مجزرة مواصي غزة .. وحشية صهيونية برعاية أمريكية

 || تقرير || 

ليست هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها العدو الصهيوني مخيمات النزوح في منطقة المواصي بقطاع غزة؛ فقد سبق أن استهدف خيام النازحين هناك مرتين خلال أقل من شهر. بكل إجرام ووحشية قلّ نظيرهما، يرتكب العدو مجازر مروعة في قطاع غزة، ومنها مجزرة مخيم الشاطئ، ومجزرة منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، التي صنفها العدو الصهيوني ضمن “المناطق الإنسانية الآمنة”.

وما يثير الاشمئزاز أكثر أن العدو الصهيوني، بعد كل مجزرة يرتكبها، يخرج ماكينته الإعلامية الصهيونية المدعومة من الإدارة الأميركية ودول الغرب المنافق، لإيجاد سردية كاذبة ومختلقة، ومبررات وادعاءات مزعومة لا صحة لها، لتبرير فشله الذريع وهزيمته ميدانيًا، وهروبه من عقد صفقة تبادل وفق شروط المقاومة، وأيضًا للتغطية على ما يجري في قطاع غزة من ارتكاب مجازر وحرب إبادة، يشنها للشهر الـ12 على التوالي.

تواصل قوات العدوقد الصهيوني ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 340 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.

طائرات العدو الصهيوني ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف -اليوم الثلاثاء- على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وتواصل قوات العدو اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 مايو الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.

 

في هذا التقرير، نحاول تقديم صورة شاملة عن الوضع الإنساني في غزة، مع التركيز على الانتهاكات التي يتعرض لها السكان، وتمادي سلطات العدو الصهيوني في منع المنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية.

 

صواريخ ارتجاجية ثقيلة

وارتكب العدو الصهيوني، اليوم، مجزرة مروعة بقصف خيام للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 40 شخصاً وإصابة 60 آخرين، بالإضافة إلى عشرات المفقودين، في حصيلة أولية.

الدفاع المدني في القطاع أكد أن فرقه انتشلت 40 شهيداً و60 جريحاً، مشيراً إلى أن عمليات انتشال جثث الشهداء ما زالت مستمرة. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني أن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال جراء القصف، مضيفاً أن “التقديرات تشير إلى أننا أمام واحدة من أبشع المجازر” منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

مشيرا إلى أن طيران العدو الصهيوني استخدم صواريخ ارتجاجية ثقيلة في الغارات على خيام النازحين، مما خلف حفرة عميقة بعمق تسعة أمتار. وأضاف المتحدث أن المشهد مأساوي جداً، حيث اختفت أكثر من 20 خيمة بشكل كامل، لافتاً إلى أن الطواقم لا تمتلك المعدات اللازمة للتعامل مع المجزرة نتيجة العدوان.

هذه المجزرة لم تكن الأولى في نفس المنطقة المواصي ففي الثالث عشر من يوليو 2024، شهدت منطقة المواصي غرب خان يونس في قطاع غزة مجزرة مروعة ارتكبها سلاح الجو الإسرائيلي. استهدفت الغارات الجوية خيام النازحين وبعض الأبنية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 300 آخرين. تأتي هذه المجزرة في سياق الحرب الإسرائيلية الفلسطينية المستمرة منذ عام 2023، والتي خلفت دمارًا هائلًا وأزمة إنسانية متفاقمة في القطاع.

 

 

المجزرة المروعة

في سياق متصل، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: خلال الـ 11 شهرًا من الهجوم العسكري على قطاع غزة، وحتى وقت إصدار هذا البيان، ما تزال القوات الإسرائيلية تشن هجمات عسكرية وبنمط واضح ومتكرر ضد الأعيان المدنية والقتل الجماعي للمدنيين واستهداف مراكز اللجوء المقام أغلبها في منشآت للأمم المتحدة، واقتراف جرائم قتل جماعية فيها، وهو ما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، وتشكل فعلًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية.

وأشار إلى إن المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي ضد النازحين في خيام بالية ضمن المنطقة الإنسانية في “مواصي خان يونس” جنوبي قطاع غزة، دليل إضافي على أن الصمت الدولي على جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين منذ 11 شهرًا، وعدم إبداء مواقف مناسبة مع جرائم القتل الجماعية، تشجع إسرائيل على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.

