕ ﺃﻱ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺑﻤﻮﻟﺪ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻟﻠﺠﻮﻑ ﻃﻮﺍﻝ ٥٠ ﻋﺎﻡ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻗﺪﻡ ﻟﻠﺠﻮﻑ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻛﺄﻭﺻﻴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﻭﺧﺼﺼﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻳﺒﻨﻮﻥ ﺍﻟﻔﻠﻞ ﻭﻳﺮﺳﻠﻮﻥ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻟﻠﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻜﻴﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﺤﺒﻮﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﻴﻨﻤﺎ ٩٩٪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺶ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻻ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭﻻ ﺻﺤﺔ ﻭﻻ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺗﻔﺘﻚ ﺑﻬﻢ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﺜﺄﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻐﺬﻭﻧﻬﺎ ﻟﻴﻈﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻵﺧﺮ.
ﻭﻫﺎﻫﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺗﺮﻳﺪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻠﻞ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺭ ﺍﻟﺠﻮﻑ . ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺇﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﻓﺮﺿﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺑﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻝF16 ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻒ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟجﻮﻑ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺳﻴﺜﺒﺖ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﻧﺘﻤﺎﺋﺎﺗﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺷﺒﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻮﻕ ﻭﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻱ ﻗﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﺍ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﺑﺴﻬﻮﻟﻬﺎ ﻭﺟﺒﺎﻟﻬﺎ ﻭﺻﺤﺎﺭﻳﻬﺎ ﺳﺘﺘﺤﻮﻝ ﺑﺮﺍﻛﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺗﻠﺘﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺘﺪﻧﻴﺲ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ.

ﺳﺎﺩﺳﺎ ; ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻓﻘﻂ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﺤﻞ ﺃﻱ ﺇﺷﻜﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ..

قد يعجبك ايضا