في ذكرى المولد النبوي .. أحفاد الأنصار يؤكدون واحدية القضية في مواجهة العدو الصهيوني والأمريكي

 

ها هي أنفاس الرحمن تعم أرجاء اليمن ابتهاجًا وفرحًا وسرورًا بمولد سيد ولد آدم، المصطفى المجتبى “صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله” لقد تزينت اليمن، المعروفة بخضرتها وطبيعتها الخلابة، فأصبح نهارها مشرقًا وقد اكتست سهولها وجبالُها حُلَلَها الخضراء، ولياليها مشرقة بشمس أحمد والابتهاج بمولده حتى لا تكاد تجد ليلًا في اليمن.

إن ذكرى المولد النبوي ليست مُجَـرّد مناسبة دينية، بل هي لحظة تتجلى فيها معاني العدل والرحمة والجهاد في سبيل الله، وهي القيم التي جسدها الرسول في حياته وحملها كرسالة عالمية، وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من الظلم والعدوان الإسرائيلي، تتعزز في نفوس المسلمين –وخَاصَّة اليمنيين– مشاعر التضامن والوقوف إلى جانب الحق، مستلهمين من سيرة النبي محمد كيفية مواجهة الظلم ومناصرة المستضعفين.

لم يكن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) مُجَـرّد قائد عسكري أَو زعيم سياسي، بل كان رمزًا للنضال؛ مِن أجلِ الحق والعدالة، مدافعًا عن الفقراء والمظلومين، وخاض العديد من المعارك ليس طمعًا في السلطة أَو الجاه، بل لتأسيس نظام قائم على الإيمان والقيم الإنسانية.

واليوم، بينما تعاني فلسطين من احتلال طويل الأمد وعدوان مُستمرّ، أصبح الاحتفال بمولد النبي له لون آخر في اليمن بدأه شعب اليمن بصاروخ فرط صوتي هز الكيان الصهيوني وأسقط معادلات ردع الكيان وأظهر هشاشة المنظومات الاعتراضية الغربية وأكد اليمن من جديد أن محمدا لم يمت وأن فاتحين خيبر لا زالوا في الوجود وأن وعد الله بزوال الكيان قد آن وقته.

إن الشعب اليمني في يوم مولد رسول الله، الأعظم محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- يمكم القول أن محمدا كان وما زال وسيظل، حصن هذه الأُمَّــة الإسلامية، ومصدر قوتها وعزتها وكرامتها وسيادتها، وأول أسباب استحقاقها النصر على عدو الله وعدوها، والشاهد على ذلك، قد أثبته الواقع الميداني، وصدقته أحداث ومجريات المعركة، وتجلت مصاديقه في المجاهدين الصادقين الصابرين، على مستوى الفصائل والمحور، الذين تولوا الله ورسوله والذين آمنوا، وتمسكوا بالرسول الأعظم نهجا ومنهجا، والتزموا سيرته ومواقفه تصديقا واقتدَاء، فكان من أمرهم ما كان، من صور الثبات العظيم والصمود الأُسطوري، الذي أذهل العالم، وزلزل عروش الطغاة المستكبرين، والفراعنة الغاصبين المحتلّين، الذين لم يعد أمامهم سوى الهزيمة، والزوال الحتمي، مهما كابروا وتصنعوا القوة والثبات.

 

عاصمة العواصم تحتفي بالنبي الخاتم

وفي العاصمة صنعاء التي شهدت حشداً مليونياً هو الأكبر على مستوى المنطقة والعالم احتفاءً وابتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف ونصرة للشعب الفلسطيني. حيث غرق ميدان السبعين بطوفان بشري غير مسبوق قدم من كل حدب وصوب لإحياء المهرجان المحمدي الأكبر.

وبعد أكثر من أربع ساعات من التوافد الجماهيري باتجاه ميدان الأحرار اكتمل المشهد المحمدي البديع، فتوهجت عاصمة اليمن ألقاً وشموخاً عمّ الأرجاء. في اليوم الموعود حضرت الحشود المليونية لتفي بوعدها للحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في ذكرى هي الأغلى والأحب إلى قلوبها المليئة بالإيمان والحب والولاء الصادق لله ورسوله.

سمع العالم قاطبة زمجرة الملايين المحتفلة بمولد الرسول الأعظم في يمن الإيمان والحكمة، والتي شكلت رداً قوياً على كل المتخاذلين والمثبطين ممن ارتضوا لأنفسهم خيانة الأمة والانحياز إلى عدوها. وبالفعل شكّل ضيوف رسول الله صلى الله عليه وآله حشداً هو الأكبر على مستوى المنطقة والعالم امتداداً لأهمية وعظمة هذه المناسبة “ذكرى مولد النور والهداية” التي لا تضاهيها مناسبة أخرى في الوجود.

الحشود التي اكتظ بها ميدان السبعين والشوارع المحيطة به أكدت واحدية القضية في مواجهة أعداء الأمة، كما أمرها بذلك سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي رفع راية الجهاد منذ اليوم الأول الذي تحمل فيه مسؤولية إبلاغ الرسالة الإلهية.