 

تفاصيل الهجوم

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت ثلاث قنابل من نوع MK-84 الأمريكية الصنع، بعد منتصف ليل الثلاثاء، 10 سبتمبر/أيلول، على تجمع لخيام النازحين في منطقة “مواصي خان يونس”، وهم نيام، ما أحدث ثلاث حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها. وأشار إلى أن المنطقة التي تواجدت بها خيام النازحين عبارة عن كثبان رملية، وبالتالي فإن العديد من الخيام بمن فيها من عائلات كاملة دفنت تحت الرمال. وذكر أن الحصيلة الأولية للضحايا تجاوزت 60 شخصًا بين قتيل وجريح.

 

استخدام الأسلحة المدمرة

ونوه المرصد بأن استخدام هذا النوع من القنابل الأميركية ذات الأثر التدميري الواسع في منطقة مليئة بالخيام والنازحين مؤشر على نية الجيش الإسرائيلي قتل أكبر عدد من المدنيين، علمًا بأنه لم يسبق القصف أي إنذارات إخلاء. ونبه الأورومتوسطي إلى أن هذه المجزرة تأتي بعد شهر من المجزرة الدامية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي عندما قصف مدرسة “التابعين” في مدينة غزة، وقتل أكثر من 100 فلسطيني.

وشدد المرصد على أن إسرائيل تبقى ملزمة دائمًا وبجميع الأحوال بقواعد القانون الدولي الإنساني، وخصوصًا مبادئ التمييز والتناسب والضرورة العسكرية واتخاذ الاحتياطات اللازمة، والالتزام بحماية المدنيين. ويشمل ذلك اختيار الأسلوب الذي تُنفذ به العمليات العسكرية ونوع الأسلحة المستخدمة، بحيث يؤدي إلى الحد الأدنى من الخسائر والإصابات بين المدنيين.

وندد المرصد بحالة الصمت والتجاهل التي تمر بها مثل هذه المجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب كونها تستهدف المدنيين بشكل صرف ومتكرر، مخزية ويندى لها الجبين، وتشكل ضوءًا أخضر لإسرائيل للاستمرار في ارتكابها ضمن نهج واضح لقتل الفلسطينيين جماعيًّا والقضاء عليهم. وأكد الأورومتوسطي أن الولايات المتحدة الأميركية شريكة في هذه الجريمة، كونها تزود الجيش الإسرائيلي بالأسلحة والقنابل المدمرة رغم علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين في كل مرة.

 

منع قافلة أدوية ووقود من دخول شمال غزة

وفي الوقت الذي يأتي فيه اعلان برنامج الأغذية العالمي أن 11 شهرًا من الحرب في غزة تركت 2.2 مليون شخص في حاجة ماسّة إلى المساعدات الغذائية والمعيشية. ورغم التزام البرنامج بتقديم المساعدات، فإن أوامر الإخلاء تعيق الجهود في وقت تتزايد فيه الاحتياجات، مقرونا بتشديد البرنامج على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار في غزة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وأصدر العدو الإسرائيلي  بيانا ذكر فيه إيقافه قافلة مركبات تابعة للأمم المتحدة في منطقة شمال قطاع غزة، بدعوى وجود فلسطينيين مشتبه بهم داخل القافلة. إلا أن الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة أفاد بأن العدو الإسرائيلي منع قافلة محملة بأدوية ووقود تابعة لمنظمتي الأمم المتحدة والصحة العالمية من الدخول إلى محافظتي غزة والشمال. وادعى العدو الإسرائيلي وجود أشخاص مشتبه بهم داخل القافلة، وهو ما نفاه البرش مؤكدًا أن هذه الادعاءات كاذبة.

