أوجاع لن تلتئم.. 13 ألف و482 شهيداً وجريحاً من الأطفال والنساء
بدون سابق إنذار، احتشدت قوى الإجرام والطغيان بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لتعلن حرباً شاملة ضد شعب عربي مسلم، لم يسبق له أن اعتدى على أحد، ولم يكن في يوم من الأيام مصدر تهديد لأي قطر من الأقطار، فاليمن حينها يعاني الأمرين جراء الأزمات الاقتصادية والسياسية التي كانت نتاجاً لعقود من الفساد والإفساد، برعاية نفس الدول التي تكالبت واعتدت، وأعدت ما تستطيع من قوة عسكرية ومادية لسحق الشعب اليمني في عملية عسكرية أطلق عليها ” عاصفة الحزم ” في الـ26 من مارس 2015م.
جعل المعتدون من مزاعم ” الشرعية” ذريعة تبرر لهم جرمهم واعتداءهم على بلد مستقل له سيادة وعضو في الأمم المتحدة ولكن ما خفي من الأهداف، بدى ظاهراً بعد ثمان سنوات، فها هو اليمن مدمراً مسحوقاً ، مقتولاً أهله، مسفوكة دماء أطفاله ونسائه، محتلة أرضه ومياهه، محاصراً براً وبحراً وجواً، فالعشرات من الآلاف قتلوا ودمرت منازلهم، و المستشفيات والأسواق وصالات الأفراح والمساجد والمصانع والمدارس والجسور استهدفت ودمرت، والمرتبات قطعت، وبات وضع الشعب اليمني في أسوأ حالاته، أو كما وصفته المنظمات الأممية ” أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ الحديث”..
مرّ 2900 يوم من العدوان، كلها قتل ودمار وتشريد وحصار، وتجويع واستهداف ومؤامرات ومخططات، تشهد بذلك الأرقام التي وثقتها الجهات المعنية في صنعاء، وآخرها التقرير الصادر عن منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل وهذه الجرائم لن تسقط بالتقادم بل سيدفع المعتدون ثمنها باهضاً، فالشعب اليمني يعتمد بعد الله على رجاله الأوفياء الصادقين، أما ما يسمى بالمنظمات الإنسانية والمدافعة عن حقوق الإنسان فلم تكن في يوم من الأيام ملجأ للمظلوم والملهوف، بل أداة ناعمة تساند المعتدين.
النساء والأطفال في مرمى النيران
كان أطفال اليمن ونساؤه الهدف الأول لطيران العدوان الإجرامي، فقد أكدت منظمة انتصاف أن عدد الشهداء من النساء والأطفال بلغ ستة آلاف و328 شهيداً منهم ألفان و440 امرأة وثلاثة آلاف و888 طفلاً.
فيما بلغ عدد الجرحى من النساء والأطفال سبعة آلاف و154 جريحاً، منهم ألفان و866 امرأة وأربعة آلاف و288 طفلاً.. مضيفة أن أكثر من ثمانية ملايين امرأة وفتاة بحاجة لتوفير الخدمات المنقذة للحياة خلال العام الجاري.
تقرير منظمة انتصاف أشار إلى أن أعداد النازحين ارتفع إلى خمسة ملايين و159 ألفاً و560 نازحاً، تضمهم 740 ألفاً و122 أسرة ، نصفهم من النساء والأطفال.
وأوضح التقرير أنه مع قلة خيارات الإيواء المتاحة، تعاني النساء والفتيات النازحات أشد المعاناة جراء الافتقار إلى الخصوصية، والتهديد لسلامتهن، وقلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية، وهو ما يجعلهن أكثر ضعفًا وعرضةً للعنف والإساءة.
ونوه إلى أن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها نساء وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21 في المائة من هذه الأسر عن 18 عامًا.
وفي تفاصيل مجازر العدوان بحق الطفولة فقد استشهد في العام الأول من العدوان 2024 طفلاً أصيب 1902 آخرين، واستشهد في العام الثاني 535 طفلاً وأصيب 591، كما استشهد في العام الثالث 566 طفلاً أصيب 523، أما العام الرابع من العدوان فقد استشهد 477 طفلاً وأصيب 728 آخرين.
العام الخامس من العدوان لم يقل دموية بحق الطفولة فقد استشهد 206 أطفال وأصيب 368 آخرون، وفي العام السادس استشهد 97 طفلاً والمصابون 185 ، فيما استشهد في العام السابع 112 طفلاً وأصيب 291.
