مازن هبه

كاتب يمني

إلى أين تتجه الحرب؟ قراءة للمشهد..

  كما يبدو أن أمريكا وبريطانيا بالإضافة إلى ألمانيا وربما الناتو سيدخلون في الحرب ضد إيران. لماذا؟ لأن الكيان يترنح ليس عسكريًا وإنما شعبيًا فقد أصبح عاجزًا عن إقناع مستوطنيه بالبقاء وكما هو معروف فإن الهجرة العكسية أحد أكبر المخاطر الوجودية التي تهدد هذا الكيان الذي يعد قاعدة عسكرية متقدمة للغرب ومن غير المنطقي أن يتركه الغرب يواجه خطر الزوال دون أن يحاولوا إنقاذه.! مستوى التدخل الأمريكي: الأرجح أن أمريكا ستدخل في الحرب باس...

كيان العدوّ بين وَهْمِ القوة وحقيقة السقوط

  أراد الكيان أن يُجرّد إيران من برنامجها النووي؛ ظنًّا منه أن بإمْكَانه لَيَّ ذراع دولة بحجم التاريخ، لكنه ما إن أطلق شرارة المواجهة، حتى انقلب السحر على الساحر، ووقع في فخٍ لم يكن في حسبانه. تلقّى الضربات كمن يُصفَع في عتمة، لا يرى من أين تأتيه، ولا كيف يردُّها، فاهتزت أركانه، وتعثّرت حساباته، وبدت صورته كما الذي يتخبطه الشيطان من المسّ، مترنحًا لا يقوى على الثبات. هكذا تُسدل ستارة الغرور، وتُعلن نهاية كُـلّ متغطرس. فلا "قبة حدي...

الجبهة الداخلية الإيرانية.. مناعة فولاذية وإجهاض مؤامرات الرضوخ والانهيار

  في عالمٍ تسكنُه الأوهامُ الدعائية وتهيمن عليه "بروباغندا" العدوّ الصهيوني، استطاعت الجمهورية الإسلامية في إيران أن تُبطِلَ مفعولَ أخطر أنواع الحروب: "حرب الإدراك واللاوعي". وخلال السنوات الماضية، كُـلّ من حاول التحدث عن الصراع بين "إسرائيل" وإيران وفق مؤشرات ومعطيات ملموسة، وجد سَيْلًا هادرًا من التعليقات بأن الأمر تمثيلية ومسرحية، (إسرائيل) لن تضرِب إيران، ولن تمُسَّ المنشآت النووية الإيرانية؛ بل مع قائ...

النووي يُقلِّلُ الكُلفة..

  نتنياهو يعرف أن كيانه لا يستطيع بمفرده خوضَ حرب طويلة المدى مع إيران.. ويعلم أَيْـضًا أن الأمور إذَا تطوَّرت وازدادت سوءًا على كيانه، فإن هذا سيستدعي دخولَ أمريكا ودول أُورُوبية أُخرى على الخط، والتدخل عسكريًّا لمناصرته ومؤازرته.. يعلم كُـلّ هذا جيِّدًا.. وهذا بالفعل ما يخطط له ويسعى إلى تحقيقه.. وهذا أَيْـضًا ما قد يحدُثُ في اعتقادي.. الهدف المعلن طبعًا هو تدمير البرنامج النووي الإيراني، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه هو ا...

حين تهتف الشعوب من وراء الجدران: قراءة في الفرَح المكبوت تجاه ضربات إيران لكيان العدو

  الضربة التي اخترقت تل أبيب.. واخترقت معها جدران الصمت ليست المشاهد المتناثرة في الأيّام الأخيرة – من أعلام فلسطين تُرفع في أسواق الخليج، إلى التكبيرات التي دوّت في أحياء مغاربية مع كُـلّ صاروخ يضرب "تل أبيب" – مُجَـرّد لحظات عاطفية عابرة. هي تجلٍ واضح لانقسام حاد بين الأنظمة وشعوبها، بين توقيعات التطبيع ومشاعر الأُمَّــة المتجذرة، بين المصالح الباردة والعقائد الحارقة.   من الخليج إلى المغرب.. هُتافاتٌ...