وأوضح البرش أن هذا المنع هو الخامس خلال الأسبوع الأخير، وأن الوقود الذي تحمله القافلة مخصص لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال. وأشار إلى أن عرقلة دخول هذه القافلة ستعيق إتمام حملة التطعيم في شمال غزة، التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

 

استهداف المدارس في غزة

على نفس الصعيد، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق تصاعدًا خطيرًا في سياسة العدو الإسرائيلي الممنهجة في استهداف المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء للمدنيين النازحين قسرًا في قطاع غزة دون إنذار مسبق، متسببة بقتل وإصابة المئات منهم، كجزء من جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأفاد المرصد الأورومتوسطي في بيان له،  أن فريقه الميداني وثق قصف الطائرات “الإسرائيلية” منتصف ليل السبت الموافق السابع من سبتمبر/أيلول، مدرسة “حليمة السعدية” التي تؤوي مئات النازحين قسرًا في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أربعة منهم وإصابة آخرين بجروح. كما قصفت الطائرات “الإسرائيلية ” قبيل عصر السبت مدرسة “عمرو ابن العاص” التي تؤوي نازحين شمالي مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل استشهاد فلسطينيين، أحدهم طفل، وإصابة آخرين بجروح.

أبرز المرصد أنه منذ بداية شهر أغسطس/آب الماضي، قصف جيش العدو الإسرائيلي 16 مدرسة تستخدم كمراكز إيواء في قطاع غزة، 15 منها شمال وادي غزة، ما أدى إلى مقتل 217 فلسطينيًّا وإصابة المئات، عدد كبير منهم من النساء والأطفال. وذكر المرصد أن العدو  الإسرائيلي صعّد كذلك من وتيرة استهداف المدنيين في الأسبوع الأخير في محافظة غزة ومحافظة شمال غزة، عبر قصف المنازل السكنية والتجمعات والبسطات التجارية، إلى جانب مراكز الإيواء ومحيطها.

 

خطة تهجير قسري

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن استهداف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين لا يستند إلى أي مبرر فعلي، ويشكل انتهاكاً صارخًا لمبادئ التمييز، والضرورة العسكرية، والتناسبية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وأضاف أن العدو الإسرائيلي يحاول في كل مرة تبرير هذه الهجمات بادعاءات استهداف أهداف عسكرية، دون تقديم أي دليل يثبت صحة تلك الادعاءات.

أكد المرصد الأورومتوسطي أن تلك الاستهدافات تأتي كجزء من تنفيذ فعلي لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من خلال القتل والتهجير القسري. وأكد أن التحقيقات الأولية التي أجراها فريقه الميداني تشير إلى تعمد العدو الإسرائيلي تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء في القطاع، بما فيها المدارس والمنشآت العامة، بهدف خلق بيئة قسرية تكره السكان المدنيين على ترك مناطق سكناهم والنزوح قسرًا نحو وسط وجنوب القطاع.

وأضاف المرصد الأورومتوسطي أن” الخطة التي كشفت عنها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ، والتي تفيد بأن العدو  الإسرائيلي يدرس حاليًا خيارات طرد وتهجير ما تبقى من الفلسطينيين في شمال وادي غزة تحت ما يُعرف بـ”خطة الجنرالات”، تمثل دليلًا آخر على نية العدو تفريغ غزة من ساكنيها. وأشار إلى أن حديث صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن نقاش  “بنيامين نتنياهو” مع “الجيش” لتنفيذ مرحلة رابعة لحربه الدامية تقوم على طرد السكان من شمال قطاع غزة، هو مؤشر أن مخطط التهجير القسري الذي نفذته القوات الإسرائيلية منذ الأيام الأولى للحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر على التوالي، ما يزال قائمًا مع غياب أي مواقف دولية فاعلة ضد الإبادة الجماعية الاستئصالية ضد الفلسطينيين”.

 

جرائم حرب و تواطؤ دولي

وضمن مطالبته لجميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وحماية المدنيين هناك، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات بيع وتصدير ونقل الأسلحة إليها، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية.

جدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دعوته إلى مساءلة ومحاسبة الدول المتواطئة والشريكة مع “إسرائيل” في ارتكاب الجرائم، وبخاصة تلك التي تزود “إسرائيل” بأي من أشكال الدعم أو المساعدة المتصلة بارتكاب هذه الجرائم، بما في ذلك تقديم العون والانخراط في العلاقات التعاقدية في المجالات العسكرية والاستخباراتية والسياسية والقانونية والمالية والإعلامية، وغيرها من المجالات التي قد تساهم في استمرار هذه الجرائم.

