وعود الاستخلاف
الشاعر وضاح الحميصي
يامرحلة فيها الزمـــــــــان اتبلد
من طـــــــول مدتها ومن شدتها
الحمد لله حمـــــــــــــــد لا يتعدد
ما ودع انصـــــــــــــــاره ولا فلتها
كنا عدد محصــــــــــور قابل للعد
واليوم دولة فــــــــــارضة هيبتها
من حال مستضعف وحال معقد
لا منتهى العــــــــــــزة ولا ذروتها
اشد واضرى حرب واضرى واشد
تنمت القـــــــــــــدرات في فترتها
كادت جبــــــال الارض ان تتمدد
يوم الفقــــــــــارات ابتدت فقرتها
متغيرات ابعـــــــد مــن المستبعد
احتار ذي مااحتـــــــــار من دقتها
المنقذ المنجـــــــــد لجا واستنجد
تجمعــــــــــــــــــــاته شملنا شتتها
وحلمه الــــــوردي وقع حلم اسود
وحيلته وصلـــــــــت شفا حفرتها
من الهجوم الى الدفــاع الى الصد
انهارت الاحــــــــــلاف عن بكرتها
ماكان للشــــــــــــــــذاذ ان تتوعد
رجال نار المعــــــــــــــــركة جنتها
بقوة المنطـــــــــــق ومنطوق الرد
كل المـــــــــــوازين استوت كفتها
ما حد ســـــوى رب الخلايق ما حد
من هذه امريكــــــــا ومن حضرتها
وعود الاستخـــــــــلاف با تتجسد
مع مرور الـــــــــــــــوقت بانثبتها
مسيرة البــــــــــــاري افقها ممتد
لا يدرك المـــــــــدرك مدى نظرتها
في كل فتــــــرة عمرها يتجدد
ويضاعف الجبـــــــار من قوتها
لاريب في منظــورها والمقصد
وفي استطــــاعتها وفي قدرتها
اليوم والا غــــــــــد او بعد الغد
ماعا شي كلــــــمة سوى كلمتها
لن يحجـبوا عنا وميـض الفرقد
وافواهنا لن يسكتــــوا صرختها
الله والقـــــــــــــرآن وآل محمد
سلطة وكل الكــون تحت امرتها
تضل طــــــــــاقات الاباء تتولد
وتستعر وتـــــــزيد من سعرتها
لن ترتفع فــوق اليد الطولى يد
ويلاه وآآ غـــوثااه من سطوتها
دوافع الايمـــــــــــــان لات تردد
عمر المنايــــا الســـــود ماردتها
نصبر نقــــــاوم نحتسب نتجلد
هذه طبــــــــــايعنا على فطرتها
البحر الابيض وانت يا رب اشهد
من لجة امــــواجه ومن ظلمتها
راحت رحاها والصــــــعيد اتوقد
ما من مجير يجيـــــر من بغتتها
الموت لاســـــرائيل موت مؤكد
ولاحيـــــــــــاة الا لمــــن موتها