جريمة العدوان على إيران

  اكتمل أسبوع على جريمة العدوان ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي بدأ أول فعل من أفعالها فجر الجمعة الماضي، فما حدث ذلك اليوم ولا يزال مُستمرًّا حتى اليوم (جريمة) موصوفة في القانون الدولي بهذه الصفة، وليست حربًا يمكن إرجاع أسبابها إلى نزاع حدودي مزمن أَو غير ذلك من الأسباب، التي تثير النزاعات المسلحة بين الدول، ومن المهم جِـدًّا الاحتفاظ بوصف ما حدث بأنه (عدوان)؛ باعتبَار أن العدوان موصوف في القانون الدولي بأنه (جريمة)، ومن المهم ألا...

الفتح الموعود يقترب... والكيان يترنح أمام ضربات محور المقاومة

  وسط أزيز الصواريخ ولهيب المواجهة المشتعلة بين إيران الاسلام والكيان الصهيوني، تتكشّف حقائق حاول الغرب طمسها لعقود. الحرب الحالية لم تكن مفاجئة، بل هي انفجارٌ طبيعي لتراكم الظلم والاحتلال والعدوان الذي مارسه هذا الكيان الهجين منذ لحظة زراعته في قلب الأمة. الكيان الإسرائيلي لم يكن يومًا نتاج قوة ذاتية أو مشروع حضاري بل هو صنيعة استعمارية زرعها الغرب في خاصرة هذه الأمة لضمان تفكيكها وإشغالها واستنزافها. ومن دون الحبل السري الأمريكي والغ...

من تركه الأقرب أُتيح له الأبعد

  لم تكن غزة يومًا عبئًا على أحد. بل كانت – وما زالت – عنوانًا للصمود حين تخاذلت العواصم، وميدانًا للكرامة حين ضاقت المسالك، وبوصلة للحق حين تاهت الأُمَّــة بين مشاريع التسوية وصفقات التطبيع. ومع كُـلّ عدوان صهيوني على غزة، كانت العيون تتجه إلى العواصم العربية: عَلَّ في الموقف الرسمي بعضًا من بقايا نخوة أَو التزام تاريخي بقضية لم تكن يومًا مُجَـرّد "مِلف سياسي"، بل هي اختصار للوجدان العربي والإسلامي. لكن ما حدث &n...

إيران تنتصر

    مَا كَانَ لِلْجُمْهُورِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ فِي إِيرَانَ، الَّتِي قَامَتْ ثَوْرَتُهَا بِقِيَادَةِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ الْقَادَةِ الْأَعْلَامِ عَلَى الْإِسْلَامِ وَمَنْهَجِ الْقُرْآنِ، أَنْ تَتَخَلَّى عَنْ نُصْرَةِ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ، وَلَا سِيَّمَا الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي فِلَسْطِينَ وَالضِّفَّةِ وَغَزَّةَ وَلُبْنَانَ.  ذَلِكَ أَنَّ الْقَضِيَّةَ الْفِلَسْطِينِيَّةَ فِي صَدْرِ أَوْلَوِيَّاتِهَا.  ...

قوة إيران العسكرية تُسقط أسطورة الردع الصهيوني

في مشهد غير مسبوق في تاريخ الصراع الإسلامي والصهيوني، تكشفت أوهام القوة التي طالما تبجح بها العدو، وانهار الغرور الإسرائيلي أمام صواريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومسيّراتها الدقيقة، حيث أن الرد الإيراني كان بيانًا شاملًا عن نهاية مرحلة وبداية أخرى في معادلة الردع، سقطت معها كل الأقنعة، وانهارت منظومات الكذب والدعاية التي نسجتها أمريكا وإسرائيل لسنوات طويلة. سريعًا ما تحولت نشوة الانتصار الوهمية إلى كابوس، حيث بدأت الموجات الصاروخية والمسيّ...

