الساحل الغربي يبدد أطماع الغزاة

|| مقالات ||  عبدالجليل الموشكي

في أكثرَ من مرة وبأكثرَ من طريقة كُسرت أنيابُ الغزاة في الساحل الغربي على قاعدة الحرق والنسف والتنكيل على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين ما برحوا لحظةً إلا ولّقنوا فيها الغزوَّ أقسى الدروس حتى أصبحت معركة الساحل لسانَ حال الموقف بعد أن حشدت لها قوى تحالف الشر أعتى الترسانات وأكبرَ عدد من المرتزِقة مع تحريك الآلة الإعلامية الضخمة والمهولة توازياً مع الزحف لنشر التضليل ولصنع الخبر والانتصارات الوهمية التي باتت جلية على قنواتهم بارتباك وأخطاء غير مسبوقة.

 

ما يبدو جلياً هو أيضاً ظهورُ البصمة الأمريكية في الهجمة الأخيرة على كيلو 16مع إنّا ندركُ التواجدَ الأمريكي الداعم خلف كواليس العدوان على اليمن، ولكن ما أرعب العالَمَ هو الاستراتيجية التي يستخدمُها أبطال الجيش واللجان في امتصاص الزحوف بآلياتها وجنودها فمن يشاهد مقاطع الفيديوهات التي يبثها الإعلامُ الحربي يعي تماماً حجمَ الاستبسال الذي يصدره الرجال ويعي مظلوميةَ الشعب اليمني الذي يأخُذُ بثأره من سافك دمه.

 

الاستهدافُ المباشرُ للمدرعات والهجوم المباغت للعدو في أكثرَ من محور على خط الاشتباك وهدوء سيد الثورة أربك العاصفةَ وجعلها تتعثر بين رمال ساحل الكرامة آخر معاقل الكرامة العربية.

 

لا شك أن قوى العدوان صنعت لها جيوشاً فيسبوكيةً تروِّجُ لانتصاراتها التي لم ولن تنالها البتة فواقعُ الحال ينسف أباطيل الضلال ولن يحسمها إلا رجال الرجال.

 

وإن احتشد العالم بقواته وزحف بجحافله، فاليمن كما كان مقبرةً للأتراك والأحباش وكل الغزاة سيكون مقبرة للمستعمرين الجدد من السعاودة والسودانيين والإماراتيين والأمريكيين ومرتزِقتهم من اليمنيين.

 

التخبط سيد موقفهم بعد التنكيل، فمن يشاهدهم سيجد أنهم لم يعودوا يفرّقوا بين مراسلي قنواتهم في أكثرَ من محور وها هم يتغنون بهُدنة في معركة الساحل نتيجة ماذا؟!

 

لماذا لم يضعوا في حسابهم الجانب الإنساني وتهجير السكان قبل الهجوم على الحديدة؟

 

آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ؟!

 

الهُدنةُ التي يروّجون لها ليست إلا أُسلوب مخادع؛ لتغطية عجزهم وفشلهم في معركة الساحل، وعلى ما يبدو أن العدوان سيلفُظُ آخرَ أنفاس حقده وأطماعه في ساحل اليمن الغربي.

 

كُلُّ المشاهد التي تُبَثُّ توحي بالمصير الذي ينتظر كُـلّ من تسوِّلُ له نفسُه الاقترابَ من الأرض اليمنية المقدسة، ومَن لم يعِ فليتابع مشاهد الأسرى السودانيين، والقادم أعظم.

قد يعجبك ايضا