طارق سلام

محافظ عدن

المسرحية الفاضحة

  نعم انها مسرحية واضحة وفاضحة عرت حقيقة الأعراب ومدعي العروبة والنخوة (والنشامى) .. أتحدث هنا عن حقيقة مريرة وموجعة وهي كيف لأولئك الأمراض المنخلسون من الواقع ومنزوعي الإرادة والكرامة ان يشككوا من حقيقة المقاومة وأهدافها ومشروعها الجهادي الإسلامي العظيم في الوقت الذي ينشغل فيه مدعي العروبة والعملاء الانهزاميين كنشاما الاردن وفراعنة مصر وامويين سوريا وغيرهم من منافقي الأعراب في بذل قصارى جهدهم من أجل  صد الهجمات الإيرانية  ال...

أمريكا ومنظومتها قلبُ العدوان

  ترامب ودورُ "الحكواتي" المنوِّم لم يفلح، بل سقط بفعلِ كواشف الأحداث وسقطت معه أساطيرُ نأي أمريكا بنفسِها عن عدوان لاعب الشر الإجرامي الدموي في المنطقة اللاعبِ الصهيوني وجرائمه -سواء في غزة أَو في إيران- وما يحصل اليوم من مواجهة مباشرة مع هذا العدوّ أَو في سوى ذلك من مناطقِ عربدة هذا العدوّ ومن معه وعلى رأسهم الأمريكي الذي تبقى حقيقة أنه بواقعه كشيطان عدواني إجرامي أكبر هو شريكٌ فاعل كامل بل قائد وموجِّه من الخلف لكل ما يُقدِمُ...

التحالُفُ الإسلامي

  يقول الله- سبحانه وتعالى-: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}، [سُورَةُ التَّوبَةِ: ٣٦]. طالما حَثَّ اللهُ تعالى المسلمين في القرآن الكريم على التوحد والاعتصام بحبله والتكتل والإعداد المُستمرّ؛ فلا سبيل لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة إلا بذلك، فالقوة والعزة طريق النصر الأوحد، فلا موطئ قدم في الإسلام للذل والخنوع والاستسلام تحت شعارات مخاتلة، كالتفاوض...

إيران تخوضُ معركةَ الإسلام والمستضعَفين.. هكذا ستُنهي العدوان

  أقسى ما سيفعلُه الغربُ القصفُ والتدميرُ والقتل والاغتيال، جرَّبناه في اليمن عَقدًا، وليس الإخوة بإيران أقل إيمانًا منَّا. تبادل الضربات سيؤثر في شذاذ الآفاق فقط.  رئيسة المفوضية الأُورُوبية صرَّحت قائلة: "إيران هي مصدر عدم الاستقرار في المنطقة ولـ (إسرائيل) الحق في الدفاع عن نفسها". زرع منافقو الحقوق والحريات هذا الكَيانَ اللقيط في فلسطينَ على الجماجم المتفحمة، والآن يُدافِعون عنه وهم يشهدون ممارستَه خلال العامين ال...

تحَرّكت جحافلُ الغرب ولم تتحرّك ضمائر العرب

  عشرونَ شهرًا انقضت على بدء أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي اقترفها ولا يزال يقترفُها الكَيانُ الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكانت الذريعة التي تذرع بها هذا الكيان المجرم هي عملية السابع من أُكتوبر، التي نفذها (الإرهابيون) الحمساويون في قطاع غزة حسب تضليل هذا الكيان المجرم، ولم يكن في اقترافه لأفعال جريمة الإبادة الجماعية بمفرده، بل إن القوى الاستعمارية الغربية تحَرّكت إلى جانبه وحركت جحافل جيوشها بمختلف صنوفها حول مس...

