نقشٌ على باب المدينة
موقع أنصار الله || أدب وشعر || عبد الكريم الوشلي
لإنسانيةٍ مثلاً تبَّدى
كمالاً لا نظير له ومجدا
سرتْ آياتُه في الخلق ضوءاً
يبدد ظلمةً ويزيح رَمْدا
إذا ما السائرون إلى خلاصٍ
من الإجحاف أو وضعٍ تردى
رأوا في نهجه زاداً وألْفَوا
نموذَجَه إلى الإنصاف رُشدا
«عليٌّ» مَن سِواه إذا ادلهمَّت
حياةٌ أو طغى جورٌ وأكدى؟
أرومةُ «أحمدٍ» صَقلتْ شَباهُ
وأهدت ذِكْرَه عِطراً ونَدَّا
هو الكرارُ في يده استقرت
خيوطُ الحقِّ يردع ما استبدا
وأزرى بالبريَّةِ من ضلالٍ
وبهتانٍ وفعلٍ جِيءَ إدَّا
أبا الحسنين والنُّورين..حاشا
يُضاهى القدْرُ قدْرُكُمُ وبُعدا
لمن أقلى كِساءً مِن إِلهٍ
مع الزهراءِ ضمَّكُمُ ومَهدا
بحِجر المصطفى قد عزَّ عَرْشاً
لأغلى المكرُماتِ عُلاً ومَبدا
ببابِكَ قد أنختُ رِحالَ حرفي
وأنتَ البابُ للعِلم المُفدَّى
مدائِنُه بـ«طه» قد ترامت
محيطاتٍ زكَتْ جَزراً ومدَّا
أنا ما حيلتي إن جُزتُ قدري
وخاتلني الرَّجا هَزلاً وجِدَّا
سِوى حُبي إمامَ هُدىً وتقوى
إليه هفا الفؤادُ جوىً ووَجْدا
وقد قِيل الهوى-ياسيِّدي-صا
نِعُ الإعجازِ إنْ بالصدقِ مُدَّا
فعذراً إنْ تعثر بي لساني
كتلميذٍ لدرسٍ ما استعدا!
أيا مَن ذِكرُه عطرُ الحكايا
و«خيبرُ» بعضُه الألِقُ المُندَّى
لدِين الله قد بذل الغوالي
وأوفى دَينَه عَدَّاً ونقدا !!