رئيس مصلحة خفر السواحل: السفن المحتجزة كانت متجهة إلى الجزر اليمنية وليس إلى ميناء بربرة
موقع أنصار الله – صنعاء – 22 ربيع أول 1441هـ
أوضح رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية العميد ” عبدالرزاق المؤيد ” أن السفن الثلاث المحتجزة كانت في طريقها إلى العديد من الجزر اليمنية المحتلة منها جزيرة زقر وجزيرة ميون، وليس إلى ميناء بربرة كما ادعت قوى العدوان مبيناً ان استقدام الحفار كان لغرض الأعمال العسكرية .
وقال المؤيد في مقابلة له مع قناة المسيرة في برنامج ” مع الحدث ” إن طواقم السفن لم يقدموا أي إثباتات أو بيانات بشأن الميناء الذي انطلقوا منه باستثناء أحدى السفن التي أتضح بأنها انطلقت من ميناء جيزان، مؤكداً في الوقت ذاته أن طواقم السفن لم يقدموا كذلك أي بيانات تتعلق بوجهتهم.. كما تبين أن القاطرة التي تجر الحفار لا يمتلك طاقمها أي عقود مع دولة او شركة او كيان رسمي للقيام بأي أعمال تستدعي طلب الحفار، موضحاً أن هذه الممارسات عززت الشكوك لدى قوات خفر السواحل عن النوايا المبيتة من قبل من يقفون وراء إرسال هذه السفن.
وأضاف : أن قوات خفر السواحل اليمنية حاولت التواصل مع أطقم السفن الثلاث “لكنهم لم يتجاوبوا مع دورية خفر السواحل بعد مناداتهم على القناة الدولية 16” لا سيما بعد دخولهم المياة الإقليمية لليمن بمسافة 8 أميال ونصف وذلك من إجمالي حجم مسافة المياة الاقليمية اليمنية البالغة 12 ميل.
ونوه إلى أن إيقاف السفن الثلاث جاء كذلك على بعد 3 أميال ونصف تقريباً من جزيرة عقبان .
ولفت إلى انه من خلال المسافات المبينة يتضح أن وجهتهم كانت إلى الجزر اليمنية وليس الى ميناء بربرة كما ادعوا لاحقاً.. مؤكداً ان طريق جزيرة عقبان بعيد تماماً عن مسار الملاحة البحرية الى الصومال، فضلا عن أن الحفار كان يعمل في السعودية منذ عدة سنوات ولا يوجد عقد بينه وبين السعودية وفق ما هو متعارف عليه في جميع دول العالم، خاصة عند انتقال الحفار من منطقة إلى أخرى.
وعن هوية السفن المحتجزة من قبل قوات خفر السواحل، أوضح بأن أحدى السفن سعودية بينما السفينتين المتبقيتين مسجلة بإسم “بنما” لكن لا توجد لديهم أي بيانات رسمية بشأن الجهة التي يتبعانها ، مجدداً تأكيده أن الحفار ظل لعدة سنوات يعمل في السعودية وخاصة مع شركة ارامكو، ناهيك عن أن طواقم السفينتين لا يحملون أي وثائق عن أن الحفار تابع لكوريا. وقال: “لا يوجد ما يثبت انه تابع لكوريا”.
وبين أن قوات خفر السواحل في اليمن، مسئولة عن حماية المياه الإقليمية اليمنية، وقد مارست مهامها وفق المعايير الدولية المتعارف عليها، لا سيما بعد عدم تجاوب طواقم السفن المضبوطة، ما يعتبر تحديا واضحا لكل القوانين الدولية البحرية وخرقا للسيادة اليمنية.
وقال المؤيد: إجراءاتنا في احتجاز السفن كانت قانونية 100% ومعترف بها دوليا في جميع دول العالم.
كما أكد أن تحرك قوات خفر السواحل جاء على ضوء اتفاق السويد الذي أعطى لقوات خفر السواحل الحق في حماية المياة الإقليمية اليمنية وممراته الدولية.
وأضاف : أن قوات خفر السواحل قامت بواجبها.
تعاظم القدرات اليمنية
من جانبه أعتبر الإعلامي محمد المنصور أن عملية ضبط 3 سفن إحداها سعودية تحمل اسم رابغ3″ في جنوب البحر الأحمر، تعد مرحلة جديدة من فرض قوات خفر السواحل على المياة الإقليمية اليمنية وكذا فك الحصار الفروض عليها.
كما أكد تعاظم القدرات اليمنية وقدرتها على حماية السواحل اليمنية، منوهاً الى أطماع دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي في استعمار اليمن ونهب ثرواته.
وتسأل المنصور عن أسباب تواجد الحفار في المياة اليمنية ، مبيناً أن هذا يكشف عن النوايا المبيتة للقرصنة
أما الناشط ابوعماد السوادي فقال في تغريدة له على التويتر: “ماقام به خفر السواحل اليمنية هي رسالة لقوى العدوان اننا لم نخدع بهدنتهم الزائفة وجهوزيتنا عالية اكبر وأقوى من اي وقت مضى.!”
واضاف: ” كنا نمد يد للسلام فعليهم ان يعلموا ان يدنا الاخرى قابضة على الزناد”
أمة الملك الخاشب وهي ناشطة اعلامية فغردت على صفحتها : ” من بعد بيان قوات #خفر_السواحل أمس، إلتمست اليوم راحة نفسية كبيرة من معظم من حولي حتى من الذين يرتدون نظارات سوداء ولا يتصيدون سوى الأخطاء”.
ومضت قائلة: اليوم الجميع يشعر بأنه في دولة ذات سيادة تفرض احترامها على الجميع ولم تعد مياهنا مباحة لكل من هب ودب.
بحار اليمن مثل جبالها ورمالها لاتقبل الغزاة.
وعلق طه المرتضى بالقول: “ما قامت به قوات خفر السواحل اليمنية هو رسالة مفادها أن بحر اليمن ليس أقل شأنا من بره فما لقيتموه في البر ستلقون أعظم منه في البحر..
أصبحت سواحلنا خط احمر وقد اثبتت قوات خفر السواحل أن سواحل اليمن تحت سيادة وسيطرة الدولة
ومن كذب جرب”.
وكانت قوات خفر السواحل اليمنية (قطاع البحر الأحمر) التابعة لوزارة الداخلية اعلنت عن ضبط ثلاث سفن احداهن سعودية تحمل اسم “رابغ3” على بعد 3 أميال من جزيرة عقبان اليمنية.
واشارت قوات خفر السواحل في بيان أن السفن دخلت المياه الاقليمية اليمنية دون انذار مسبق.
وأضاف البيان، ان طواقم السفن المضبوطة لم يتجاوبوا مع دورية خفر السواحل اليمنية بعد مناداتهم على القناة الدولية 16، في تحدٍ واضح ٍ لكل القوانين الدولية البحرية وخرق للسيادة اليمنية.
وتابع البيان، تم إدخال السفن المضبوطة إلى رصيف ميناء الصليف واتخاذ الخطوات القانونية والتخاطب مع الجهات المعنية، وان قوات خفر السواحل حريصة على سلامة المياه الإقليمية وضرورة الالتزام بالإجراءات المتبعة واحترام سيادة اليمن.
وختم بيان خفر السواحل، “لن نألوا جهدا في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المياه اليمنية”.