رسمت الجماهير الملايينية التي توسطها اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لوحة بديعة جسد فيها أحفاد الأنصار التعظيم والإجلال والإكبار لمقام النبي الأعظم، وأعادوا التذكير بمواقف أجدادهم الأوس والخزرج في نصرة النبي يوم تخلى عنه قومه وأخرجوه من مكة.

 

أكثر من 50 ميدانا تعانق المصطفى

وفي المحافظات احتشد أبناء الشعب اليمني في أكثر من 50 ساحة وميدانا .لم يغفل ضيوف النبي للحظة عن ترديد شعارات التعظيم والتبجيل والولاء للرسول الخاتم وما حمله للأمة من قيم ومبادئ إيمانية لإصلاح شأنها واستعادة مكانتها وعزتها وكرامتها.

وفيما كانت الحشود تردد الأناشيد والموشحات والمدائح النبوية، ابتهاجا بهذه المناسبة الجليلة، عرضت الشاشات مشاهد للعملية العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية اليوم بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي ضد هدف عسكري إسرائيلي في مدينة “يافا” الفلسطينية المحتلة، في عملية بطولية أثلجت قلوب الجماهير المتعطشة للنيل من العدو الصهيوني المجرم الذي ارتكب أفظع الجرائم بحق الأشقاء في فلسطين.

المهرجانات المحمدية توّجت بإطلالة بهية لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حيا من خلالها الحشود الجماهيرية المليونية، معتبراً الإحياء العظيم لهذه المناسبة من مظاهر التقدير لنعمة الله والاعتراف برحمته، سائلا المولى عز وجل أن يكتب أجور كل من حضروا لإحياء هذه المناسبة العظيمة.

تأييد مطلق لردع الكيان الصهيوني

 

وعبر المشاركون، عن تأييدهم المطلق لكل خيارات قائد الثورة في تعزيز الدعم والمناصرة للشعب الفلسطيني والامتثال الطوعي لكل التوجيهات في إحياء فريضة الجهاد واستمرار جهود التحشيد استعدادا لمواجهة تهديدات الأعداء. كما عبروا عن الفخر والاعتزاز بالمواقف المشرفة للشعب اليمني بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في الاحتفال الكبير بهذه المناسبة العظيمة وتجسيد نهج النبي الخاتم في نصرة الحق والجهاد ضد قوى الكفر والطغيان ومواجهة أعداء الله والإسلام.

واعتبروا احتفال اليمنيين بذكرى مولد رسول الله، امتداداً للأنصار الذين فرحوا بالرسول وناصروه، ومحطة دينية وأخلاقية، وعودة للقيم والمبادئ، كما هي رسالة للشعب اليمني بأن يكونوا يداً واحدة في مواجهة أعداء الوطن والأمة الإسلامية.

وأكدوا أن اليمنيين يتوجون اليوم بهذه الحشود المحمدية المهيبة، موقف النصرة والنخوة والمدد لمساندة مظلومية الشعب الفلسطيني، وإيصال رسالة إلى كل الأعداء بأنهم ماضون بعزم وإيمان وإرادة لا تقهر في نصرة قضايا الأمة، وسيظلون متمسكين بالرسول الأكرم وبالدين ومسيرة الإسلام.

ولفتوا إلى ما تمثله مظاهر الاحتفال والزخم المشرف في هذه المناسبة من أهمية في توحيد الصف وجمع الكلمة للرد على أعداء الأمة ممن حاولوا طمس هذه الذكرى وسعوا بقوة إلى التشكيك فيها وإفراغها من أهميتها ودورها كنقطة انطلاق لإعادة تجديد الولاء لله ورسوله والاقتداء بأثره والسير على نهجه.

واعتبروا إحياء ذكرى المولد النبوي ثقافة يمانية راسخة لها دلالتها في تعزيز ارتباط الأمة بالنبي الخاتم ورسالته التي خصّه الله بها رحمة وهدى للعالمين، وتجسيداً عملياً لمواجهة حملات التضليل التي تستهدف ذكرى مولد سيد البشرية.

وأكدوا أهمية استشعار الجميع لمعاني الاحتفال بهذه المناسبة في ظل ما تشهده فلسطين من عدوان صهيوني وجرائم بشعة تتطلب تحفيز الجهاد انتصاراً لكل المظلومين والمستضعفين في العالم ورفع كلمة الله على النهج ذاته الذي أمر به الله ورسوله.

وأشارت الحشود إلى ما تحقق ويتحقق للشعب اليمني من انتصارات على كافة المستويات ومكانة عظيمة بفضل تمسكه بهويته الإيمانية واتباعه لنهج خاتم الأنبياء والمرسلين، معتبرة إحياء هذا اليوم الأغر استنهاضاً لوعي الأمة بأهمية دعم عوامل النصر والتأييد للشعب الفلسطيني الشقيق ضد عدو الأمة والإنسانية الكيان الصهيوني.