 

وأكد المرصد أن تواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية في الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين، وبخاصة في قطاع غزة، في ظل الصمت الدولي والفشل في اتخاذ أي تدابير فاعلة لوقف جريمة الإبادة الجماعية هناك، يشجع العدو على استكمال مخططاته في إبادة الفلسطينيين جماعيًّا والقضاء عليهم بالقتل المباشر وغير المباشر والتهجير القسري.

مشيرا إلى إنه، من خلال تتبع منهجية القصف الإسرائيلي، يتضح وجود سياسة واضحة ترمي إلى استهداف المدنيين الفلسطينيين في كل مكان في قطاع غزة، وبث الذعر بينهم، وحرمانهم من الإيواء أو الاستقرار ولو لحظيًّا، ودفعهم للنزوح مرارًا وتكرارًا، وإهلاكهم وإخضاعهم لظروف معيشية قاتلة، مع استمرار القصف على امتداد القطاع واستهداف المناطق المعلنة كمناطق إنسانية، والتركيز على استهداف مراكز الإيواء، بما في ذلك تلك المقامة في مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

 

إدانات واسعة للمجزرة

 

تتصاعد الأزمات الإنسانية في المنطقة ، تبرز الحاجة الملحة لتسليط الضوء على الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين، خاصة في قطاع غزة حيث يعاني سكان القطاع من حصار خانق وأوضاع معيشية كارثية، تتفاقم مع استمرار العمليات العدوانية الإسرائيلية.

المكتب السياسي لأنصار الله ، من جانبه المجزرة الوحشية المروعة التي ارتكبها كيان العدو الصهيوني فجر اليوم ، في مواصي خان يونس بقطاع غزة والتي أسفرت عن العشرات من الشهداء والجرحى والمفقودين.
وأوضح سياسي أنصار الله في بيان له ، أن النازية الصهيونية تعمدت استهداف سيارات الإسعاف والدفاع المدني ما حال دون جهود الإنقاذ والبحث عن ناجين محتملين. مشيراً إلى أن التصعيد المستمر لقوات العدو الإسرائيلي في القتل والتوحش يأتي تحت تواطؤ الأمم المتحدة والدعم الأمريكي اللامتناهي.
داعياً الدول العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتهم والتصدي المباشر للعدو الصهيوني ، كما دعا كل أحرار العالم إلى المزيد من التحرك في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار
واختتم البيان: نجدد العهد والوفاء من اليمن إلى فلسطين ومن صنعاء إلى غزة، سنبقى معكم وإلى جانبكم.

إلى ذلك، استنكرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات العدو الإسرائيلي بحق الأبرياء العزل في مواصي خان يونس باستخدام القنابل الأمريكية الثقيلة. وأكدت اللجنة في بيان صحفي أن خيام النازحين تحولت إلى أفران لمحرقة نازية جديدة تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ العزل، تحت مرأى ومسمع العالم ودوله الديمقراطية ومنظماته الإنسانية.

وأضافت اللجنة أن الإبادة الجماعية تجري في صمت وسكون من الدول العربية والإسلامية، التي لم تحرك مشاهد قتل الأطفال والنساء والشيوخ الممزقة ذرة نخوة أو كرامة. وأشارت إلى أن هذا الصمت يشجع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر دونما اعتبار لأي قيمة أو حساب لأحد.ة 

 

وتتسع دائرة التنديد بالانتهاكات الإسرائيلية في غزة، حيث استنكر المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات ارتكاب العدو  الإسرائيلي لهذه المجزرة المروعة بحق المدنيين النازحين، واستخدامه لأساليب التضليل الإعلامي ونشر الأخبار الزائفة والشائعات والأكاذيب في محاولة لحرف الأنظار عن جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. كما أدان اصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.

وحمل المكتب الإعلامي الحكومي العدو الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروعة ضد المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء والنازحين. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة، وملاحقة الاحتلال قانونياً لوقف هذه المهزلة الإنسانية التاريخية.

 

 

قد يعجبك ايضا