696 جريمة في الساحل الغربي
الساحل الغربي كان ميداناً استعرضت فيه قوى العدوان ومرتزقتها ما تتمتع به من إجرام ووحشية وتفنن في القتل والتنكيل وانتهاك الأعراض، فقد أفاد تقرير منظمة انتصاف بأن الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغت 696 انتهاكاً منها 132 جريمة اغتصاب و 56 جريمة اختطاف، فيما بلغت الانتهاكات في المحافظات الجنوبية، وعدن خاصة 443 جريمة اغتصاب بحسب البلاغات.
وحسب التقرير ارتفع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من ثلاثة ملايين قبل العدوان إلى 4.5 ملايين شخص حالياً، موضحاً أن حوالي ستة آلاف مدني أصيبوا بإعاقة نتيجة الأعمال العدائية المسلحة منذ بدء العدوان ومنهم ما يقارب خمسة آلاف و559 من الأطفال ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير وحيث أن هناك 16 ألف حالة من النساء و الأطفال بحاجة إلى تأهيل حركي.
مليونان و400 ألف طفل خارج المدارس
وفيما يعيش أبناء قادة العدوان ومرتزقتهم في رفاهية زائدة، يتقلبون في نعيم الدينا، فإن أطفال اليمن أراد لهم المعتدون أن يعيشوا بين جحيم النار وبؤس الفقر والجوع والأمراض والتشرد والعناء.
تقرير المنظمة أكد أن هناك مليونين و 400 ألف طفل على الأقل ما زالوا خارج المدرسة من أصل ما يقدر بـ 10.6 ملايين طفل في سن الدراسة (من 6 إلى 17 عامًا).. لافتا إلى أنه قد يرتفع عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم إلى ستة ملايين طفل، فيما 8.1 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات تعليمية طارئة في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف التقرير أن ما يقارب من ثلاثة آلاف و500 مدرسة إما مدمرة أو متضررة مـع إغلاق حوالـي 27 % مـن المـدارس فـي جميـع أنحـاء البـلاد، إضافـة إلـى تضرر 66 % مـن المـدارس بسـبب العنـف الشـديد، واستخدمت 7 % مـن المـدارس كمراكـز إيـواء للنازحيـن.
ولفت إلى أن ما يقدر بنحو 171 ألفاً و600 معلم ومعلمة ـ أو ثلثي العاملين في مجال التعليم – لم يتسلموا رواتبهم بشكل منتظم منذ عام 2016م، وبالتالي التوقف عن التدريس لإيجاد سبل أخرى لإعالة أسرهم، الأمر الذي يعرض ما يقرب من 4 ملايين طفل إضافي لخطر فقدان فرص الحصول على التعليم.
وبين التقرير أن 31 بالمائة من فتيات اليمن أصبحن خارج نطاق التعليم، نتيجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة وعدم قدرة الأسر على توفير احتياجات التعليم الأساسية.
وذكر أن 12.6 مليون طفل يحتاجون لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، وتشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات الفقر إلى حوالي 80 في المائة، ومن بين كل 10 أطفال يعيش أكثر من 8 أطفال لدى أسر ليس لديها دخلٍ كاف لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
ونوه التقرير إلى توسع ظاهرة عمالة الأطفال خلال العدوان بنسبة قد تتجاوز أربعة أضعاف عما كانت عليه سابقاً، مشيراً إلى أن 1.4 مليون طفل يعملون محرومون من أبسط حقوقهم، وحوالي 34.3% من الأطفال العاملين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عاماً.
وفاة طفل كل عشر دقائق
كل عشر دقائق تمر، تحدث مأساة، ضحيتها طفل بريء قدر له الخروج إلى الدنيا في وقت لا وجود فيه للرحمة والشفقة، ولا وجود لقانون يحمي براءة الطفولة، وكل ما هو سائد، هو قانون الغاب، فمن يمتلك القوة والثروة يحق له أن يقتل ويبطش ويحاصر دونما أي رادع.
وأكد تقرير منظمة انتصاف أن اليمن يسجل أعلى معدلات وفيات للأطفال في الشرق الأوسط، حيث يموت نحو 60 طفلاً من بين كل 1000 مولود، إضافة إلى وفاة 52 ألف طفل سنويا ما يعني وفاة طفل كل عشر دقائق، بحسب الإحصائيات.
كذلك أدى الحصار إلى زيادة معدلات سوء التغذية حيث ارتفعت خلال العامين الماضيين إلى ستة ملايين شخص، من 3.6 ملايين، بزيادة قدرها 66 بالمئة فيما تم تسجيل أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية و632 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم المهدد لحياتهم بالوفاة خلال العام الحالي ، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط.