شراكة الإدارة الأمريكية في جريمة العدوان

تخوض الماكينة الإعلامية الناطقة بالعربية وعلى رأسها شبكة الجزيرة الإعلامية معركة ضارية لتضليل الرأي العام العربي والإسلامي والإسهام الفعال في تضليل الرأي العام العالمي، وكما سبق لهذه الماكينة الإعلامية العمل على مدى عشرين شهرًا على صرف نظر الرأي العام العربي والإسلامي عن دور القوى الاستعمارية الغربية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية في جريمة الإبادة الجماعية المقترفة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فها هي اليوم تعمل بكل طاقتها على صرف نظر الرأ...

هذا ما قدمته إيران..؟

هل تتذكرون الانتفاضة الفلسطينية..؟ يومها لم يجد الفلسطينيون ما يقاومون أَو يواجهون به الاحتلال الصهيوني سوى الحجارة.. فماذا فعل العرب..؟ ماذا قدموا لهم..؟ لا شيء سوى بعض بيانات الاستنكار والشجب والتنديد والدعاء في المنابر.. ولولا «إيران» لظل المقاومون الفلسطينيون إلى اليوم يواجهون العدوّ الصهيوني بالحِجارة.. ويجي لك واحد يقول: وماذا قدمت إيران لفلسطين..؟ ولولا «إيران» أَيْـضًا لكان العدوّ الصهيوني ق...

الخيانة بثوب جديد

في زمنٍ اختلطت فيه المواقف وتاهت فيه البوصلة، يعود صوت القرآن الكريم واضحًا، صادقًا، لا لبس فيه: "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" (سورة المائدة: 51). آية تُخاطب الضمير قبل السياسة، وتُفرّق بوضوح بين من يقف في صف الأُمَّــة، ومن يبيعها لأعدائها. وما نراه من تهافت بعض الأنظمة – لا سِـيَّـما الخليجية – على التطبيع مع الكيان الصهيوني، لم يعد مُجَـرّد خيانة صامتة، بل تحوّل إلى دور نشط في خدمة المشروع الصهيوني الأمريكي في المن...

استراتيجية الهيمنة في كتابة التاريخ.. أوليات الموروث اليهودي

  إن استراتيجيةَ كتابة التاريخ، القائمة على الوصف المجرد، دون إشباعه بفلسفة التحليل، ومنهجية الربط العلمي، تعد تشويها وتحريفا وانتهاكا، لكل مقومات الوجود الإنساني، كما أن حرفية الشكليات المنهجية، المرتبطة بمركزية الإنسان أو الزمان أو المكان، لا يمكن أن تقدم معرفة تاريخية حقيقية، يمكنها تصوير فعل السيرورة التاريخية الشاملة، في صورة اكتمال المسار التاريخي، المتكامل بحضور ثلاثي قواه الفاعلة "الزمان والمكان والإنسان"، وترابط محوري ح...

لماذا العدوان على جمهورية إيران الإسلامية؟

  إبَّانَ حكمِ الشاه كانت إيران تتمتع بعلاقة عمالة واسعة مع الغرب الكافر، وفي مقدمته العدوّ الإسرائيلي، فكانت مقدرات الشعب الإيراني المسلم مفتوحةً لهم على مصراعَيها، وتنفذ أجنداتهم، أما القضية الفلسطينية؛ فبالعكس، فهي القضية الإسرائيلية التي دعمها الشاه بصورة مطلقة. ولم يكن العرب حينَه يصمون إيرانَ بالصفوية ولا المجوسية ولا غيرهما من الشعارات المصطنعة، بل كانوا أصدقاء. وهذا هو ديدنُ العرب، تراهم، حَيثُ تريدُ لهم أمريكا و(إسرائيل). ...

مآلات العدوان على إيران، وما السيناريوهات القادمة؟!

