السيد القائد يحذر النظام السعودي ويتوعد كيان العدو الإسرائيلي ويشيد بالشعب اليمني
موقع أنصار الله – اليمن – 12 ربيع أول 1441هـ
وجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته ، اليوم السبت، بمناسبة المولد النبوي الشريف العديد من الرسائل لقوى العدوان ومن يقف ورائها ويستفيد من استمرار العدوان، محذرا النظام السعودي من المخاطر الكبيرة في حال استمر في عدوانه وحصاره للشعب اليمني وعليه أن يأخذ الدروس من الضربات التي تلقاها، وفي نفس الوقت وجه السيد رسالة شديدة اللهجة لمن يقف وراء استمرار العدوان على اليمن وهو كيان العدو الإسرائيلي الغاصب، محذرا كيان العدو من ارتكاب أي حماقة وإلا فالشعب اليمني لن يتردد في تسديد الضربات لاستهداف الأهداف الحساسة.
للنظام السعودي : مخاطر ونتائج الاستمرار في العدوان والحصار كبيرة
توجه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالنصح لتحالف العدوان بوقف العدوان والحصار على الشعب اليمني، فشعبنا لن يتراجع أبدا في مسيرته التحررية التي تحقق له الاستقلال التام وحرية القرار وفق مبادئه وانتمائه وهويتيه الإيمانية تجاه قضاياه في الداخل وفي موقفه تجاه قضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية إنسانا وأرضا ومقدسات والموقف الحازم من الكيان الإسرائيلي كعدو للأمة ومناهضة الهيمنة الأمريكية والسياسات العدائية ضد الأمة.
وأكد قائد الثورة أن تمسك الشعب اليمني بحقه في الاستقلال وتمسكه بمواقفه تجاه الأمة هو موقف مبدئي وإيماني وديني ولا يمكن التخلي عنه أو المقايضة به في مزاد المساومات السياسية.
وأضاف” من يسعى بالحروب والحصار والعدوان والجرائم اليومية إلى التحكم بالشعب اليمني وإرغامه على الخنوع والعبودية فهو يسعى إلى المستحيل الذي لا يمكن تحقيقه وعاقبة أمره الخسران”.
وقال ” نمد أيدي الإخاء والسلام لكل أمتنا الإسلامية، ومن يعادينا ويعتدي علينا يتحمل هو المسؤولية لخياره الخاطئ وقراره الظالم” .. مؤكدا أن استمرار العدوان معناه أن نستمر في تطوير قدراتنا العسكرية وتوجيه أقسى الضربات كعمليات ردع لوقف العدوان باعتباره حق مشروع.
ووجه قائد الثورة الدعوة للنظام السعودي لوقف العدوان والحصار واحترام حق الجوار، وإلا فمخاطر الاستمرار في العدوان كبيرة ونتائجه عليهم وخيمة.
للعدو الصهيوني ” لن يتردد شعبنا في توجيه أقسى الضربات إذا تورطتم في أي حماقة
ووجه قائد الثورة رسالة قوية لكيان العدو الإسرائيلي الغاصب بعد تصريحات مجرمي الحرب الصهاينة وعلى رأسهم المجرم نتنياهو التي تتحدث عن اليمن كتهديد لإسرائيل وتسعى لربط ذلك بإيران كما هي العادة .
وقال” نؤكد أن موقفنا في العداء لإسرائيل ككيان غاصب ومعادي لأمتنا الإسلامية هو موقف مبدئي إنساني أخلاقي والتزام ديني نلتقي فيه مع الأحرار والشرفاء من امتنا الإسلامية وإذا تطاول العدو الإسرائيلي بأي حماقة ضد شعبنا فلن يتردد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدو كما لن نتردد في توجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحساسة جدا على كيان العدو الإسرائيلي”.
السيد القائد ” قوى العدوان سرقت أكثر من 12 تريليونا كانت كفيلة بصرف المرتبات 12 عاما
وفي كلمته بمناسبة المولد لم يغفل السيد عن معاناة الشعب اليمني جراء العدوان والحصار، داعيا الجهات الرسمية إلى بذل كل الجهد لرفع مستوى الأداء لخدمة الشعب بكل ما أمكن رغم شحة الموارد وظروف الحرب والحصار والعمل على تصحيح الوضع داخل مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد بشكل فعال وتنفيذ الخطط التفصيلية للرؤية الوطنية والسعي للمزيد من تحقيق العدالة والأمن والاستقرار وتصحيح الوضع في السجون ومعالجة مشاكل السجناء.
وأضاف” ندرك حجم معاناة الشعب اليمني التي جزء كبير منها نتيجة للعدوان والحصار الذي سعى لتدمير كل مقومات الحياة والتضييق على البلاد لكل الاحتياجات ومتطلبات الحياة وسعى للوصول بالاقتصاد للأنهيار الكامل وسعى مع الخونة من البلد إلى سرقة النفط والغاز من خلال سيطرته على الحقول في مأرب وشبوة وحضرموت”.
ولفت إلى أن الإنتاج من الحقول في تلك المحافظات يقدر خلال سنوات العدوان بأكثر من 120 مليون برميل من النفط تم سرقتها والإيرادات التي كان الشعب اليمني سيحصل عليها من مصادره من النفط والغاز وغيرها وخسرها بسبب العدوان وعملائه تقدر بأكثر من 12 تريليونا كانت ستكفي لصرف المرتبات لأكثر من 12 عاما.
