(اليك اخا الحسين )
موقع أنصار الله || أدب وشعر || الشاعر/ احمد العجري
َنحتُّ لعينها الألفاظ حتى
نُحِتُّ بريشة (الألحاظ) نحتا
وكم مَعْ كثرة الإعمال كانت
تحَتْحِتُ سيبويه النحو حتى
أشدتُ بما سمعت الطير يشدوا
به من حسنها فلقيت عنتا
وشيّدت القريض لها بيوتا
فبِتُ كأنني لم أبْنِ بيتا
ومن عجبٍ بُعيد الوصل منها
أذاقتني مرار الهجر بحتا
فعدت وقد قتلت البحث عنها
كأني لم أُثِرْ في الأرض خبْتا
وأيتمت الحياة لكي أراها
فعدت كما تراني اليوم ميتا
ولكن الحياة إليَّ عادت
بكل جمالها ؟إذْ عدت أنتا
ومابرحت مخالب كل دهرٍ
تفُت قلوب أهل العشق فتّا
حسييني الإباء جُزيت عنّا
من الله القبول ومنه زِدتا
وصلت وكل وصلٍ قد تأتّى
لجمعٍ كان قبل اليوم شتّى
فجئت اليك شعرا فوحه لم
يكن لولا بطيب الود فُحتا
اراك اخا الحسين اليوم تأتي
ومثلك من اليه اليوم يُؤتى
فكن للخير في الدنيا حياة
وكن للشر والأشرار موتا
وقم بالأمر حتى لايرى من
يرى في سيره عوَجاً وأمْتا
وإن مطامع الأشرار كانت
ولازالت تحُت الخير حتّا
ألا تبّاً لبعض العُرب تبّا
فإن الأمر قد بتّوه بتّا
على ان لا يخافهمُ عدوٌّ
وإن – خدَماً ً – أصافَ بهم وأشتا
شعوبهمُ تصيح أباً وأُما
ً
وتحضن للصراخ ابنا وبنتا
يدوّي الصوت يا للأمر قوموا
فيرتدّ الصدى ياقوم صمتا
وهل بالصوت نُخرِس صوت باغٍ
ولمّا نتحد يا قوم صوتا
تمنّيني وتكثر من رجاءي
لعلّ وهل وربّ ولو وليتا
وأرقُبُ جمعةً يا أهل ديني
تقُض يهود تلّ أبيب سبتا
فلسطين افلسي في البهت طينا
ً
وبالحجر اقذفي العملاء بُهْتا
وصولي بالصلاة إذاً وجولي
بجيل الإنتفاظة فهو أعتى
ولاتستطعمي من يأكل السحت
أو من يستجيز الأكل سُحْتا
بل انتخبي لكل يزيد جورٍ
حسينا منك يهوى العدل نعْتا
كفى بالعدل في الحكم انتصاراً
وحسب الجائرين الخزي مقْتا