بعض من إنجازات ثورة الـ21 من سبتمبر (1)
خاص
تعد ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة مناسبةٌ مهمةٌ بأهمية إنجازها الكبير، ودورها المهم في حاضر ومستقبل الشعب اليمني، فهي الثورة التي أنقذت مستقبله من الضياع، والتردي في الهاوية السحيقة، فكانت تلك الثورة المباركة ولا زالت ضرورةً بكل ما تعنيه الكلمة، وبكل الاعتبارات الدينية، والأخلاقية، والإنسانية، والوطنية، ولما فيه المصلحة الحقيقية للشعب اليمني.
وفي إطار ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة التي أتت كضرورة، وستستمر كضرورة، وحققت إنجازات مهمة، كان من الضروري جداً الحديث عن بعض من إنجازاتها المهمة التي يتجاهلها البعض من قاصري الوعي.
الحفاظ على الهوية الإيمانية للشعب اليمني:
من أهم ما تقدمه ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة أنها حفظت للشعب اليمني هويته الايمانية، إذ ترسخت تلك الهوية بشكلٍ مستمر، في الإعلام، والأنشطة التوعوية والتعليمية للثورة المباركة، فكما هو معلوم أن الشعب اليمني لم يكن مستهدفاً في وطنه، وأرضه، وثرواته، وقراره السياسي فقط، وإنما كان مستهدف في هويته الإيمانية، حيث كان الأعداء حريصون على أن يجردوا الشعب من هويته، وأن يبقى شعباً بلا هوية، وبلا انتماء؛ وذلك في سبيل السيطرة التامة عليه بدون أي عوائق، أو مشاكل في المستقبل، فكانت أولى الإنجازات ذات الأهمية الكبيرة للثورة الشعبية هي الدفاع عن الهوية الإيمانية للشعب اليمني.
الحفاظ على مؤسسات الدولة:
إن من الإنجازات المهمة للثورة الشعبية هي الحفاظ على مؤسسات الدولة، وعلى تماسكها، لاسيما وأن الأعداء أرادوا تفكيك مؤسسات الدولة، وأن يصلوا إلى بها إلى حافة الانهيار؛ وذلك لأغراض شيطانية، لعَّل أبرزها ألَّا يبقى هناك جيشٌ قويٌ لحماية الشعب، والدفاع عن وطنه، وألَّا يبقى هناك أجهزة أمنية تخدم الشعب، وتحافظ على أمنه واستقراره، وكذلك ألَّا يبقى هناك مؤسسات إدارية، ولا أي مؤسسات تقدم الخدمات الأساسية للشعب، فكان الأعداء يريدون أن ينهار كل شيء في اليمن، وخير دليل على ذلك أن كل سياساتهم، ومؤامراتهم، وجرائمهم، وأفعالهم، وأقوالهم كانت تشهد على ذلك.
العمل المستمر في الحفاظ على السلم الأهلي:
من أهم منجزات الثورة الشعبية هو العمل المستمر في الحفاظ على السلم الأهلي، والاستقرار الاجتماعي، والواقع يشهد على ذلك، فكان هنالك -في إطار الثورة الشعبية وإنجازاتها- عمل مستمر على حل المشاكل بين أبناء المجتمع، والعمل على صلاح ذات البين، والتصالح ومنع الاقتتال والفتن الداخلية، على العكس مما كان يقوم به النظام سابقاً من انتهاج سياسات تتجه دائماً صوب إلى إثارة النزاع بين أبناء الشعب اليمني، وإثارة النزاعات والخلافات بين هذه القبيلة وتلك القبيلة، والسعي إلى تغذية الفتن بين هذه المنطقة وتلك المنطقة، ويساعد هذا الطرف بالسلاح وفي نفس الوقت يمد الطرف الآخر بالسلاح؛ لكي يستمروا في الاقتتال.
بالإضافة إلى أن من أهم إنجازات الثورة المباركة العمل المستمر على تعزيز الروابط بين أبناء الشعب اليمني، في مقابل العمل الشيطاني الكثيف لتفكيك الروابط بين أبناء الشعب اليمني، تحت كل العناوين، من جانب الأعداء.
العمل على إعادة روح التضامن، والتعاون، والمواساة بين أبناء الشعب:
من اليقين القول ان دور الزكاة في -ظل النظام السابق-كان قد غُيِّب تماماً في إطار مصارفها الشرعية، وكذلك الأوقاف نتيجة للأطماع، والأهواء، وروح الانتهازية؛ بفعل التربية الخاطئة، فكانت من أبرز منجزات الثورة الشعبية العمل على إعادة روح التضامن، والتعاون، والمواساة بين أبناء الشعب اليمني، وتفعيل دور الزكاة والأوقاف في الاتجاه الصحيح، وفق تعليمات الإسلام، وفي إطار العمل الخيري والإنساني، إذ يعد هذا الجانب المهم من أهم التجليات للانتماء الإيماني، ومن أهم تجسيد تعاليم الإسلام، بحمل الروح الخيِّرة، والمعطاءة، والمحسنة إلى الناس.