كربلاء لا تزالُ تنبض.. والحسين لا يزالُ يقود
يحمل لنا شهر محرّم الحرام ليس مُجَـرّد زمنٍ في التقويم الهجري، بل لحظةً تهزّ الوجدان، وتوقظ الذاكرة من سُباتِها الطويل، إنّه موسمٌ لتجديد الولاء واستحضار الموقف، حَيثُ تطلُّ علينا ذكرى أليمة وفاجعة كبيرة لم تبرح آثارها أرواح الأحرار، ولم تخبُ شعلتها في ضمير الأُمَّــة، منذ وقعت وإلى هذا الزمن. هي ذكرى كربلاء، ومأساة عاشوراء، واستشهاد سبط رسول الله الإمام الحسين -عليه السلام-، ذكرى ليست محصورةً في ماضٍ بعيد، بل هي حيّةٌ نابضةٌ تتكرّر ...