سوريا تتهم الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن بقصف معسكر للجيش وقتل جنود

نددت سوريا الاثنين بـ”عدوان سافر” نفذه الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن على معسكر للجيش في شرق البلاد، فيما نفى مسؤولون أميركيون قصف أي قاعدة عسكرية سورية.

وأعلنت وزارة الخارجية السورية الاثنين أن اربع طائرات من قوات الائتلاف قامت “باستهداف احد معسكرات الجيش العربي السوري في دير الزور بتسعة صواريخ ما نجم عنه استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة عشر آخرين”، واصفة العملية ب”الاعتداء السافر”.

وأوضح مصدر عسكري سوري في تصريح وفق وكالة الصحافة الفرنسية أن الغارات استهدفت “مستودعات ذخيرة مؤلفة من مبان عدة، ومعسكر تدريب” بين “الساعة الثامنة والتاسعة مساء (الأحد)، ما احدث انفجارا كبيرا”.

واعتبرت الخارجية السورية ان القصف “يؤكد مجددا أن التحالف الأميركي يفتقد إلى الجدية والمصداقية من اجل مكافحة فعالة للإرهاب الذي أثبتت الأحداث أن لا حدود له”، مطالبة مجلس الأمن “بالتحرك الفوري إزاء هذا العدوان واتخاذ الإجراءات الواجبة لمنع تكراره”.

واعتبر مسؤول أميركي الاثنين أن الروس قد يكونون مسؤولين على الأرجح عن القصف الذي أدي إلى مقتل الجنود السوريين.

وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته وفق الوكالة الفرنسية “أن الشبهة تدور حول ان يكون الروس” هم الذين قاموا بالقصف الذي أدى الى مقتل عدد من الجنود السوريين. وأضاف هذا المسؤول “نعرف ان الروس ناشطون في منطقة دير الزور”.

ونفى المتحدث العسكري باسم الائتلاف الدولي الكولونيل ستيف وارن قصف أي قاعدة عسكرية. وقال “اطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ اي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور امس، لذلك نرى انه ما من أدلة”.

واوضح ان غارات الائتلاف استهدفت منطقة “تبعد 55 كيلومترا عن المكان الذي قال السوريون انه تعرض للقصف”، مؤكدا “عدم وجود اي عناصر بشرية” في تلك المنطقة، وأن “كل ما قصفناه كان آبار نفط”.

وفي وقت لاحق، أعلنت قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) ان قوات الائتلاف نفذت الأحد “اربع ضربات بالقرب من دير الزور استهدفت اربعة رؤوس بئر نفطية تابعة لتنظيم داعش”، بالإضافة الى ضربات في محافظات اخرى في سوريا.

ونفى ممثل الرئيس الأميركي في الائتلاف الدولي بريت ماكغورك على موقع تويتر قصف أي معسكر للجيش السوري، معتبرا أن “التقارير عن تورط الائتلاف خاطئة”.

قد يعجبك ايضا