لبنان .. تجدد الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة وتستخدم فيها الاسلحة الثقيلة

 

موقع أنصار الله – متابعات – 13 محرم 1445هـ

تجددت الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة في لبنان وتستخدم فيها الاسلحة الثقيلة ويتركز تبادل اطلاق النار على جهة محطة جلول وحي الطوارىء، حيث تسمع الاصوات في ارجاء صيدا وضواحيها.

وتصاعدت حدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، صباح اليوم الإثنين، بعد أن تراجعت فجر اليوم الاثنين.

وقد أغلق الجيش اللبناني مداخل المخيم ومنع الدخول والخروج منه وإليه بشكل كامل، كما عزز تحصيناته وحواجزه المحيطة بالمخيم.

كذلك تم إغلاق عدد من الطرق في مدينة صيدا بسبب الاشتباكات المستمرة في المخيم منذ فجر امس الأحد.

وأفادت مصادر اعلامية لبنانية بارتفاع حصيلة القتلى جراء اشتباكات مخيم عين الحلوة إلى 9 وأكثر من 40 جريحاً توزّعوا على مستشفيات مدينة صيدا.

الى ذلك، تتواصل الإتصالات والمساعي من قبل القيادات الفلسطينية واللبنانية من أجل وقف التدهور الأمني والإشتباكات، وشارك في هذه المساعي السفير الفلسطيني أشرف دبور الذي وصل فجراً إلى مستشفى الهمشري واطمأن إلى صحة المصابين كما أجرى إتصالات مختلفة.

 

أبو العردات: ذاهبون إلى التهدئة ووقف إطلاق النار

بدوره، أكد أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات “اننا ذاهبون إلى التهدئة وإلى وقف إطلاق النار في المخيم”، مشيرا الى ان “أمن شعبنا وحمايته أولوية وهي أمانة في أعناقنا كما دماء الشهداء”، مضيفاً “يجب التوصل إلى معرفة الجناة المجرمين والقتلة وتسليمهم إلى العدالة اللبنانية كي تستقيم الأمور وترتاح النفوس”.

وأكد أبو العردات التزام حركة فتح بوقف إطلاق النار، مشددا على ان “القرار اتخذ خلال اجتماع عقد في صيدا برعاية حركة أمل مع هيئة العمل المشتركة والتي تم الاتفاق فيها ايضاً على تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الجناة وتسليمهم إلى العدالة اللبنانية”، مشيراً إلى أنه “بعد استشهاد اللواء أبو أشرف العرموشي كان هناك صعوبة في ضبط الوضع سريعاً ولكن اصرار القيادة الفلسطينية والأجهزة الأمنية اللبنانية ونواب وفاعليات صيدا وقواها السياسية تم بحمد الله ضبط الوضع الأمني”.

لقاء الأحزاب بقاعا: التعرض لمراكز الجيش رسالة خطيرة

من جهته، رأى لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع بلبنان في بيان، أن “اقتتال الإخوة الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة، استهتار عبثي بدماء وتضحيات المقاومين الأبطال على أرض فلسطين وتأشيرة مرور مجانية للفتنة الصهيونية وأيادي الشر بالنفاذ الى أكثر من ساحة لاستنزاف الطاقات وهدرها في غير مكانها، وترويع ابناء المخيم الذين يعيشون في ظروف حياتية مأسوية”.

وأهاب “بالقوى الفلسطينية كافة التحرك لوأد الفتنة في مهدها وتغليب لغة العقل ووضع حد لهذا النزف القاتل غير محمود العواقب، والارتقاء الى مستوى الروح الجهادية في فلسطين المنذورة لتحرير الارض والمقدسات، وبذل أقصى الجهود لحفظ أمن وكرامة أهلنا وأخواننا في المخيم”.

ودان التعرض لمراكز الجيش اللبناني ورأى في ذلك “رسالة خطيرة في توقيتها واستهدافاتها وتطرح علامات استفهام كبرى حول الغرض من جر الجيش اللبناني الى بؤرة صراع لا تخدم إلا أعداء لبنان المتربصين به شرا وعلى رأسهم الكيان الصهيوني المأزوم وجوديا”.