مراد شايع

كاتب يمني

ولاية الله رحمة بعباده

  نتابع ونشاهد ما يجري في الساحة العربية والإسلامية من أحداث جسيمة، خُصُوصًا ما يتعرض له قطاع غزة من قتل وتدمير وتجويع وتعطيش وتشريد بكافة الوسائل الوحشية. ولا غرابة فيما يفعله اليهود بحق أبناء الإسلام في غزة، فذلك يتوافق مع معتقداتهم الباطلة وطبيعتهم العدوانية. لكن الغرابة الكبرى، التي أصبحت للأسف حالةً سائدةً في المجتمعين العربي والإسلامي، هي حالة السكوت والجمود التي تسيطر على أبناء الأُمَّــة، رغم تمسكهم بظاهر كتاب الله القرآن الكري...

الولاية في الإسلام.. حصنُ الأمّــة من الاختراق والسقوط

  مع اشتدادِ عواصفِ الاختراق والهيمنة الغربية، وتوالي مشاريعِ التطبيع والتبعية التي تغزو أمتَنا من كُـلِّ الجهات، تبرُزُ أهميّةَ الولاية في الإسلام كحِصنٍ منيع، وكـدرعٍ قوي يحمي هُويتنا، ويصونُ كيانَنا من الانهيار، ويحولُ دون سقوطنا في أحضان أعدائنا التاريخيين من اليهود والنصارى، الذين وصفهم القرآن الكريم بأنهم أشدُّ الناس عداوةً للذين آمنوا. الولايةُ في الإسلام ليست مُجَـرّدَ مفهومٍ ديني عابر، ولا شعارًا عاطفيًّا يُرفَع على المنابر وا...

اقترب الوعد.. والحقُّ آتٍ لا محالة

  إن العدوَّ -وقد استعلى بطغيانه واستكبر ببطشه- لم يدركْ أن ما يحفرُه تحتَ أقدام الآخرين هو قبره القادم. كُـلّ عدوانٍ له، كُـلّ مجزرة، كُـلّ صاروخ يسقط على الأبرياء، هو مسمارٌ جديدٌ في نعش وجوده. لا يحاربنا بقوة، بل ينهار من داخله كصرح كاذب أوهنه الظلم وأتعبه الزيف. تلك الدماء التي سالت، ما كانت نزيفًا عابرًا، بل كانت شواهد على وحشيةٍ لم يعرف لها التاريخ المعاصر مثيلًا. كُـلّ قطرة دم في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق، وإيران، كانت...

وطنٌ لا ينام

  في زمن تذبلُ فيه الإراداتُ وتُخدَّرُ فيه الشعوب تحت عناوين الخوف والتطبيع، ينهض الشعب اليمني كأنما بين جنبَيه محرِّكٌ من نار، لا يعرفُ الخمودُ. إنها ثقافة (هيهات منا الذلة). و(من أحبَّ الحياة عاش ذليلًا). ففي عصر يوم الجمعة، تدفَّقت الجموعُ اليمنية إلى ميدان السبعين بصنعاء وامتدت المسيراتُ إلى أكثرَ من ألف ساحة في محافظات البلاد، تحت راية: ((مُستمرّون في نصرة غزة والمقدسات مهما كانت التحديات)). مشهد لم يكن استعراضًا عدديًّا بقدر م...

فشلُ حسابات الضربة الاستباقية

  عقب جريمته الغادرة بحق الجمهورية الإسلامية الإيرانية خرج المجرم نتنياهو منتشيًّا مغرورًا منفوخًا تحيطه العنجهية من كُـلّ جانب، معلنًا أنه قرّر توجيه ضربة الغدر في نهاية إبريل الماضي، لكنه أجلها لأسباب عملياتية، متباهيًّا بإنجازه مستذكرًا مواقفه ومؤلفاته وتحذيراته من خطر الجمهورية الإسلامية الوجودي على كيانه الإجرامي، محدّدًا العوائق التي حالت دون تنفيذ مخطّطاته لحماية كيانه، لكنه اليوم وعندما أتيحت له الفرصة لم يتردّد في تنفيذها، شارحًا...