في حين أن امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17 ألف امرأة تقريباً.
وتابع البيان أن 51% فقط من المرافق الصحية تعمل في اليمن و كذلك ما يقارب من 70% من أدوية الولادة غير متوفرة بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها حيث يمكن تجنب أكثر من 50% من وفيات المواليد في حال توفير الرعاية الصحية الأساسية .
ويقدر الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي قرابة ألفي حضانة بينما تتوفر حالياً 600 حضانة فقط ما يتسبب في وفاة 50% من المواليد الخدج.
ووفق التقرير بلغ عدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل، وبلغ عدد مرضى التشوهات القلبية للأطفال أكثر من ثلاثة آلاف طفل بحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
وفيما يتعلق بالأمراض الوبائية، فقد وصل عدد حالات الإصابة إلى نحو 4.5 ملايين في أمانة العاصمة والمحافظات منها 226 حالة إصابة بشلل الأطفال، ومليون و136 ألفاً و 360 حالة بالملاريا، و 14 ألفاً و 508 حالات اشتباه بالكوليرا، إضافة إلى وفاة 15 طفلا وإصابة 1400 آخرين بالحصبة في 7 محافظات خلال عام 2022م .
وبلغ عدد مرضى الفشل الكلوي أكثر من خمسة آلاف مهددون بالوفاة بسبب العدوان و الحصار.
إفراط في الوحشية خلال 2022
بالرغم من أن 2022م، شهد هدنة عسكرية وإنسانية لشهور عدة ، إلا أنه شهد تصعيداً كبيراً من قبل العدوان في استهداف المدنيين الأبرياء، حيث أكدت وزارة حقوق الإنسان أنها وثقت إجمالي عدد القنابل والصواريخ بلغت حتى شهر نوفمبر 256 ألفا و872 قنبلة وصاروخا توزعت بين 19 ألفا و898 هجمة وغارة جوية، وأكثر من ألفين و702 هجمة بطائرات بدون طيار وأكثر من 148 ألفا و679 قذيفة هاون وأكثر من 85 ألفا و357 صاروخا راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى من المدنيين والأفارقة الأثيوبيين بينهم أطفال ونساء, إضافة إلى 236 انفجارا لبقايا القنابل العنقودية معظم ضحاياها أطفال ونساء وتوثيق انفجار ما يقارب 470 لغما فرديا أسفرت عن سقوط 643 شخصا ما بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء.
وأضافت الوزارة أنها وثقت ما لا يقل عن 150 واقعة إعاقة من قبل دول العدوان للحيلولة دون وصول المعونات الإنسانية والمواد الأساسية إلى المدنيين، كما وثقت مالا يقل عن 30 واقعة انتهاك ضد مهاجرين أفارقة ويمنيين في حدود الجمهورية اليمنية مع السعودية خاصة في محافظة صعدة ارتكبتها قوات حرس الحدود السعودية وأودت بحياة ما لا يقل عن 189مهاجرا وجرح ما لا يقل عن 687 آخرين بينهم 13طفلا وعشر نساء إلى جانب اعتقال الآلاف من اليمنيين والمهاجرين الأفارقة وإيداعهم السجون وممارسة أبشع أنواع التعذيب بحقهم مثل استخدام الصعق الكهربي الذي أودى بحياة معظمهم.
وأشارت إلى أن العدوان منع دخول أكثر من 750 صنفا من الأدوية والمستلزمات الطبية من ضمنها أدوية السرطان والمواد واحتجاز أكثر من 95 بالمائة من السفن .. كما قام المرتزقة بزيادة التعرفة الجمركية من 500 إلى 750 ريال للدولار، وإيقاف صرف مرتبات ما يزيد على 1,25 مليون موظف حكومي في كل محافظات الجمهورية بمبلغ يقارب 74 مليار ريال شهريا.
استهداف شامل للحياة
لم تقتصر وحشية العدوان على الإنسان اليمني، بل شملت كل مقومات الحياة في كافة المناطق اليمنية، فدمرت الجسور والطرقات والمصانع والمساجد والموانئ والجامعات والمعالم التاريخية، ودمرت مئات الآلاف من المنازل، والعديد من المستشفيات والوحدات الصحية حتى مقابر الموتى.
وآخر الاحصائيات لوزارة النقل فقد أكدت أن الأضرار والخسائر الأولية الناجمة عن العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي منذ مارس 2015 حتى يونيو 2022م، بلغت 12 مليارا و 318 مليونا و 628 الف دولار.. فيما بلغت الخسائر التي لحقت بقطاع النقل الجوي ممثلا بهيئة الطيران المدني والأرصاد وشركتي الخطوط الجوية اليمنية وطيران السعيدة ستة مليارات و621 مليون دولار.