  منذُ أكثر من 15 عامًا تُعد (إسرائيل) العدة لاقتناص فرصة مواتية للهجوم على إيران لأسباب متعددة أبرزها، دعم إيران غير المحدود للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، اللتين أصبحتا عقبة وجداراً حديديًّا أمام الكيان الإسرائيلي عن تحقيق أهدافه في تهويد القدس والسيطرة الكاملة على غزة، والتوسع في لبنان والمنطقة، يرى الكيان الإسرائيلي أنهُ لا بُـدَّ من مواجهة إيران وأن التأخير في ضربها سيجعل من مشروع (إسرائيل) في الاحتلال والتوسع مُجَـرّد أوهام وحلم لن...

مازن هبه

كاتب يمني

إلى أين تتجه الحرب؟ قراءة للمشهد..

  كما يبدو أن أمريكا وبريطانيا بالإضافة إلى ألمانيا وربما الناتو سيدخلون في الحرب ضد إيران. لماذا؟ لأن الكيان يترنح ليس عسكريًا وإنما شعبيًا فقد أصبح عاجزًا عن إقناع مستوطنيه بالبقاء وكما هو معروف فإن الهجرة العكسية أحد أكبر المخاطر الوجودية التي تهدد هذا الكيان الذي يعد قاعدة عسكرية متقدمة للغرب ومن غير المنطقي أن يتركه الغرب يواجه خطر الزوال دون أن يحاولوا إنقاذه.! مستوى التدخل الأمريكي: الأرجح أن أمريكا ستدخل في الحرب باس...

كيان العدوّ بين وَهْمِ القوة وحقيقة السقوط

  أراد الكيان أن يُجرّد إيران من برنامجها النووي؛ ظنًّا منه أن بإمْكَانه لَيَّ ذراع دولة بحجم التاريخ، لكنه ما إن أطلق شرارة المواجهة، حتى انقلب السحر على الساحر، ووقع في فخٍ لم يكن في حسبانه. تلقّى الضربات كمن يُصفَع في عتمة، لا يرى من أين تأتيه، ولا كيف يردُّها، فاهتزت أركانه، وتعثّرت حساباته، وبدت صورته كما الذي يتخبطه الشيطان من المسّ، مترنحًا لا يقوى على الثبات. هكذا تُسدل ستارة الغرور، وتُعلن نهاية كُـلّ متغطرس. فلا "قبة حدي...

الجبهة الداخلية الإيرانية.. مناعة فولاذية وإجهاض مؤامرات الرضوخ والانهيار

  في عالمٍ تسكنُه الأوهامُ الدعائية وتهيمن عليه "بروباغندا" العدوّ الصهيوني، استطاعت الجمهورية الإسلامية في إيران أن تُبطِلَ مفعولَ أخطر أنواع الحروب: "حرب الإدراك واللاوعي". وخلال السنوات الماضية، كُـلّ من حاول التحدث عن الصراع بين "إسرائيل" وإيران وفق مؤشرات ومعطيات ملموسة، وجد سَيْلًا هادرًا من التعليقات بأن الأمر تمثيلية ومسرحية، (إسرائيل) لن تضرِب إيران، ولن تمُسَّ المنشآت النووية الإيرانية؛ بل مع قائ...

النووي يُقلِّلُ الكُلفة..

  نتنياهو يعرف أن كيانه لا يستطيع بمفرده خوضَ حرب طويلة المدى مع إيران.. ويعلم أَيْـضًا أن الأمور إذَا تطوَّرت وازدادت سوءًا على كيانه، فإن هذا سيستدعي دخولَ أمريكا ودول أُورُوبية أُخرى على الخط، والتدخل عسكريًّا لمناصرته ومؤازرته.. يعلم كُـلّ هذا جيِّدًا.. وهذا بالفعل ما يخطط له ويسعى إلى تحقيقه.. وهذا أَيْـضًا ما قد يحدُثُ في اعتقادي.. الهدف المعلن طبعًا هو تدمير البرنامج النووي الإيراني، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه هو ا...