المرتزِقة والمطبِّعون.. لماذا يفرحون بقصف "إسرائيل" لإيران؟

  في مشهد يثير الغثيان ويكشف عمق الانحطاط الذي وصلت إليه بعض الأقلام والأبواق المأجورة، رأينا المرتزِقة والمطبعين يتسابقون في التعبير عن فرحتهم بقصف الكيان الصهيوني للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وكأن الاحتلال بات جيشًا "محرِّرًا"، وكأن طهران، التي قدمت الدعم والسلاح للمقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمنية، أصبحت في نظرهم "العدوّ الأخطر"! وهذا بحد ذاته يعكس أزمة قيم، واختلالًا خطيرًا في ميزان العداء والولاء. هذه الش...

يقلع "ذو الفقار" من اليمن، لا لفتح بابٍ حصن، بل ليهدم سقف الكيان على المجرمين

  في مشهدٍ يعيد كتابة التاريخ بلغة النار والرمز، يعود "ذو الفقار" — لا كأثر تاريخي، بل كقوة حاضرة تضرب، حَيثُ يُظن التحصين، وتفضح هشاشة الكيان الذي قام على الوهم. من خيبر إلى فلسطين، تتكرّر السنن، وتتوالى الخيبات على عدوٍ لم يتعلم من التاريخ.   حين يتجدّد التاريخ بلغة الصواريخ ليست العودة مُجَـرّد تكرار، بل تجلٍّ جديد للثبات والعقيدة. فها هو "ذو الفقار" يعود، لا كسيف في يد عليّ يقتلع باب خيبر، بل كص...

الولاية.. حصن الأُمَّــة المنيع في زمن الابتلاء

  يُطِلُّ علينا يوم الثامن عشر من ذي الحجّـة، يوم "غدير خم"، حاملًا معه نداءً إلهيًّا متجددًا يتردّد صداه في وجدان الأُمَّــة: "الولاية". يومٌ ليس مُجَـرّد ذكرى عابرة، بل هو مفصلٌ تاريخيٌّ يضع حدًّا فاصلًا بين مسارَينِ؛ مسار العزة والتمكين، ومسار الذلة والانحراف. في خضم التحديات الراهنة التي تعصف بأمتنا، يُصبح فهم "الولاية" والتمسك بها ضرورةً وجوديةً لا رفاهية فكرية، وواجبًا يمليه علينا واقعنا المعاش وت...

هذا ما يخيفُهم في علي (ع)

  من نافل القول إن إحياءَ ذكرياتٍ وأيامٍ مَعلميةٍ لها أهميّةٌ وحَفْرٌ عميق راسخ في صميم الوجود والمعتقدِ والمصير لنا كأمة وكهُوية وروح وثقافة كيوم الوَلاية وعيد الغدير الأغر، ليس تدبيجًا مناسباتيًّا آنيًّا لمفاهيمَ عابرةٍ تمر مرور السحابِ وتتلاشى بمُجَـرّد انتهاءِ مناسبتها الزمنية، وإنما هو إحياءٌ وتكريسٌ لأَسَاسيات عقائدية وجودية أُريد لها أن تُهمَّشَ وتُغيَّب بفعل عوامل تاريخية وموضوعية عديدة ويتعين بحكم الضرورة أن تعود إلى سياقها الطبي...

يوم الولاية.. جذور روحية وثورية لقرار اليمن في نصرة غزة

  في خضم الأحداث المتسارعة على الساحة الإقليمية، برزت اليمن بقوة كلاعب محوري في معادلة المواجهة مع الكيان الصهيوني، خاصة معركة غزة المتواصلة، ولم يكن تحرك اليمن بهذا الزخم السياسي والعسكري والأخلاقي من فراغ، بل يستند إلى جذور ثقافية وإيمانية عميقة، ومن أبرزها يتجلى الإيمان بيوم الولاية، حيث تحولت إلى مصدر إلهام ومرجعية ثورية في مواجهة قوى الاستكبار والعدوان. يُحيي اليمنيون في الثامن عشر من ذي الحجة من كل عام ذكرى يوم الولاية، يوم ...