الزيارات المتكررة للمسؤولين الأمريكيين إلى حضرموت تكشف النوايا المبيتة
موقع أنصار الله – حضرموت – 23 ربيع أول 1441هـ
تبدى الإدارة الأمريكية اهتماما غير عاديا بمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن , من خلال الزيارات المستمرة للوفود الأمريكية إلى المحافظة الغنية بالنفط.
وفي هذا الإطار انهي السفير الأمريكي لدى اليمن، كريستوفر هنزل، زيارته إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، حيث التقى فيها خلال اليومين الماضيين بعدد من القيادات السياسية والقبلية كما زار قوات ما يسمى بالنخبة الحضرمية وقوات مكافحة الإرهاب.
والتقى محافظ حضرموت في حكومة المرتزقة اللواء الركن فرج سالمين البحسني بالسفير الأمريكي، الذي أطلعه على تقرير مفصل عن واقع المحافظة والصراع الجاري فيها .
بدوره أكد السفير الأمريكي حرص بلاده على دعم المحافظة، وسعها إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة والمضي نحو التنمية – حسب زعم السفير .
ويعد هذا اللقاء هو الثاني في غضون شهرين فقد سبق للسفير الأمريكي كريستوفر هنزل ان التقى مطلع لشهر الماضي باللواء البحسني، في الرياض، وأكد هنزل أن أنظار بلاده لم تفارق حضرموت، المحافظة التي تنتج ما يقارب نصف مليون برميل من النفط يوميا.
وكشفت وثائق مسربة عن تحصيل البحسني 190 مليون دولار من عائدات النفط في وادي حضرموت .
كما أشارت الوثائق إلى مساعي أمريكا لإنشاء قاعدة عسكرية في المكلا بمحافظة حضرموت تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
وكان وفد أمريكي رفيع المستوى وصل في يوليو الماضي إلى مدينة المكلا .
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي دينيس ناتالي إن زيارتها على رأس وفد أمريكي لمحافظة حضرموت تأتي بهدف تقديم المساعدات في عدة مجالات وإيجاد السبل المناسبة لتعزيز استقرار الوضع الأمني في حضرموت.
وقالت مصادر محلية في المكلا إن الزيارات الأمريكية تجاوزت حكومة المرتزقة وباتت تتعامل مع المسئولين في المحافظة بشكل مباشر كما هو حال السعودية والإمارات.
ومنذ عقود سعت أمريكا إلى تثبيت تواجدها في اليمن مستفيدة من الحكومات المتعاقبة التي سهلت مهمة بسط النفوذ الأمريكي عبر استقبال المئات من الجنود الأمريكيين وإشراف السفير الأمريكي على كافة أعمال وسياسات الحكومات اليمنية، بالإضافة للسيطرة الكاملة على الملف العسكري والأمني في اليمن بذريعة مكافحة “الإرهاب”.
ومنذ اليوم الأول للعدوان على اليمن رمى النظام الأمريكي بكل ثقله لدعم العمليات العسكرية عبر تزويد تحالف العدوان بالمعلومات والمواد اللوجستية وهما أهم عاملان في أي معركة، كما وفر النظام الأمريكي الغطاء السياسي والإعلامي لتحالف العدوان ليرتكب أبشع الجرائم ويحاصر شعب بأكمله لما يقارب خمسة أعوام بغرض الضغط على الشعب اليمني للرضوخ والاستسلام ليتسنى لأمريكا وعملائها التحكم في ثروات اليمن الهائلة وبسط النفوذ على الموقع الاستراتيجي للجمهورية اليمنية.