 

صور من الحشود المليونية 

العاصمة صنعاء:

 

صعدة:

 

  • ساحة الرسول الأعظم في غلفقان غرب المدينة للفعالية المركزية.
  • ساحة الملعب جوار جامعة صعدة مكانا للاحتشاد النسائي.
  • مديرية رازح: جبانة العيد للاحتشاد النسائي.
  • مديرية حيدان: ساحة مدرسة أروى للاحتشاد النسائي.

الحديدة:

  • ساحة الشهيد الصماد للعروض لأبناء المدينة والمديريات الشمالية والشرقية.
  • ساحة مظمار الحسينية للفروسية لأبناء المديريات الجنوبية.
  • ساحة ملعب شباب الجيل مكانا للاحتشاد النسائي الكبير.
  • مديرية المدينة: ساحة ملعب نادي شباب الجيل للاحتشاد النسائي.
  • مديرية بيت الفقيه: ساحة مدرسة السلام للاحتشاد النسائي.
  • مديرية الزيدية: ساحة الشارع العام للاحتشاد النسائي.

المحويت :

  • ساحة الملعب جوار الخط الدائري بمركز المحافظة مكانا للاحتشاد الكبير.
  • ساحتي الدائري بمدينة شبام والمجمع الحكومي بمدينة المحويت للاحتشاد النسائي الكبير.

مارب:

  • ساحة صرواح لمديريات صرواح وحريب القراميش وبدبدة ومدغل ورغوان ومجزر.
  • ساحة الجوبة لمديريات جبل مراد والعبدية ورحبة وماهلية وحريب والجوبة.

إب:

  • ساحة مدينة إب لمديريات المربع الشرقي والجنوبي والأوسط.
  • ساحة مدينة يريم لمديريات المربع الشمالي.
  • ساحة مدينة العدين لمديريات المربع الغربي.
  • ساحتي الاستاد الرياضي بمدينة إب ومدينة يريم للاحتشاد النسائي الكبير.

 

عمران:

  • ساحتي الرسول الأعظم بالمدينة ومدينة حوث .
  • ساحة الحديقة العامة بالمدينة مكانا للاحتشاد النسائي الكبير .

حجة:

  • ساحة النبي الأكرم غرب سوق الخميس بمستباء .
  • ساحة ملعب الشهيد الصماد بمدينة حجة .
  • ساحة الرسول الأعظم في مثلث المحابشة بمدينة عبس .
  • ساحة حورة أمام مكتب الزراعة مدينة حجة مكانا للاحتشاد النسائي الكبير .
  • مديرية الشاهل: ساحة مدرسة الحسين للاحتشاد النسائي.
  • مديرية المحابشة: ساحة الشراقي للاحتشاد النسائي.
  • مديرية المفتاح: ساحة مدرسة الزهراء للاحتشاد النسائي.
  • مديرية كشر: ساحة المحكمة للاحتشاد النسائي.

الجوف :

  • ساحة المجمع الحكومي بالحزم لمديريات الحزم والخلق والغيل والمصلوب والمتون والزاهر والسيل والمطمة وخب والشعف.
  • ساحة مجمع 22 مايو بالمراشي لمديريات المراشي والحميدات ورجوزة والعنان ووادي سفيان .
  • مديرية برط العنان: ساحة مدرسة الزهراء عليها السلام بقرية الغرة للاحتشاد النسائي.
  • مديرية برط المراشي: ساحة مدرسة حسن عبدالله أبو راس للاحتشاد النسائي.
  • مديرية الحميدات: ساحة مدرسة الصلل للاحتشاد النسائي.

ريمة:

  • ساحة الجبين بمركز المحافظة لمديريات الجبين ومزهر وكسمة والجعفرية.
  • ساحة منطقة جداجد لمديريات السلفية وبلاد الطعام وأجزاء من بني الضبيبي .
  • مديرية بلاد الطعام: ساحة مدرسة 22 مايو للاحتشاد النسائي.
  • مديرية الجبين: ساحة مدرسة شهيد القرآن للاحتشاد النسائي.

تعز:

  • ساحة الرسول الأعظم في الجند.
  • ساحة الشهيد القائد بالمدينة السكنية في البرح.
  • الصالة الرياضية في مدينة تعز (جوار جامع بيت الشباب والرياضة) للاحتشاد النسائي.

الضالع :

  • ساحة الرسول الأعظم بقفة نهشل بمدينة دمت،

ذمار :

  • ساحة حرم جامعة ذمار لمديريات المحافظة.
  • ساحتان بمدينة ذمار ومحصوبة – الثلوث لأبناء وصابين العالي والسافل.
  • ساحة حديقة هران للاحتشاد النسائي الكبير.

 

البيضاء:

  • ساحة الرسول الأعظم بالسوادية.
  • مديرية رداع: النادي الأحمدي (جوار مدرسة بلقيس) للاحتشاد النسائي.

 

 

قد يعجبك ايضا