حين تهتف الشعوب من وراء الجدران: قراءة في الفرَح المكبوت تجاه ضربات إيران لكيان العدو

  الضربة التي اخترقت تل أبيب.. واخترقت معها جدران الصمت ليست المشاهد المتناثرة في الأيّام الأخيرة – من أعلام فلسطين تُرفع في أسواق الخليج، إلى التكبيرات التي دوّت في أحياء مغاربية مع كُـلّ صاروخ يضرب "تل أبيب" – مُجَـرّد لحظات عاطفية عابرة. هي تجلٍ واضح لانقسام حاد بين الأنظمة وشعوبها، بين توقيعات التطبيع ومشاعر الأُمَّــة المتجذرة، بين المصالح الباردة والعقائد الحارقة.   من الخليج إلى المغرب.. هُتافاتٌ...

طارق سلام

محافظ عدن

المسرحية الفاضحة

  نعم انها مسرحية واضحة وفاضحة عرت حقيقة الأعراب ومدعي العروبة والنخوة (والنشامى) .. أتحدث هنا عن حقيقة مريرة وموجعة وهي كيف لأولئك الأمراض المنخلسون من الواقع ومنزوعي الإرادة والكرامة ان يشككوا من حقيقة المقاومة وأهدافها ومشروعها الجهادي الإسلامي العظيم في الوقت الذي ينشغل فيه مدعي العروبة والعملاء الانهزاميين كنشاما الاردن وفراعنة مصر وامويين سوريا وغيرهم من منافقي الأعراب في بذل قصارى جهدهم من أجل  صد الهجمات الإيرانية  ال...

أمريكا ومنظومتها قلبُ العدوان

  ترامب ودورُ "الحكواتي" المنوِّم لم يفلح، بل سقط بفعلِ كواشف الأحداث وسقطت معه أساطيرُ نأي أمريكا بنفسِها عن عدوان لاعب الشر الإجرامي الدموي في المنطقة اللاعبِ الصهيوني وجرائمه -سواء في غزة أَو في إيران- وما يحصل اليوم من مواجهة مباشرة مع هذا العدوّ أَو في سوى ذلك من مناطقِ عربدة هذا العدوّ ومن معه وعلى رأسهم الأمريكي الذي تبقى حقيقة أنه بواقعه كشيطان عدواني إجرامي أكبر هو شريكٌ فاعل كامل بل قائد وموجِّه من الخلف لكل ما يُقدِمُ...

التحالُفُ الإسلامي

  يقول الله- سبحانه وتعالى-: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}، [سُورَةُ التَّوبَةِ: ٣٦]. طالما حَثَّ اللهُ تعالى المسلمين في القرآن الكريم على التوحد والاعتصام بحبله والتكتل والإعداد المُستمرّ؛ فلا سبيل لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة إلا بذلك، فالقوة والعزة طريق النصر الأوحد، فلا موطئ قدم في الإسلام للذل والخنوع والاستسلام تحت شعارات مخاتلة، كالتفاوض...

إيران تخوضُ معركةَ الإسلام والمستضعَفين.. هكذا ستُنهي العدوان

  أقسى ما سيفعلُه الغربُ القصفُ والتدميرُ والقتل والاغتيال، جرَّبناه في اليمن عَقدًا، وليس الإخوة بإيران أقل إيمانًا منَّا. تبادل الضربات سيؤثر في شذاذ الآفاق فقط.  رئيسة المفوضية الأُورُوبية صرَّحت قائلة: "إيران هي مصدر عدم الاستقرار في المنطقة ولـ (إسرائيل) الحق في الدفاع عن نفسها". زرع منافقو الحقوق والحريات هذا الكَيانَ اللقيط في فلسطينَ على الجماجم المتفحمة، والآن يُدافِعون عنه وهم يشهدون ممارستَه خلال العامين ال...