وأشار إلى أن ذلك يكشف عن حجم الظلم الذي يعانيه الشعب اليمني من العدوان وعملائه على المستوى الاقتصادي ما يحتم على الشعب المزيد من الصمود والثبات للتصدي لهذا العدوان الظالم المدمر.. وقال” شعبنا في موقف الحق ويمتلك القضية العادلة وهو شعب مظلوم وعاقبة الصمود والثبات والتوكل على الله هو النصر.
وحث قائد الثورة الشعب اليمني بكل مكوناته وأطيافه إلى الاستمرار في مسيرة التحرر والاستقلال والحذر من الاختراق الخارجي والحفاظ على وحدة الصف والسلم الاجتماعي والعناية بالتكافل الاجتماعي ورعاية الفقراء والمساكين والعناية بأسر الشهداء والمرابطين والعناية بدفع الزكاة .
الشعب اليمني يتبوأ الصدارة في الاحتفاء بالمولد النبوي
أكد السيد عبدالملك الحوثي أن الشعب اليمني في هذا العام والأعوام الماضية يتبوأ الصدارة في الاحتفاء والاهتمام بذكرى المولد النبوي الشريف حيث جعل منها محطة توعوية وتعبوية وتربوية ومعرفية لتعزيز الولاء والمحبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولترسيخ المفاهيم الإسلامية والحث على الاقتداء برسول الله وما حمله من قيم وجسده من أخلاق.
وقال” شعبنا وبحكم انتمائه وهويته الإيمانية أدرك أهمية هذه المناسبة وما تمثله من فرصة كبيرة في مرحلة حساسة تعاني فيها الأمة الإسلامية من مشاكل وتحديات خطيرة وهي في أمس الحاجة إلى العودة إلى ينابيع الحكمة وأسباب الفلاح والنجاة والخلاص”.
وتطرق قائد الثورة إلى ما تعرض له الرسول من عداء في المرحلة المكية قبل انتقاله إلى المدينة وما شهدته من حروب وتحالفات معادية للرسول وبالرغم من ذلك انتصر الإسلام واحدث تغييرا كبيرا وتحولا حائلا بالواقع ونقله كبيرة في واقع المسلمين من أمة مستضعفة إلى أمة في المرتبة الأولى.
ولفت إلى أن السر في إحداث ذلك التغيير لأن رسالة الله تمتلك من عناصر القوة والتأثير والنجاح ما لا مثيل له في أي مشروع أخر، والأمة التي تؤمن بها تحظى برعاية الله ونصره، وأن الرسالة دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها.
وأشار إلى الدور الأساسي لرسول الله في إحداث هذا التغيير بما منحه الله من مؤهلات عالية لحمل هذه الرسالة والتحرك بها وفي إيمانه العظيم وأخلاقه العالية التي بلغ بها أعلى مرتبة، بالإضافة إلى ما تمتلكه هذه الرسالة من الخصائص التي حفظها الله بأعظم وثيقة في الأرض وهي القرآن الكريم كتاب الله والمعجزة الخالدة.
وقال” واقع البشرية اليوم في ظل هيمنة قوى الاستكبار تعتمد في توجهاتها وسياساتها وتسخر كل إمكاناتها في سبيل تعزيز سيطرتها على الشعوب ومقدراتها تعتمد على التضليل والإفساد لتهيئ المجتمع للقبول بسيطرتها والخنوع لها وقد ألحقت الضرر الكبير بمختلف الشعوب في أمنها واقتصادها وواقعها الاجتماعي واستغلت المشاكل وزادت من تعقيدها” .
ودعا قائد الثورة، الأمة الإسلامية والشعب اليمني إلى السعي الحثيث لتعزيز التمسك بالقرآن ورسالة رسول الله صلى الله عليه وآله والإقتداء به والابتعاد عن كل أشكال التبعية لدول الاستكبار وتعزيز الاستقلال الحقيقي على المستوى الثقافي والفكري والاقتصادي والسياسي وفي كل مناحي الحياة.
وحذر الشباب من حالة الفوضى في التلقي الإعلامي على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام كون ما ينشر يستهدفهم ومصدره أعداء الأمة.. مشدد على أهمية التحلي بالوعي ومعرفة من نحن ومن هو العدو وما هي مؤامراته.
كما دعا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي شعوب الأمة إلى أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع مشاكلها بما لا يفتح ثغرة للأعداء كما يحصل في العراق ولبنان.. لافتا إلى أن الموقف الإسرائيلي المبتهج بهذه التطورات والارتياح الأمريكي يكشف بوضوح أهمية التحلي بالحكمة والوعي الصحيح الذي يحقق المصالح المشروعة دون تقديم خدمة للأعداء والعملاء.
وحث الحكومات على تقوى الله تجاه شعوبها وأن تقوم بدورها ومسؤولياتها بأمانة ومصداقية وإخلاص وأن تدرك مخاطر أدائها الفاشل وعواقب الفساد والخلل الذي يساهم في تفاقم الأزمات.