علماء فلسطين: اشتباكات عين الحلوة مدانة

رئيس الهيئة الاستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين الشيخ محمد صالح الموعد استنكر ما يدور من اشتباكات في مخيم عين الحلوة، وطالب في تصريح بـ”وقف إطلاق النار فورا والتحقيق لمعرفة المعتدين وتسليمهم للسلطات اللبنانية”.

ودان “كل من يعمل ضد مصلحة المخيم، لأنه بذلك يخدم المشروع الصهيوني في انهاء المخيمات وشطبها، ويحقق الأجندات الخارجية المضرة بالقضية الفلسطينية على حساب حق العودة وزرع الرعب والخوف بين الأهالي وتهجيرهم، وتعطيل حياتهم في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة”، وشكر كل “من سعى ويسعى الى وقف اطلاق النار والاشتباكات الدائرة في المخيم”، متسائلا إلى “متى ستبقى هذه المهزلة مستمرة بقتل الناس وتدمير وحرق محلاتهم ومنازلهم وسياراتهم؟، والى متى سيبقى المخيم رهنا للفوضى؟”، معتبرا أن “استمرار التقاتل في مخيم عين الحلوة خيانة لقضية فلسطين”.

الحجيري: انفجار الوضع في عين الحلوة أتى في توقيت مشبوه

الى ذلك، حذّر النائب اللبناني ملحم الحجيري في بيان، من “خطورة ما يحصل داخل مخيم عين الحلوة”، مناشدا المعنيين “العمل السريع لوقف فوري للاشتباكات العبثية حقنا للدماء”، معتبرا أن “أمن مدينة صيدا ومنطقتها ومخيم عين الحلوة وأمن اللبنانيين والفلسطينيين، هو خط أحمر، وممنوع العبث به، ولا يجب السماح للفتنة بين أبناء الصف الواحد أن تمر”، مطالبا “القيادات الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها وواجباتها في هذه اللحظة الحرجة”.

وأشار إلى أن “الأمور كانت تميل للتهدئة وانهاء الاشتباكات، لكن اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي مع مرافقيه، شكل تطورا بالغ الخطورة وفجر الوضع ونخشى من تدهوره على نطاق واسع”، سائلا “لمصلحة من هذا التقاتل، ومن هي الجهات التي تريد فتنة في المخيم وخرابه”.

 

ورأى أن “انفجار الوضع في عين الحلوة أتى في توقيت مشبوه ونتائجه ستكون كارثية ما لم تتوقف الاشتباكات فورًا، وعلى المتقاتلين والعابثين بالأمن أن يعوا أي جريمة يرتكبوها في حق شعبنا اللبناني والفلسطيني على حد سواء وفي حق القضية الفلسطينية”.

 

البزري: الاشتباكات في عين الحلوة نتيجة للاسترخاء الأمني في الماضي

كما حذر النائب اللبناني عبد الرحمن البزري، “مما يجري في مخيم عين الحلوة لأن منطقة صيدا حاضنة طبيعية للقضية الفلسطينية”، واستبعد “سيناريو تحويل هذه المنطقة الى بؤرة أمنية في هذه المرحلة”، موضحا ان “ما يحدث اليوم هو نتيجة الاسترخاء الأمني في محيط المخيم في الماضي ، والسماح بدخول بعض العناصر التي كانت لديها قضايا أمنية الى المخيم”.

وأشار الى ان “رقعة الاشتباكات محصورة داخل المخيم وبعض ملحقاته، لكن الشظايا والقذائف المتفجرة الرصاص الطائش بلغت محيط المخيم وبعض المحال، وأدت الى تسجيل عدد من الإصابات”. وكشف عن “قيام معظم قوى وفاعليات المنطقة منذ يوم أمس بالتواصل مع القوى الامنية والجيش، ورئاسة الحكومة لإيجاد صيغة تجعل الفصائل المتورطة في هذه الاشتباكات التوقف عن إطلاق النار، لأن الحل سياسي بالدرجة الأولى”، آملا في أن” يكون هذا اليوم يوما إيجابيا”.

قد يعجبك ايضا