فيما بلغت الخسائر بقطاع النقل البحري ممثلا بمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية والهيئة العامة للشؤون البحرية أربعة مليارات و872 مليون دولار، كما بلغت خسائر قطاع النقل البري ممثلا بالهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري والمؤسسة المحلية للنقل البري 824 مليونا و595 ألف دولار.
الجانب الزراعي الذي يمثل إحدى ركائز الأمم عماد نهضتها كانت هدفاً لتحالف العدوان، حيث كشفت وزارة الزراعة والري، أن إجمالي الخسائر الناجمة عن العدوان والحصار بلغ 111 مليار و279 مليون و271 ألف دولار.
وبلغت الخسائر والأضرار المباشرة منذ بداية العدوان 7مليارات و477 مليون و507 آلاف دولار.. فيما تجاوزت الخسائر غير المباشرة في القطاع الزراعي 103 مليارات و801 مليون و764 ألف دولار.
*******
شبكة الطرق التي يعتبر استهدافها من جرائم الحرب، لم تسلم أيضاً من الاستهداف والتدمير الممنهج فقد أكدت وزارة الأشغال أن الخسار في شبكة الطرق والجسور بلغت ثلاثة مليارات و665 مليون دولار.. حيث أدى قصف العدوان للطرق والجسور إلى تدمير 102 جسور بتكلفة مليار و675 مليون دولار، وتضرر أكثر من خمسة آلاف كيلومتر من الطرق بتكلفة مليار و461 مليون دولار.
أما القطاع الصحي فما ناله من الاستهداف الممنهج كفيل بخلق رأي عام عالمي يقلب الطاولة على تحالف العدوان، فاستهداف الجانب الصحي محرم في كافة القوانين والشرائع والأعراف الدولية، لكن اتضح أن القوانين الدولية مجرد كذبة تستغلها قوى الاستكبار للتحرك تحت ظلها لتحقيق مخططاتها الاجرامية في استهداف الشعوب.
وزارة الصحة أفادت في وقت سابق أن ما يزيد عن ألفينو800 حالة توفيت بسبب تأخر سفرها إلى الخارج للعلاج، بما يعادل 15 بالمائة من إجمالي عدد الحالات المحتاجة للسفر لتلقي العلاج.
وتمثل انهيار الجانب الصحي في تدمير طيران العدوان بشكل مباشر للمنشآت الصحية حيث وصل عدد المنشآت المدمرة كليا وجزئيا 537.. كما استهدف العدوان بشكل مباشر الكوادر الصحية حيث استشهد 66 طبيبا وأخصائيا ومساعدين وكوادر صحية وتدمير 70 سيارة إسعاف.
وتسبب العدوان في عدم حصول أكثر من 48 ألف موظف في القطاع الصحي على المستوى المركزي والمحافظات والمديريات على مرتباتهم منذ أكثر من سبع سنوات، كما تسبب العدوان أيضاً في مغادرة أكثر من 95 في المائة من الكادر الأجنبي.
الحصار الشامل من جانبه أدى إلى زيادة معدلات سوء التغذية حيث تم تسجيل أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية و632 ألف طفل من سوء التغذية الحاد والوخيم المهدد لحياتهم بالوفاة ، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من 1.5 مليون من الأمهات الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط.
*******
المياه أيضاً لم تغب عن بال تحالف العدوان فالأضرار والخسائر المترتبة عن الحصار الذي يفرضه العدوان على قطاعي المياه والبيئة منذ ثمان سنوات بمبلغ ما يقارب 432 مليار ريال.
عدد المنشآت والمعدات المتضررة بحسب آخر تحديث لبيانات الأضرار نتيجة الحصار بلغت ألفاً و344 منشأة بتكلفة 431 ملياراً و787 مليوناً و702 آلاف ريال، فيما بلغت تكلفة الأضرار المباشرة للمنشآت والمعدات المتضررة 103 مليارات و813 مليوناً و553 ألف ريال.
أما قطاع الكهرباء فقد كشفت الوزارة أن إجمالي الخسائر الناجمة عن العدوان والحصار بلغت 23 مليار و785 مليون و 896 الف دولار.. حيث تعرضت الوزارة والجهات التابعة لها لعدد 278 ضربة عسكرية من طائرات العدوان نتج عنها 83 شهيدا و300 جريح.